[لانا راتب]

المكحلة

فتحت الصندوق . . .شذا بخّورٍ . . ينسكب . . وجداً ولهب


غاباتُ مِسكٍ تشتعل . . . فأشتعل ، العطر يحملني إليك

فأجثو انا مشدوهة أخمص . . قدميه

تنحني وبيديك الحانيتين وكفك . . ترفعني . . فوق السحب

. . . فأطير أنا شوقاً اليك

وأنصهر

فاضت دموعي . . .يا للسماء اأنت لي !!؟

. . . .

تسافر بين محطات الروح ، تعانق نسيم ثراي وتحلِّق

في فضاءات أصقاع لهفتي ثم تُهطِل مطر الهمس في أُذنيّ


احضرتُ لياقوت عينيكِ هدية من رماد عمري. . . المحترق لمّا

تلظى . . . فدققته بيدٍ من.... صبِر أيامي قبل شروقك

( شمس) . . . وبعد غيبتك

هاتي يديك . . .عبأته في مكحلة . . هل رأيتِ المكحله ؟

. . . .


همستُ بدهشة:-

هدية؟ ! ! ! . . . اولست انت الهدية ؟ ؟


. . . .

جلجَّل كالريح:-
غيرت رأيي . . .هاتي المكحلة ! ! هذا رماد عمري بلوعة فرقتك

هذا رحيق من جنون . . . الدهشة عندما لا الحظك

اقتربي سأكحل عينيك أنا

رفضي يبدأ متردداً . . . شيئاً ويتراجع. . متقهقراً

ثم دنوت . . . والرعشة المخنوقة . . ألتصق به

وأترك نفسي بين يديه


. . . .
أقيس سعة البريق المتفاقم في حدقتي عينيه

أقرأ وبذهول تام إشراقات النور الذي يتغلغل تعمقاً

في فردوس روحه الطافقة بالمشاعر

يناجيني بصوت وأهتف بصمت:-


سأرسم نجماً او شهب . /. . وعطركَ باذخ الالق. . ينسكب

أصبُّ مداد دمي هنا . ./ . اغمضهما عليك. . ليت أني لا أرى

الا . . بك ، مسكونةٌ أنا بمقلتيك

رموشكِ سيوف غدر . / . . هي تحميك مني لو دريت

اترتجفين برداً؟ . / موبوءة . . أتصبب عرقاً وهذياناً بك

انتهيت من المهمة . . . افتحي لبرهة . . عيناكِ ملك لي حبيبتي . . . اياكِ أن

تتجرأي . . أياكِ

أن تتجرأي

. . . .

حملتُ المكحلة بيد . . الحنين، وطالعتُ مرآتي . . والأنين

يهزُّ أوصالي . . .وأشياؤه تلفُّ حُرقتي

رأيت غيمة أحزان تتكاثف في فضاءات عينيّ

وأسىً كاسحاً ترسمه القسمات

لم أحتفظ بجلال حضورهِ . . . في أحداقي

ت . . .ب . . ع . .ث . . ر

كرماد العشق لمّا يحتضر

أنا الفُ . .أحبه

أأكون يوماً ....قد نسيت .....فشرعت أبواب ُملكهِ للريح؟

فتطاير ! ! !

إذن أنا من . . .ضيعتهُ

[رشيد الميموني]

هو تفنن رائع في انتقاء تعابير العشق ..
هي نغمات شجية تشدو بكل الألحان ..
وهي أيضا ريشة تلامس اللوحة و تضفي عليها كل الألوان ..
في غمار الحب .. نكون أشبه بمن يخوض غمار حرب تنجلي عن نصر أو اندحار فلا يبقى في النفس سوى آثار إحباط ..
عندها يتولد الندم .. وتوغل النفس في متاهات الحزن و خيبة الأمل .. ربما في انتظارحب جديد ..
لانا .. شكلت خيوطا زاهية جعلت خاطرتك ترفل في حلتها القشيبة ..
صرت متعودا على روعة كتاباتك .. فهل من مزيد ؟
دمت مبدعة متألقة .

[محمد عبدالله]

ياله من صندوق .....
صندوق الذكريات أو سميه أن طاب لك صندوق الندم ؟
أنه صندوق مغلق تم فتحه فتطاير منه .. طيف لروح محب مهجور قدم لمحبوبته كأس الحب وتجرع منها كأس الهجر ؟
طيف لمحب مهجور أقتحم جدار النسيان فأباده وشيدا بدلا منه جدار للندم ؟
روح بيد طيفها سياط من الكلمات (( كم سيول منك جارت ..وطوت أقداح خمرى
كم راحت تتلاشى .. وبها أحلام فجرى
فاذا اعصارك العاصف .. قد أودى بزهرى )).....
ثم راحت لتحلق فى السماء تناجى أفلاكها وتلوم قمرها ؟
هكذا أنا قرأت المكحلة ويبقى كما يقال المعنى يكمن فى بطن الشاعر؟
الأخت .. لانا
المكحلة هى حديث الروح للروح ؟ المكحلة وكما رأيتها حقيقة صورها ورسمها لنا خيالك المحلق بأجنحة الجمال ؟
وبعيدا عما يسمى بالمجاملات ؟؟
بين أناملك قلم (( حريف )) ومحبرة من ((قطرات الندى ))وورقة بيضاء من ((نسيج الزهر الأبيض ))....
أخرجوا لنا .. المكحلة التى عبرت لنا بالكلمة المنغمة ونعومة المعنى .. عن النفس وواقع الأشياء عليها
أشكرك
أهمس فى أذنك اختى ..
أرى أن فى قلمك العوض لى عما أسدلت عليه ستار الماضى

[لانا راتب]

الأخ رشيد الميموني

كلما رأيت فكرك يجول في نصوصي اتأكد بإنني وجدت المكان

الذي تستطيع كتابتي التطور فيه

لا أخفيك سراً بإن لي مكان آخر أنتمي إليه وبمنزلة رفيعة ( أقصد كمنصب )

إداري أو تشريفي ....لكنني عدت مرة أخرى أبحث عن مكان أكون فيه تلميذة

أضع نصي فيه ..وأنتظر كطالب نتيجة الإمتحان ..ويتمنى أن ينجح فيه .

