[طلعت سقيرق]

[frame="1 98"]
ينقسم علم البلاغة إلى : علم المعاني / علم البيان / علم البديع ..
ما هي البلاغة ؟؟..

· البلاغة هي موافقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته ..

علم المعاني

علم المعاني يبحث في الكلام أهو إنشائي أم إخباري ..
- الكلام الإخباري : يحتمل الصدق والكذب ويأتي لإفادة المخاطب بخبر ما وقد يخرج للاسترحام أو التحسر أو الفخر .. نقول : (الشمس مشرقة ) وهذا قابل للتصديق والتكذيب .. ( وصل المسافرون) .. (السماء صافية ) .. ( نجح عدد كبير من الطلاب ) نلاحظ أن كل هذا إخباري وهو يحتمل التصديق أو التكذيب ..
- الكلام الإنشائي : يأتي الكلام الإنشائي دون احتمال الصدق أو الكذب لأنه قائم أساسا على الطلب ( الأمر ، النهي ، الاستفهام ، التمني ، الترجي ، التعجب ، النداء ، القسم ).. فعندما نقول ( ادرسْ ) فلا يستطيع السامع أن يقول لي هذا صدق أو كذب ، فأنا أطلب منه الدراسة .. ومثله قولنا مخاطبين الغير : ( لا تخرج ْ ) ( ماذا تفعل؟؟).. ( يا أحمد ) ..فكل ذلك كلام إنشائي ..

علم البيان

ويتألف من تشبيه واستعارة وكناية ..
- التشبيه : عقد مقارنة أو مماثلة بين شيئين يشتركان بصفة ما ..
للتشبيه أربعة أركان تسمى أركان التشبيه وهي : المشبه ، المشبه به ، أداة التشبيه ، وجه الشبه .. وعندما تجتمع الأركان الأربعة يسمى تشبيه عادي تام الأركان .. نسمي المشبه والمشبه به : طرفا التشبيه .. ( هو كالأسد في الشجاعة ) ( هي مثل القمر في الجمال ) .. اجتمعت الأركان الأربعة ..
- أنواع التشبيه :
- عندما نذكر أداة التشبيه نقول ( تشبيه مرسل ) .. عندما نحذفها نقول ( تشبيه مؤكد ) ..
- عندما نذكر وجه الشبه نقول ( تشبيه مفصل ).. عندما نحذفه نقول (تشبيه مجمل ) ..
التشبيه البليغ : ما حذفنا منه الأداة ووجه الشبه وأبقينا على طرفي التشبيه: المشبه والمشبه به ( علي أسد) ..( أنت مطر) ( هو قمر ) .. كل هذا تشبيه بليغ .. ونرى أننا نطابق بين المشبه والمشبه به ..
التشبيه التمثيلي : تشبيه نعقد فيه المقارنة بين صورة متعددة الأطراف وصورة أخرى متعددة الأطراف .. وهناك من يرى أننا نعقد التشبيه بين متعدد واقعي ومتعدد خيالي ..

ولاحت الشمس تحكي عند مطلعها مرآة تبرٍ بدتْ في كف مرتعش ِ


كأنَّ مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه


يطأ الثرى مترفقا من تيهه فكأنه آس يجسّ عليلا

الاستعارة

الاستعارة تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه ( المشبه أو المشبه به)..
- الاستعارة التصريحية : عندما نذكر أو نصرح بالمشبه به تسمى استعارة تصريحية .. رأيت أسدا يهاجم الأعداء بسيفه.. فالصورة تقول إنني رأيت رجلا مثل الأسد يهاجم الأعداء، فصرحت بالمشبه به وحذفت المشبه على سبيل الاستعارة التصريحية .. يقول الشاعر خليل مطران في قصيدة " مقتل الوزير العادل " :
- انظر وقد قتل الحكيم فهل ترى إلا رسوما حوله وظلالا
والمعنى واضح فالفتاة في القصيدة تقول للوزير قل للملك : هل ترى إلا رجالا مثل الرسوم .. حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية..
- الاستعارة المكنية : هنا نحذف المشبه به .. ونكني عنه بشيء يدل عليه ( بكت السماء ) السماء لا تبكي / حذفنا المشبه به وهو الإنسان، البكاء يدل عليه ، على سبيل الاستعارة المكنية .. ( اشتاقت الأرض لأهلها ) حذفنا المشبه به الإنسان فهو الذي يشتاق ، الشوق شيء من لوازم المشبه به المحذوف .. الاستعارة مكنية .. ( ضحك المشيب ) (ركضت الشوارع ) ( تكلمت الأشجار) ..كل ذلك على سبيل الاستعارة المكنية ..

