خلعتو وقطعت اللي كان بينا وشراينو ،
كسرت القلة من بعدو على إيدين قلبي وإيدينو ،
وأهي ارتاحت دموع قلبي وهديت بي شراييني
وحلف لهم لتهدها وتذلها الدنيا
وقال للناس هتتذلي وزي الكلبة هتجيني
وقال فساتينها من ستري ،
وحلف كل أوجاعي لعين الناس تعريني ..
لكنو رغمها العشرة ما يعرفنيش ..
ولا يعرفش كيف الليل على واحدة ..
سلبها كل أحلامها ما بيعديش
لكن صامدة تحفظ كل قوتها بقوتها ،
وضعفها صوت ما بين أغلال مموتها ،
ياكل جبالي يا هشة ،
ياخدعة ف صورة رسماها ما تتهديش ..
ما يعرفنيش ..
ميعرفشي عن اللي عمرها يعدي ،
لا هو حساب لشيء ملموس ولا بقشيش ..
وتعمل إنها عادي لا بتفكر ف وحدتها ،
ولا أيامها حسباها تمر ببطيء غربتها ،
وتتبسم شفايفها ، لا بتنادي على ناسها ،
ولا بتترجى وناسها ولا بتبكيش .. ما يعرفنيش
أنا اللي بداري جوايا وأقول دي مسيرها هتعدي ،
مهي عدت على السابقين ،
صحيح عدت ولا الرهوان بتقل الدنيا وحمولها ،
بغلب يقولي من غلبو ما توصفنيش
مايعرفشي لأن في عقلو كام فكرة مهوسة ،
كسبها ولا موروثة قالتلو أن الإله خلقك لأجل عنيه
ولولا عيونو إنتي مفيش ..
كأن الدنيا له وحدو ومش ليكي ،
وهمك إيه ولا يهمك يلا ادفني همك فيكي ،
وجوا عنيكي لو يقرا كلام يمكن ما يفهمهوش ..
كأنك كائن ومتسخر في تفكيره ،
وآلة في ساقية مكسورة وبتدوري
يوماتي في دايرتو وهمو مبتحسيش
وفاكرة انك بتسقي في بور سكن أرضو ،
ومش مكسوف على عرضو ،
يقول للناس أهي الساقية اللي ما بتسقيش ..
وعشتي رجولة وانوثة ، وقمت بدورهم الاتنين
وكم عدت عليكي سنين وخلفتي وربيتي وكبرتي
وكنتي لوحدك في دنياكي وهو مفيش ..
عيون حزنك معاتباكي وليلك طفلك الباكي
وإيد وياكي مقطوعة وسيباكي ،
بتصرخي ليه مطبطبتيش ..
ما حوطيش على خوفي ماضمتنيش ،
ولا فردتيش لرعشة بردي بطاطينك مادفتنيش ،
صرخت كتير وناديتك وما سمعتيش ،
يا أيد قاسية صحيح ناسية إيدين مدت تدفيكي
في يوم بردان هوا قلبك ورعد الخوف مالي عنيكي
وتزرع فرو بكتافك عشان تدفي
وأما جناحك العاري بتزرع ريش ، وكنتي غبية ممسكتيش .
ولسه لحد دلوقتي بينكر كل الآمك وأحزانك ،
ويكسر باقي أحلامك يقول إيه كنتي بتعملي يعني ؟؟ يسفه عمر أيامك ، سنين رمتيها علشانو وكانت حلوة ادامك
ووياكي لا كان فيها ولا سمعها لا كان جنبك ولا شافكيش ..
ويتكلم ويحكي كذب افلامو ، ويجمع صحبه مش عرفاه
وكيف تعرف وأنا وحدي اللي شاربه أساه ،
في كاس مشروخ ومرو مكرر على لسان عمر
يملالك كاسات اوجاع ويسقيكي
وياكلك في الكلام لو جاع ويشكيكي ،
مهم بيقولو ع الضارب خبيث يضرب يبكيكي ،
ويهرب بردو ع اللي ما شافش يشكيكي ،
ويحكم فيكي وعليكي بحكم الظلم مانصفكيش ..
وأهو قرر يقول للناس على عيوبك ،
وصدق نفسو ماسكها ومن خيط وهم ناسجها ,
عشان الناس تقول غلبان على عيالو سنين شقيان ،
تقول مسكين وجنه تحت أقدامو نروح فيه فين ،
مهي الآية بقى اتقلبت ، كانت ربحانة فاتغلبت ،
جيه الفسدان عمل درويش ،
صلاة بالزيف بيسجدها ، وهي شيطان ما بتصليش..
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: صلاة الزيف
لكلماتك وقع في النفس.. تثير جمالا يبدو حزينا إذ إني لم أتمكن من فهم النص ربما كما يجب .. لهذا فأنا أسعد برحابة هذا الفضاء حيث الزجل والنبطي الذي يجعلنا نقرأ ذواتنا ونتعرف على إخواننا أكثر ..
فنفهم لهجات عربية من خلال شعبية الزجل والأمثال أيضا في باب كان يا مكان مثلا...
حبذا لو تشرحين لنا أكثر بالفصحى فننهل من كلماتك ونتطلع على المصرية أكثر ونستوعب زجلك أكثر..
صباح الجمال والمحبة ..لكما أ/ غالب ، وخوختي ..
وقريبا سأشرح النص بالفصحى .. لكن هو مبدئيا.. يتحدث عن حياتنا في أحد وأهم المشكلات الإجتماعية لا سيما المرأة في الحياة الأسرية .. والتي قد تضطر للإنسحاب منها بعد عمر من الصبر ، على إساءة فهمها ، ومعاملتها وعدم احتواءها وتقديرها ، وإلغاء كل ما عاشته وتحملته ، بكلمات قليلة تخرج سهلة من أفواه جاهلة وغير مبالية ، تهدم إنسان وعمرا كاملا من التضحيات .. قضيتي أصبحت ظلم المرأة على الصعيدين الخارجي والداخلي ، وعدم الشعور بها ككائن رقيق جدا في داخله ولو لم يظهر ، ولو انطلي عليهم ما تظهره من صلابة وقوة مزيفة .. أرجو أن أكون قد قربت المعنى الذي أردت توصيله من خلال النص ..