لا أريد لكلامي أن يكون ثقيلاً عليك
ولا أريد لرسائلي أن تكون سكاكين في الخاصرة
ولكنك هاجمت عناقيد المطر
ومزقت عنق الوردة
ثم ركضت إلى صومعتك
تمشط شعر الدمية
على أساس أنها
كل ما تبقى من طفولتك !
ركضت خلفك كل القارات
وجبت في أعماقك حتى وصلت القعر
ولم أجدني في زاوية
ما وجدت سوى صور لك
تشاهدها في كل المرايا
وعلى زجاج النوافذ
وفي مياه البرك
فهل هناك جنون عظمة أكبر من هذا
وهل في قلبك متسع لنوع آخر من الصور !
لا تذهب
لم أنهِ حديثي بعد
فلدي الكثير من هذه الرسائل
سأتلوها على مسامعك
قبل أن تبعثرها الريح
وتلقي بها على باب بيتك
فتنام وحيدة في الخارج
لأن الريح بعثرتها
ولم تكن أنتَ لها وطناً !