الكناية

أن تتكلم بشيء وتريد به غيره .. فهو تركيب أريد به المعنى المجازي مع جواز المعنى الأصلي..
وهو كناية عن صفة ( الكرم مثلا فهو صفة في الإنسان ) نقول ( كثير الرماد ) فهو يطعم الآخرين والرماد ينتج عن الفحم المحترق ولك أن تذهب مع الصورة التي تقود إلى الولائم والضيوف وكله يدل على الكرم .. أيضا ( طويل النجاد ) فالشاعرة لم تطلق صفة الطول مباشرة ، بل قالت إن القراب الذي يوضع به السيف طويل .. فعرفنا أنها أطلقت صفة الطول على الشخص.. .. وأيضا صفة الفقر نقول ( اضطر للمبيت على الطوى) أي أنه بات دون طعام .. كل هذا يدل على صفات ويقول الشاعر :
- بيض المطابخ لا تشكو إماؤهمُ طبخ القدور ولا غسل المناديل
كناية عن صفة البخل..
كناية عن موصوف يقال عن الفارس( أخو خيل ) فهو دائما مع الخيل والمعارك .. نقول عن دمشق مثلا ( أم الحضارة ) فالموصوف هنا دمشق ونقول ( حيث يكون اللب والرعب والحقد ) أي القلب ..
الكناية عن نسبة .. يقول الشاعر :

إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج

لاحظ كيف نسب كل هذه الأشياء إلى ابن الحشرج دون التصريح المباشر.. و نقول ( الكرم في ثوبه ) وطبيعي أننا ننسب الكرم إلى من يلبس الثوب ..أي ننسب إلى ما له علاقة أو اتصال بالشيء ( المجد بين ثوبيه والكرم ملء برديه ).. فهنا نرى أن الكرم والمجد نسبا إلى الثوبين والبردين لا إلى الممدوح بشكل مباشر .. فهذه كناية عن نسبة ..

علم البديع

علم يبحث في محسنات اللفظية والمعنوية ..
المعنوية : مراعاة النظير ، المشاكلة وسواهما ..
المحسنات اللفظية : الجناس ، الطباق ، السجع ، التصريع ، التورية، المقابلة..
- الجناس : تشابه اللفظين في النطق والحروف مع اختلافهما في المعنى .. فالجناس التام يتفق فيه اللفظان في نوع الحروف وترتيبها وهيئتها مع الاختلاف في المعنى ( يحيا لدى يحيى ) ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )..
- إن لم تقرح أدمعي أجفاني من بعد بعدكم فما أجفاني
- إنسان عيني مذ تناءت ْ داركمْ ما راقه نظر إلى إنسان ِ
أما الجناس الناقص ( غير تام ) فهو ما لم يتفق فيه اللفظان في الحروف والنطق اتفاقا تاما ( وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ) ( بيض الصفائح لا سود الصحائف) ..
- السجع : هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير .. ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ) ..
- الطباق : هو التضاد بين كلمتين في المعنى ( الصباح – المساء ) ( الأسود – الأبيض ) ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ) ومنه طباق النفي ( يعلمون – لا يعلمون ) ( ضحك – ما ضحك ) ..
- التصريع : هو اتفاق نهايتي شطري البيت في الحرف الأخير والحركة :

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ُ فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب ُ

- التورية : استخدام لفظ له معنيان واحد قريب ظاهر غير مراد وآخر خفي بعيد هو المراد :

وربُّ الشعر عندهم بغيض ٌ ولو وافى به لهمُ حبيبُ

القريب / المحبوب / البعيد / الشاعر حبيب بن أوس " أبو تمام "..
- المقابلة : وهي أوسع من الطباق حيث يؤتى بمعنيين أو أكثر ثم يؤتى بما يقابل ذلك مرتبا : ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ) ( يحل لهم من الطيبات ويحرم عليهم من الخبائث)..
[/frame][/font]

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]جزاك الله عما قدمت هنا كل خير أستاذ طلعت.
معلومات لغوية وأدبية مهمة ومفيدة .
رحمك الله.[/align][/cell][/table1][/align]

[عبد الحافظ بخيت متولى]

نعم هو علم لا غنى للأديب عنه وعن وعيه الجمالى
رحم الله الأستاذ طلعت فقد كان ومازال قيمة علمية تحنو لها الجباه وبوركت اختنا الرائعة نصيرة على تنقيبك الجميلو استخراج الدرر لما تحملين من وعى جميل