رسالة .. واعتذار
ها هي الآن حدقات قلبي على عتبة رسالتي إليك ، وتعتذر منك لأن لغة القواميس اختفت من ذاكرتي هذه اللحظة ، وحضرت لغة العبرات .. لا العبارات ، لتقدم لك اعتذارها ...
وغاية سعادتها وفرحتها أن تذوب كلماتها بين طيات وذكريات الصداقة والرفقة حتى تتداخل أنفاس البارحة باليوم ومعها أنفاس معطرة بقداح المستقبل ...
لقد كنتِ ولا زلت رفيقة فكري .. حين تنزل غمامة السواد عليه ، وتَسْودّ ُ الرؤى.. و يغيب الحبور ويتوارى خلف المواجع ... دائماً أجدك بالقرب مني .. وعلى نفس الدرب ، تتشابك أصابعنا وأفكارنا لنستمر في نضال البوح ...
كنتِ رفيقة همسي .. في إتمام الكلام حين يتعثر لساني ، وتنحبس الكلمات في جوفي ولا زلتِ هنا بين طيات الهمسات ، وضفاف الكلمة المثقلة بهواجس .. لا تنتهي ، حين يتداخل أريج بوحك ، ويعلن هطول قطرات من مخيال صادق خصيب ، فتنبت مروج ياسمينية .. نسقيها معا ..
لنبقى معا ، على نفس الدرب ، وعلى نفس البوح ، حتى يتدفق معين صداقتنا .. في كل مرة ولا ينضب أبدا ..
((رسالتي تركتها لك هناك على صفحات مسودتي ، وها أنا الآن أسجلها على صفحات نور الأدب ، . فقد يصادفك الحظ مرة ... لتعثري عليها .. هنا أو هناك .))
رجاء بتاريخ 03-05-2015