[ميساء البشيتي]

[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif');background-color:white;border:10px outset seagreen;"][cell="filter:;"][align=center]

مهداة إلى إبنتي فداء وصديقاتها

سعداء2005

خمس فتيات جميلات ، تلميذات في مدرسة متواضعة ، متفوقات ، هادئات ، وادعات،

كأنهن سرب ٌ من الحمام الجميل ، تراهن يتضاحكن ويلعبن ، يحلمن ويخططن لمستقبل واعد.

كن دائما ًيجتمعن في نهاية كل أسبوع في منزل واحدة منهن ، يفرحن ويمرحن ، يرقصن ويطربن ، يلعبن ويضحكن ويضحك الجميع لضحكهن ويمرح لمرحهن .

ذات يوم وهن في باحة المدرسة وكعادتهن حين يلعبن ويتراكضن خلف الأشجار بخفة الطيور اقترحت احداهن أن يحفرن أسمائهن على أكبر شجرة في المدرسة ، فتحمست الفتيات لهذه الفكرة وقمن بحفر أسمائهن على تلك الشجرة العتيدة ، الشامخة بشموخ أحلامهن وقمن بإضافة عبارة _ سعداء 2005 _ ولم يقفن أبدا ً عند هذه العبارة .

انتهى العام الدراسي وترتبت الأمور بحيث تنقل الطالبات الخمس إلى مدرسة ثانوية أكبر وعلى مستوى تعليمي أوسع مما يتناسب وطموحاتهن وأحلامهن من جهة ومن جهة أخرى مكافأة لجهودهن المشرفة طيلة الأعوام الدراسية السابقة .

في انتظار بدء العام الدراسي الجديد الحافل بالآمال والأحلام أخذت أحلامهن تتجدد وتكبر وآمالهن تتسع دون أن تضع لنشاطها حدود .

وما أن أتى ذلك اليوم ... لم يأتي من الطالبات الخمس سوى اثنتين ، أما الثلاث الباقيات فقد سافرن ، كل واحدة منهن سافرت مع أسرتها إلى ركن قصي من أركان هذه المعمورة لتبدأ كل واحدة منهن رحلتها الحقيقية مع الحياة ، أو ليبتدئن حربهن في مواجهة العالم على طرفه الآخر، ولم يعد هنالك من الحلم سوى ما لمع من بريق الذكريات وهي عباره سعداء 2005 .

قد جاء عام 2005 وكل واحدة منهن في قطر من أقطار هذه الأرض لا يجمعهن سوى حلم واحد ـــ حلم العوده ــــ ترى هل يعُدن ؟ هل تعود الضحكات العريضة والآمال المتسعة ؟ من يعلم.

تعساء 2005

[/align][/cell][/table1][/align]