وما عاد في الهوى ليلك...ليل
نازلت المصائب ساخرا...وما فتئت تقول
لتحملك إلى قواف ما نبشها وحي
فهذا زماني ليس على الميت فيه حرج
ونحن لنا الدينار المعبود ...وسيفه المسلول
والعاشق فينا مات بهم عينيه مقتول
ونكذب ...يا قلب نكذب حين نتألم ونكتب
لأننا من سلالة ليل قلبها يطول
وما سمعنا غير صوت أسعار الصرف
فخلتاها من فرط الشوق هديل
حتى ما خلناه غناء طير فرح
ها هو يا سيدتي غنائه معلول
والناي ...حتى الناي الحزين بات من حزنه
والنجم الذي طالم اضاء غربتنا
ها هو يقبع في هيكله مجهول
فهل مذنب قلبي سيدتي ام تراه عجول
ام انني وحدي ارى الدنيا كذالك
حتى غدوت لست ادري ما اقول
تناسوا إن النبوءة من قلب صادق
فأصبحت قلوبهم على طاولات المطاعم الباذخة مناديل
فهل مذنب في الحب قلبي سيدتي
قولي ....ما بي كرهت أيامي كلها
رغم إن مثلي لا يروم في الحب القليل
لوتر من فرط جوعه للكأس الجسورة
فترحم على روحه الشارع الجليل
فروحي على رحب الكون سالت دمعة
وروحي موزعة على كل وجوه العشاق ابتسامة
وفي كل البيوت والحواري قناديل
لأنحت من هيكلها ورود الحب
باني مذنب في حبي لأنه عجول.....