الخاطرة الرابعة عشر // الدنيا سوق وجميع الناس تجار
الخاطرة الرابعة عشر
الدنيا سوق وجميع الناس تجار
الدنيا سوق والناس جميعا تجار,والتجارة إما أن تكون مع الله عزوجل,أو مع الشيطان,وليس هناك طرف ثالث يساوم على نفس العبد وماله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدنيا سوق قام ثم انتفض,ربح فيه من ربح,وخسر فيه من خسر,كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها,أو موبقها".
السؤال هل التجارة مع الله كسائر التجارات,يمكن لكل أحد أن يتاجر مع الله عزوجل ويربح أعظم الأرباح.والجواب أن التجارة مع الله نوع خاص من التجارات,لأن سائر التجارات معاملة بين فقير وفقير,وبين محتاج ومحتاج,فأنت تحتاج إلى السلعة والبائع يحتاج إلى الثمن,أما التجارة مع الله عزوجل فهي معاملة بين العبد الفقير المحتاج والرب الغني الكريم,ربك يريد منك أن تعامله وتتاجر معه حتى تربح أنت وتغتني أنت,والله غني عنك وعن معاملتك.فالكل يريدك لنفسه,وربك يريدك لك.
تجارة الدنيا معرضة للكسب وللخسارة,والتجارة مع الله ربح بلا خسارة,قال تعالى:"إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور"
تجارة الدنيا محدودة,وقد يدخلها الغش ,فتكون عند التاجر سلعة معيبة فيدلسها,ويروجها فتروج,أما التجارة مع الله فهي تجارة الأصفياء الأتقياء الذين يعرفون فقه التجارة مع الخالق جل وعلا .
فاللهم اجعلنا من أهل الصفاء والنور ,وارزقنا عندك تجارة لا تبور.آمين.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|