مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
وجع ثم الم
ورأيتها.. رأيتها تضع وليدها، أحسست بوجعها بآلامها، بدموعها، بتضرعها إلى من خلقها..
كنت أشاهد فيلما وثائقيا عن الجياد رغم أني لم أكن أتابعه بكل اهتمام لانشغالي في أشياء أخرى.. ولأن عادتي أن أغيب بمخيلتي أحيانا فأذهب معها إلى عالم آخر مبتعدة عما أنا فيه...
لكن فجأة أثار انتباهي حديث ذلك الشخص الذي يعلق على الفيلم عن روث الجياد وكيف من خلال تحسسه تستطيع الخيول معرفة أشياء كثيرة جدا.. ثم غبت لحظة لأجد الفرس وقد وضعت وليدها ولكنها تبدو حزينة..نعم كانت كذلك تتأمل الصغير الذي لم يستطع حراكا لأجل رضعة يمكن أن يعيش بها ويمكن أن تقويه.. ودت لو كان بإمكانها أن تنحني عليه... رأيت ذلك فلم أعد أمتلك حاسة غير النظر التي هي بعيني الباكية ألما على مارأت.. لم أعد أسمع ما يقول ذلك المعلق.. بل لم أعرف حتى إذا كان يتكلم ام لا...
منظر مثير ومحزن حقا..لقد غادرها من كان معها فبدوا كأنهم ينادونها كي تلتحق بهم تاركة مهرها الصغير.. اضطرت أخيرا لتركه بعد ابتعاد ما كان معها من خيل لتلحق بهم... مشت بضع خطوات وتوقفت ثم خطوات أخرى.. تتابع سيرها.. ثم تلتفت بألم لتأمل الصغير، وتجري نحوه رغم مازالت تحسه من وجع..تصل إليه فكأنها تترجاه أن يستقيم.. أن ينهض.. أن يقوم.. لكنه لم يستطع.. يحرك ساكنا وآخر إلى أن انقلب إلى جهة لم يحرك بعدها ساكنا.. ياتي ربما الأب مهرولا بعد أن عادت الأم إلى صغيرها.. ينظران إلى المهر الصغير وهو غير قادر على شيء.. يصحب الحصان الفرس ويغادران المكان ملتحقان بالركب... والدموع في القلب غصة.. فسبحان الله..
ومن يقول إن الحيوانات مجرد حيوانات لا تحس ولا تعقل.. ؟!
قد صرت بكماء صماء لما رأيت من عجب... فكيف للقلب ألا يبك بلا عتب ... قد وضعت الفرس مهرها بعد تعب... وتخلت عنه وهي ترقبه عن كثب
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
رد: وجع ثم الم
قد صرت بكماء صماء لما رأيت من عجب... فكيف للقلب ألا يبك بلا عتب ... قد وضعت الفرس مهرها بعد تعب... وتخلت عنه وهي ترقبه عن كثب
جميل هذا السجع في هذه القفلة المكتوبة بشغاف الحب
تفيضين على المهر حنان أم وحب أب
لم يستطع يحرك ساكنا وآخر ودموعك عليه كزخات السحب
رأيت ذلك فلم تعودي تمتلكين حاسة غير النظر
التي بعينيك الباكية ألما على ما رأت جاثما فوق أشفار القلب
عزيزتي خولة راقني حرفك الصادق المكتوب بالحب
المقروء بالهدب
وهو في منزلة أعلى الرتب
دام حرفك إبداعا من ذهب
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: وجع ثم الم
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان
قد صرت بكماء صماء لما رأيت من عجب... فكيف للقلب ألا يبك بلا عتب ... قد وضعت الفرس مهرها بعد تعب... وتخلت عنه وهي ترقبه عن كثب
جميل هذا السجع في هذه القفلة المكتوبة بشغاف الحب
تفيضين على المهر حنان أم وحب أب
لم يستطع يحرك ساكنا وآخر ودموعك عليه كزخات السحب
رأيت ذلك فلم تعودي تمتلكين حاسة غير النظر
التي بعينيك الباكية ألما على ما رأت جاثما فوق أشفار القلب
عزيزتي خولة راقني حرفك الصادق المكتوب بالحب
المقروء بالهدب
وهو في منزلة أعلى الرتب
دام حرفك إبداعا من ذهب
وراقني تفاعلك مع النص العزيزة ليلى.. شكرا على كلماتك الجميلة التي تنبع من جمال روحك وقلبك الطيب..
