رد: خفايا هجرة يهود اليمن الى دولة الإحتلال الصهيوني
[align=justify]هل بدأ العدو الصهيوني بإعادة تصدير اليهود العرب الى الدول العربية كخطوة نحو التطبيع؟
لفت نظري خبر ورد من صنعاء لا يمكنه أن يكون عابرا واورده بالصيغة المختصرة وبالنص الذي أوردته فيه جريدة "الاتحاد الظبيانية" في عددها الصادر يوم السبت في 16/9/2000 يقول الخبر:
وصلت اسرة يهودية مكونة من خمسة أفراد إلى عدن بعد غياب عنها استمر لمدة 33 سنة ولتستقر في ما كان يسمى "حارة اليهود" في منطقة "كريتر" والتي اضطروا إلى مغادرتها بعد استقلال ما يعرف باليمن الجنوبي العام 1967.
وأوضحت مصادر صحفية بان الأسرة اليهودية التي تربطها قرابة بتاجر يهودي يعمل في تجارة القات ببريطانيا تتفاوض لشراء أحد الفنادق في عدن وقد كلفت أحد المحامين للتفاوض مع ملاك الفندق. إضافة إلى نيتها شراء عقارات واراضي. وقالت الأسرة أنها أجرت اتصالات واسعة مع مسؤولين حكوميين وبعض أصحاب الشركات التجارية للترويج لبضائع “إسرائيلية في اليمن، (انتهى الخبر)
وكانت "الاتحاد" قد نشرت هذا الخبر تحت عنوان "أسرة يهودية تعود إلى اليمن لشراء عقارات".
لاشك أن هذه الزيارة تأتي كترجمة عملية لحملة صهيونية مدروسة ظهرت إلى العلن في العام 2000، بصورة مكثفة حيث تناقلت أوساط أوروبية معنية بمسار العملية السلمية في الشرق الأوسط أخبارا، تسربت منذ بداية أيلول (سبتمبر) 2000، عن حملة تعبوية دولية شنتها قبل أسابيع جهات سياسية صهيونية بالتنسيق مع جمعيات يهودية عالمية نافذة.
تتمحور الحملة حول موضوع اليهود العرب الذين غادروا البلاد العربية بدءا من العام 1948، وتتضمن الحملة عرض لوائح مفصلة بأسماء وأعداد هؤلاء اليهود وأملاكهم في كل دولة عربية. وتقول الجهات الأوروبية أن هذه الحملة الصهيونية تختلف عن سابقاتها الاستعراضية من حيث تقديمها للتفصيلات ولتقديرات التعويضات بالأرقام. بحيث تقدر الجهات الصهيونية هذه التعويضات في حدود العشرة مليارات دولار. (رقم قديم ربما يتغير وفقا للظروف) ولفتت هذه الجهات الأوروبية إلى محاولة سلطات الإحتلال الصهيونية طرح هذه الموضوعات بموازاة مطلب العودة الفلسطيني وتعويضاته، وصولا إلى الإصرار على إعادة اليهود العرب إلى الدول التي أتوا منها!
وهكذا تطرح هذه الأوساط موقف سلطات الإحتلال الصهيونية على انه مساومة تكتيكية للتوظيف في المفاوضات. لكن الأمر يبدو مختلفا من الناحية المادية، فقد تبلغت العواصم الأوروبية المرشحة للإسهام في تعويض الفلسطينيين بأنها مدعوة أيضا لتعويض اليهود العرب ودعم توطينهم في دولة الإحتلال الصهيونية.
مما تقدم نسأل عما إذا كانت هذه العائلة اليهودية اليمنية قد خالفت التعاليم اليهودية فتركت حارة اليهود في عدن العام 1967 دون الأضرار بالناس وبالمجتمع، والفترة الماضية ليست بعيدة ويمكن تحري طريقة الضرر الذي اعتمدته هذه العائلة قبل هجرتها.
ان عودة هذه العائلة ومحاولتها التأسيس لعمل يبرر اقامتها في دولة عربية، هي عودة ذات مغزى رمزي، فالمبدأ الصهيوني هو "تسجيل السوابق" و "امتحان المستحيلات"، خصوصا أن دولة الإحتلال الصهيونية تريد بصدق وبأمانة غير معهودة فيها التخلص من اليهود العرب وإعادة تصديرهم من حيث أتوا.
واحدة من النكات “الإسرائيلية الشائعة أن أحدهم سأل صهيونيا: قل لي بحق لماذا تكرهون العرب إلى هذا الحد؟ فأجاب الصهيوني لانهم يشبهون اليهود العرب! ولكن الدراسات الديموغرافية ـ السياسية الصهيونية تشير إلى أن الأحزاب الصهيونية المتشددة والأكثر عداء للعرب هي أحزاب اليهود العرب والشرقيين اجمالا، وهذا يعني استحالة المراهنة على أي إمكانية تخلي هؤلاء من عدائهم المتطرف للعرب ولمجتمعاتهم.
الموضوع هام وخطير... يحتاج الى القاء الضوء على سيكولوجية الخداع الصهيوني ومخططات التطبيع وهذا ماسنتناوله في بحث خاص.[/align]
|