أخي رشيد

كان نصي رمزي جداً لدرجةٍ قد لا تريكم الحقيقةالتي تكمن في أعماقه

فيه مهما إجتهدتم ...صدقني .. لا يوجد فيه أي نوع من الندم أو خيبة الأمل

فيه فقط ....( تسليم بالقضاء والقدر ) ! !

الأخ رشيد

سعيدة برأيك جداً وبتشريفك أكثر

وكما قلت سابقاً

أصبحت نصوصي تنتظر دراستك المتأملة فيها ووجودك هنا ترتشف أعماقها

مودتي خالصة

[لانا راتب]

الأخ محمد عبدالله

بدايةً .. أنا كتبت هذا النص من فترة تزيد عن الشهر تقريباً وقد

نقلته إلى هنا - فقط - حتى تتأكد أنني لست ُ القلم الذي تظنه

والذي أتمنى أن أعرفه حقاً وبفضول كبير ، لأنني دائماً كنت أقول أن لي طريقة

في الكتابة لا تشبه أحداً ..وجئت أنت لتخبرني بإنني أشبه قلماً

تعرفه حقاً ( هذا رجاء .. أن أتعرف عليه أو على شيء من نصوصه إن أمكن )

الأخ محمد عبدالله

أعلم أنك لا تجاملني ...لأنني أرى الصدق في ردك ، لذا قد

أكتفي بك قارئاً وحيداً منذ الآن ...وقد يشبع هذا غروري(هههههههه) !!!!!

كما قلت للأخ رشيد أنه ليس للندم مكان في نصي وقد

نضطر لوجود العزيزة ميساء التي تابعت شيء من تدفقي في زاويةٍ أخرى

وتعلم أنني لا أقصد الندم أو الهجر ( الإختياري ) إذن نحن نحتاج هنا إلى

العزيزة ميساء لنفي حالة الندم المدانه .

ويبقى المعنى في بطن الشاعر أو على جبينه أو مرسوماً على قسماته

كتجاعيد ، أو على مفاصله كقيود ، أو في شرايينه كدمِّ نزيف

أخي

في أقصى درجات الإمتنان أنا إلى ...رأيك ، وكلي سعادة بتشريفك

دام حضورك

مودتي خالصة

[ماهر جمال عمر]

فعلا رائع ... أسجل اعجابي سواء بالأسلوب و المضمون

جميل جداً

تحياتي

[محمد عبدالله]

أنا وكما قلت فى مداخلتى (( هكذا أنا قرأت المكحلة)) ويبقى المعنى فى بطن الشاعر فلا علم لنا بالكامن بصفحة الأسرار
=================
هكذا أنا رأيت المكحلة أو ربما أحببت أن اراها كذلك بل ولأنى طماع جداههههه تمنيت أن يراها الكل كما رأيتها
الأخت الكريمة / لانا
لك الحروف والكلمات فهى بالفعل ملك لك
ولنا فيها المعنى والمضمون الذى نحسه ونستخلصه بقلوبنا وعقولنا كل حسب نظرته ورؤيته أم أنك ستبخلى علينا بما نملكه من حروف كلماتك هههه؟؟
خالص تحياتى

[لانا راتب]

ماهر جمال عمر

يسرني إعجابك وتقديرك ....صدقني أكون في أشد

حالات السعادة عندما تدخل كلماتي عقل المتلقي

وأشعر عندها أنني أنجزت شيئاً مهماً من أجل إنقاذ اللغة ومداواة المشاعر

مودتي وتقديري

[لانا راتب]

محمد عبدالله

تستطيع أن تأول ما تريد من حروفي ..سأجيرها لك بعقد .. ما رأيك ؟

بعد أن أكتب نصي .....أُرسله في الفضاء وأقصيه من فؤادي ولكنني

أراقبه عن كثب ......كأمٍ ترعى وليدها بشغف ...مهما تقدم بالعمر

........ورغم شعوري هذا فأنا أكتب للجميع وحروفي تصبح ملك من يحبها

أخي محمد عبدالله

شكري عميق لتواجدك وتواصلك الممتع

مودتي خالصة

[ميساء البشيتي]

العزيزة حرف الهاء

على ما يبدو انني أخر الزوار ولكن لا باس ان تصل متاخرأ خير من لا تصل

نعم لانا أنا اتابع حروفك في أكثر من مكان والمكحلة مرت عليّ في زاوية أخرى بالتأكيد

ولكن يا لانا نحن نكتب ونضع حروف فوق السطر ولكن بالتأكيد لا أحد يقرأنا نحن انما يقرأ الحروف

لا أبالغ إن قلت لك لم يقرأني أحد لغاية الان مع أن كل نصوصي مقروءة وعليها ردود

المهم يا لانا أن يقرأ النص كما يشفي غليل القاريء لأنه هو المتلقي أما أنا كاتبة النصوص

فأختفي وراء حروف وفواصل وهمزات لا تخطر على بال إنسان

لذلك قد يقرأ النص على أكثر من وجه وهذا بالتأكيد انا استفيد منه بمعرفة نفسية القاريء

وهذا سر يا لانا لا تقولي لحدا عليه

هههههههههههههههههههه

اتمنى لك ولجميع من دخل هذه الصفحة السعادة والهناء والخير