دمت بسلام وخير
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
ورأيتها.. رأيتها تضع وليدها، أحسست بوجعها بآلامها، بدموعها، بتضرعها إلى من خلقها..
كنت أشاهد فيلما وثائقيا عن الجياد رغم أني لم أكن أتابعه بكل اهتمام لانشغالي في أشياء أخرى.. ولأن عادتي أن أغيب بمخيلتي أحيانا فأذهب معها إلى عالم آخر مبتعدة عما أنا فيه...
لكن فجأة أثار انتباهي حديث ذلك الشخص الذي يعلق على الفيلم عن روث الجياد وكيف من خلال تحسسه تستطيع الخيول معرفة أشياء كثيرة جدا.. ثم غبت لحظة لأجد الفرس وقد وضعت وليدها ولكنها تبدو حزينة..نعم كانت كذلك تتأمل الصغير الذي لم يستطع حراكا لأجل رضعة يمكن أن يعيش بها ويمكن أن تقويه.. ودت لو كان بإمكانها أن تنحني عليه... رأيت ذلك فلم أعد أمتلك حاسة غير النظر التي هي بعيني الباكية ألما على مارأت.. لم أعد أسمع ما يقول ذلك المعلق.. بل لم أعرف حتى إذا كان يتكلم ام لا...
منظر مثير ومحزن حقا..لقد غادرها من كان معها فبدوا كأنهم ينادونها كي تلتحق بهم تاركة مهرها الصغير.. اضطرت أخيرا لتركه بعد ابتعاد ما كان معها من خيل لتلحق بهم... مشت بضع خطوات وتوقفت ثم خطوات أخرى.. تتابع سيرها.. ثم تلتفت بألم لتأمل الصغير، وتجري نحوه رغم مازالت تحسه من وجع..تصل إليه فكأنها تترجاه أن يستقيم.. أن ينهض.. أن يقوم.. لكنه لم يستطع.. يحرك ساكنا وآخر إلى أن انقلب إلى جهة لم يحرك بعدها ساكنا.. ياتي ربما الأب مهرولا بعد أن عادت الأم إلى صغيرها.. ينظران إلى المهر الصغير وهو غير قادر على شيء.. يصحب الحصان الفرس ويغادران المكان ملتحقان بالركب... والدموع في القلب غصة.. فسبحان الله..
ومن يقول إن الحيوانات مجرد حيوانات لا تحس ولا تعقل.. ؟!
قد صرت بكماء صماء لما رأيت من عجب... فكيف للقلب ألا يبك بلا عتب ... قد وضعت الفرس مهرها بعد تعب... وتخلت عنه وهي ترقبه عن كثب
الإنسان والحيوان كل منهما أنفس ربما تألم لنا كما لها قد نألم .. حنونة أنت وقلبك رقيق .. أحيكي بدمعة ..
وذاهل أنا ، لأنه قد انتابني ما انتابك من مشاعر بالأمس برغم الإختلاف الطفيف .. فكتبت : لم أكن أعلم أن القبلة التي طبعتها على خدك هي أخر قبلة في حياتي معك ، وحياتك معي ، تذكرت ومازلت شفاهي لم تغادر خدك جلدك الرقيق حين ولدت وفوق أكفي كبرت ، أهكذا رحل العمر وتركتني ورحلت ! أنا أبكي لا ليعود الزمان لنا ، بل لأن الزما بنا لن يعود !!!!
وهكذا !! حتى توارد الآلام .
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: وجع ثم الم
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
الإنسان والحيوان كل منهما أنفس ربما تألم لنا كما لها قد نألم .. حنونة أنت وقلبك رقيق .. أحيكي بدمعة ..
وذاهل أنا ، لأنه قد انتابني ما انتابك من مشاعر بالأمس برغم الإختلاف الطفيف .. فكتبت : لم أكن أعلم أن القبلة التي طبعتها على خدك هي أخر قبلة في حياتي معك ، وحياتك معي ، تذكرت ومازلت شفاهي لم تغادر خدك جلدك الرقيق حين ولدت وفوق أكفي كبرت ، أهكذا رحل العمر وتركتني ورحلت ! أنا أبكي لا ليعود الزمان لنا ، بل لأن الزما بنا لن يعود !!!!
وهكذا !! حتى توارد الآلام .
