في ذكر البلاغة والبلغاء
ـ قيل أيها الكرام الأعزّاء : ليست البلاغة أن يطال عنان القلم أو سنانه، ويبسط
رهان القول أو ميدانه، بل هو أن يبلغ أمد المراد، بألفاظ أعيان ومعان أفراد، من
حيث لا مزيد على الحاجة، ولا إخلال يفضي إلى الفاقة.
ـ فلان يعبث بالكلام ، ويقوده بألين زمام، حتى كأنّ الألفاظ تتحاسد في
التّسابق إلى خواطره، والمعاني تتغاير في الانثيال على أنامله.
ـ فلان مشرفيّ المشرق، وصيرفيّ المنطق، البيان أصغر صفاته
والبلاغة عفو خطراته.
ـ كلام يشتدّ مرة حتى تقول الصخر الأملس، ويلين تارة حتى تقول
الماء أو أسلس.
ـ خاطره البرق أو أسرع لمعا، والسيف أو أحدّ قطعا
والماء أو أسلس جريا، والفلك أو أقوم هديا
المحب محمد حليمة
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ماأبدع هذا الكلام قرأته أكثر من مرة وظلت روعته بادية جلية.
تقديري لما قدمت أستاذ محمد.[/align][/cell][/table1][/align]