[frame="1 98"]
كشف الصحفي والكاتب الاميركي واين مادسن عن معلومات بالغة الأهمية والخطورة حول سعي "إسرائيل" الحثيث للتمدد في العراق استناداً إلى إدعاءات توراتية مرتبطة
بما يسمى "اسرائيل الكبرى" من خلال شراء الأراضي في منطقة كردستان العراق.
وأشار إلى مسؤولية "الموساد" في تهجير المسيحيين هناك من خلال ارتكاب عمليات قتل
لحملهم على الرحيل وشراء أراضيهم، كما جاء في التقرير الصحافي لمادسن الذي نشره موقع "أون لاين جورنال" .
ويبدو أن شهية الاطماع الاستعمارية التوسعية لـ "إسرائيل" لا تحدها حدود،
فنوايا الهيمنة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة والاحتفاظ بمرتفعات الجولان السورية للأبد،
إلى جانب التغلغل والتوسع في جنوب لبنان، غدت معروفة للجميع، والآن يبدو أن أنياب "اسرائيل" المفترسة
تتهيأ لالتهام اجزاء من العراق، بزعم من جانب "الاسرائيليين" بأنها جزء من "إسرائيل" الكبرى بحسب كتبهم المقدسة .
وتشير تقارير إلى أن "إسرائيل" لديها خطط لترحيل آلاف اليهود الأكراد من "إسرائيل"،
وتشمل هذه الخطط المهاجرين الأكراد في إيران، وتنوي "إسرائيل" توطين كل المرحلين في الموصل وسهل نينوى،
على أن تتم عمليات ترحيل وتوطين اليهود الأكراد في العراق تحت غطاء زيارة أضرحة ومزارات يهودية مقدسة.
وينقل مادسن عن مصادر كردية، بان "الاسرائيليين" يعملون سراً مع حكومة كردستان الإقليمية لتنفيذ مخطط
إلحاق ودمج اليهود الأكراد بمناطق عراقية بإشراف حكومة كردستان الإقليمية .وقد لاحظ أكراد،
وعراقيون مسلمون وتركمان أن الأكراد "الاسرائيليين" بدأوا بعد الغزو الاميركي في العام 2003يشترون أراضٍ في كردستان العراق، ويعتبرونها عقارات يهودية تاريخية .ويبدي "الإسرائيليون" اهتماماً خاصاً بضريح "ناحوم" في القوش،
و"جوناه" في الموصل وكذلك معبد دانيال في كركوك . كما يسعى "الإسرائيليون" أيضاً للمطالبة بعقارات يهودية خارج الإقليم الكردي،
تشمل ضريح حزقيال في قرية الكفل في محافظة بابل بالقرب من النجف، ومعبد عزرا في العزير في محافظة ميسان،
بالقرب من البصرة، ويقع الاثنان "الضريح والمعبد" في مناطق جنوب العراق .وينظر "الاسرائيليون"
الذين تدفعهم شهوة التوسع لهذه الأضرحة والمعابد، باعتبارها جزءاً من "إسرائيل" الكبرى مثلها مثل القدس والضفة الغربية،
التي يطلقون عليها "يهودا والسامرة" .وذكرت المصادر الكردية والعراقية أن الموساد "الاسرائيلى" يعمل جنباً إلى جنب مع الشركات "الإسرائيلية" و"السياح" لدعم المطالبة "بالعقارات" اليهودية في العراق . وقد ظل "الموساد" يعمل منذ مدة
على تدريب قوات البيشمركة العسكرية الكردية،وفقا لتقرير مادسن.وتشير التقارير إلى أن مرتزقة أجانب يساعدون
"الإسرائيليين" على تحقيق أطماعهم ومآربهم في العراق، وهؤلاء المرتزقة يتلقون أجورهم من الدوائر الاميركية
المسيحية الإنجيلية، التي تدعم فكرة "الصهيونية المسيحية".ويقول عراقيون (وطنيون) أن فصائل كردية بارزة
تدعم التغلغل "الإسرائيلي" في العراق، ويعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني
من أبرز داعمي التغلغل "الإسرائيلي" في العراق . ويعمل قباد الطالباني (ابن جلال الطالباني) ممثلاً "لحكومة كردستان الإقليمية"
في واشنطن، حيث يعيش مع زوجته شيري كراهام، وهي يهودية، فيما يدعم الحزب الكردستاني الديمقراطي الذي تزعمه
مسعود البارزاني، أنشطة الاستحواذ على الأراضي العراقية التي ينخرط فيها "الاسرائيليون" حالياً.
وتقول التقارير أن (أحد أبناء مسعود البارزاني الخمسة) متورط بشدة مع "الاسرائيليين" .وقد تمكن "الاسرائيليون"
والمسيحيون الصهاينة، من دخول العراق عبر تركيا ليس عبر بغداد، حيث تسيطر القوات الاميركية.
ومن أجل إخلاء الأراضي التي يطالب "الاسرائيليون" بملكيتها، دبر عملاء "الموساد"
ومعهم مرتزقة الصهاينة المسيحيين هجمات إرهابية على المسيحيين الكلدانيين، خصوصاً في نينوى،
وإربيل، والحمدانية، وبرطلة وتلكيف، وبطنايا، وبعشيقة، والكوشفين، وعقرة، والموصل .
وهذه الهجمات التي يدبرها ويشنها "الاسرائيليون" وحلفاؤهم، يشار إلى إليها غالباً على أنها مسؤولية تنظيم القاعدة .
ويقول مادسن ان الهدف النهائي ل "الإسرائيليين"، هو إفراغ المناطق المسيحية في الموصل وجوارها من سكانها،
ومن ثم المطالبة بالأرض باعتبارها أراضٍ أو مناطق يهودية توراتية بزعم أنها تشكل جزءاً من "إسرائيل الكبرى" .وتعتبر العملية "الإسرائيلية" - المسيحية الصهيونية إعادة لعمليات الإخلاء والتهجير القسري،
التي حدثت للفلسطينيين تحت الانتداب البريطاني لفلسطين بعد الحرب العالمية الثانية .
في حزيران ،2003 زارت بعثة "اسرائيلية" الموصل وقال أعضاؤها إن "اسرائيل" تعتزم وتعمل على تأسيس
هيمنة "اسرائيلية" على ضريح جوناه في الموصل، وضريح ناحوم الذي يقع في الأراضي المنبسطة حول الموصل.
وقالت البعثة "الاسرائيلية" ان البارزاني يدعم "الاسرائيليين" لتحقيق مآربهم .وذكر "الاسرائيليون" أن الحجاج الايرانيين اليهود، والحجاج "الاسرائيليين" سيسافرون عبر تركيا إلى منطقة الموصل وسيستحوذون على الأراضي التي يعيش فيها العراقيون المسيحيون.
المصــدر:وكالة اور
2010-03-08[/frame]