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: وجع ثم الم
وجع ثم ألم يليه الآن أمل... فالكناغر قصتنا لهذه المرة؛ والراوي للقصة المصورة هو من عشنا معه الإعجاب بالعلاقة التي يمكن ان تربط الإنسان بحيوان الكنغر ..ولُِع الرجل بالبحث عن الكناغر .. هذا المخلوق الفذ الذي ميزه الله على باقي الحيوانات بشكله وجيبه ( الجراب) الذي يحفظ الصغير.. لكن حدث أن صادف الرجل وقد اقترب من مملكة هذا الحيوان.. أنثى كنغر ملقاة على الأرض، فلما خرج من سيارته ليتفحص الأمر، وجد الأنثى ميتة دون أن يعرف كيف كان ذلك؟!
لكن المفاجأة أنه عندما حاول تحريكها ليتأكد من أمرها.. وجد جنينها يطل برأسه الصغير عليه، أخذه بيده فإذا به لا يتجاوز حجم الكف.. نقله بسرعة إلى أقرب مشفى بيطري حيث توجد الطبيبة التي ألفت الكناغر .. هناك علمته كيف يقوم بإرضاعه، وهناك تمت العناية بالصغير..
أخذت الطبيبة تلقنه كيف يمكن أن يتعامل مع هذا الحيوان وكان هو بكل إعجاب يحاول أن يتعلم ذلك..
كانت تلك الكناغر كل منها في مكان معين...لكن الطبيبة تأتي إلى مكان ما؛ وتبدأ نداءها:
ياااا كناااغر.. يا كناغر.. تعالي يا كناغر.. تعالي
فتأتي مهرولة؛ تنط وتقفز بقدميها الخلفيتين..
وكذلك حاول أن يفعل الرجل فتعلم كيف يلاعب هذا الحيوان الجميل وكيف يربي صغاره ...
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
وجع ثم ألم يليه الآن أمل... فالكناغر قصتنا لهذه المرة؛ والراوي للقصة المصورة هو من عشنا معه الإعجاب بالعلاقة التي يمكن ان تربط الإنسان بحيوان الكنغر ..ولُِع الرجل بالبحث عن الكناغر .. هذا المخلوق الفذ الذي ميزه الله على باقي الحيوانات بشكله وجيبه ( الجراب) الذي يحفظ الصغير.. لكن حدث أن صادف الرجل وقد اقترب من مملكة هذا الحيوان.. أنثى كنغر ملقاة على الأرض، فلما خرج من سيارته ليتفحص الأمر، وجد الأنثى ميتة دون أن يعرف كيف كان ذلك؟!
لكن المفاجأة أنه عندما حاول تحريكها ليتأكد من أمرها.. وجد جنينها يطل برأسه الصغير عليه، أخذه بيده فإذا به لا يتجاوز حجم الكف.. نقله بسرعة إلى أقرب مشفى بيطري حيث توجد الطبيبة التي ألفت الكناغر .. هناك علمته كيف يقوم بإرضاعه، وهناك تمت العناية بالصغير..
أخذت الطبيبة تلقنه كيف يمكن أن يتعامل مع هذا الحيوان وكان هو بكل إعجاب يحاول أن يتعلم ذلك..
كانت تلك الكناغر كل منها في مكان معين...لكن الطبيبة تأتي إلى مكان ما؛ وتبدأ نداءها:
ياااا كناااغر.. يا كناغر.. تعالي يا كناغر.. تعالي
فتأتي مهرولة؛ تنط وتقفز بقدميها الخلفيتين..
وكذلك حاول أن يفعل الرجل فتعلم كيف يلاعب هذا الحيوان الجميل وكيف يربي صغاره ...
مؤثر ما كتبت جدا مررت من قبل وقرأت ، وبقي لي يومان افكر عموما في الكنغر حتى حلمت به ، فقد كنت مولعة به في صغري عندما كنت أشاهده في التلفاز وهو يصارع أحد المدربين ، وكثيرا ما تمنيت أن يكون لي كنغر صديق أربيه معنا في البيت .. لكن لسوء الحظ لن يتركني أحد أفعل ذلك ، وأيضا لندرته في مصر .
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: وجع ثم الم
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
مؤثر ما كتبت جدا مررت من قبل وقرأت ، وبقي لي يومان افكر عموما في الكنغر حتى حلمت به ، فقد كنت مولعة به في صغري عندما كنت أشاهده في التلفاز وهو يصارع أحد المدربين ، وكثيرا ما تمنيت أن يكون لي كنغر صديق أربيه معنا في البيت .. لكن لسوء الحظ لن يتركني أحد أفعل ذلك ، وأيضا لندرته في مصر .
أسعدني تفاعلك مع النص عزة..
شكرا لك.. كنت في شوق لكلماتك..
ماذا رأيت في الحلم؟ كيف كان الكنغر؟ احك يا شهرزاد