[خيري حمدان]

إذا ما كتب لنا نحن كثيرو الكلام يوماً ما الوقوف على عرفة، فماذا يمكننا أن نطلب من الخالق، بعد أن نرفع أيدينا عالياً. لم يُكْتَبْ لي الذهاب إلى تلك المنطقة المقدّسة. وهذا جزء من الأدعية التي سأدلقها دفعة واحدة دون تردد

اللهم ارزقنا زعماء تكتفي بسرقة نصف ثرواتنا الوطنية لا غير!

اللهم ألهمهم طريق الصواب ليتركوا لنا شيئاً من ملح الطعام، والسكر وبعض ثمار التمر والحلوى والعصائر التي يعشقها قلبي خاصة الجزر منها.

اللهم أوسع أبواب قصور رؤساءنا خاصة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لنتمكن من الدخول إلى غرفة الاجتماعات والعمليات، لنرى بأم العين كيف يعمل الرئيس لإعادة جزء من كرامة المواطن الفلسطيني، بعد أن تعذر عليه وعلى مستشاريه، إيقاف بناء المستعمرات وإقناع القادة في تل أبيب والمستعمرات المجاورة، الابتسام ودغدغة مشاعر أطفال فلسطين، وإلقاء الحلوى على القرى الفلسطينية بدلاً من الصواريخ وقنابل النابالم.!

اللهم افتح المعابر ما بين غزة والعالم الخارجي، وعمّر ما دمّر من مباني ومدارس، وساعدنا في بناء دور المعرفة والجامعات، لنتمكن من اختراع علاج نهائي لمرض الإيدز والسرطان فلسطينياً وعالمياً.

اللهم استبدل الغازات ومياه العوادم بطعامٍ ومواد بناء يقدّمها الملوك العرب، ويباركها نتنياهو وليفني اللذان لن يتوقفا عن ذرف الدمع حسرة وندما على ما اقترفت أيديهما من جرائم بحقّ الفلسطينيين والبشرية جمعاء؟

اللهم حنّن قلوب الأتراك خاصة قلب السيد رجب طيب أردوغان، لإعادة النظر في ضمّ لواء الاسكندرون للدولة التركية الغرّاء، وألهمنا طريق الحق والصواب لتحرير الجَولان، واعمل على إعادة احتلال العالم العربي، إذا كان هذا هو الشرط الوحيد للخلاص من الدكتاتورية وحكم الحزب الواحد.

اللهم ساعد الزعيم معمر القذافي على بسط نفوذ خيمته الخضراء في كافة أصقاع الأرض.

اللهم حرّر مياه نهري دجلة والفرات
اللهم اجعلنا أسياد العالم دون أن نبذل في سبيل ذلك جهدا، أو نريق في هذا السبيل دماً قانيا أحمر.
اللهم ارزقنا الجواري والحسناوات، الشقراوات منهن والسمراوات، فنحن رجال العروبة نستحق امتلاك النساء من الشرق بل ومن كافة الجهات!
اللهم افتح أبواب البنوك في وجوهنا في يوم المرأة العالمي والأول من أيار، وفي رأس السنة الهجرية والميلادية، لأننا لا نحسن استخدام المال العام، وسنعيد المال إلى خزائنه بعد أن نصاب بالحيرة في إيجاد أوجه تصريفه واستثماره.

وأنهي دعواتي هذه بالتذرع لرب العالمين إلغاء فصل الشتاء والخريف في شرق المتوسط، لنبقى مرتدين الدشاشيش الواسعة العريضة، لكي نتمكن من التمطّي في الفراش وتحت سقف السماء، نكتب السعر ونتغنى بالنجوم البعيدة إلى الأبد، وننسى معنى الذهاب إلى العمل للحصول على ملاليم معدودة، في البلاد المنهوبة.
آمين يا ربّ العالمين