[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/36.gif');border:4px double green;"][cell="filter:;"][align=center]فحيح الأيادي
تلقفته الأيادي يمنة ويسره, وكأنها تود أن تودع هذا الجسد البض المرتعش, لحظة هدوء القريه واستمتاعها بأشعة الشمس, ألاكف أرتفعت والاشعه تتحذلق متسلله بين الأصابع التي التحمت سريعا لتبقى المسافه بين الشاهد والابهام المثبت على الجبهه تماما0
العيون أخذت تعرج نحو السماء, ترقب الشمس تلك العين التي لا تهدأ, لها أن تتكور لكي تقرض كل الأشياء ولها أيضا أن تلوذ بالفرار حتى تتنفس من لجة هذا الليل لتصنع كرة فجرها الجديد وتبدد كل خيوط العتمه بحرارتها التي رغم اشتدادها لم يمتنع احد عن العمل, الكل منهمك والانسجام أوضح من قيلولة هذا اليوم0
الأيدي تتأرجح, العيون تتزاوغ, تحدق وتجوس خلال السماء , سرعان ما تنكفي محملقه في أخمص القدم المغروسه في الارض0
بعدد أصابع الكف, كانوا خمسه جالسين , يحدقون في صاحب الكيس سادسهم بعيون يحدوها الأمل تاره ويراودها الخوف تاره أخرى, بينما هو يتبوءا مكانته في حلقه لم تكتمل بعد,الا عندما انتبه الآخرون قليلا ثم عادوا لاعمالهم0
قال أحدهم: العمل عباده ونحن عملنا الجلوس لا غير
قال الأخر: علمنا لكي نعمل
أما الثالث, فكان يتجرع أكبر كم من الدخان يودعه صدره دون أن يجعله يخرج ثانيه في ذات الوقت كان رابعهم يربت على كتفي الطفل الباكي, محاولا اسكاته دون جدوى , اشتد البكاء مجتاحا سمع الجميع, احسوا برعشه تعتري أجسادهم المنهكه من العمل والجسد البض صحن طائر لم يبرح الأيدي التي أحس بخشونتها جيدا, رغم أنها لا تعرف للعمل سبيلا , فجأه فغر فاه, تمخض عن صرخه , تكفي لأن تمور الارض, وان يتسمر الكل مكانه, الأيدي لم تعد تعمل, العيون تحدق والقلوب ترتجف بينما الخمول يتسرب رويدا رويدا الى الجميع0
أنبعث الصوت من صاحب الكيس, متحشرجا في محاوله للتخفيف من وطأة الموقف (لفتين حول العنق وينتهي الأمر) ثم نهض متثاقلا وهم بفتح الكيس, على مرأى من الجميع
قال أحدهم: الكيس كبير لا بد انها اكبر مما نتصور
قال الاخر: لقد شاهدتها في القريه المجاوره هي ذاتها
الكيس لا زال يداعب الارض , مصدرا صوت لا ينم عن الراحه, وصاحب الكيس يتلفظ بكلمات ابتهاليه, لا يفهمها احد سواه, والصوت المنبعث من الداخل يتضخم الى أن أصبح يدب الرعب في القلوب0
هذا الكيس, جاء الصوت ثانيه منبع رزقي ورفيقي منذ سنين طويله لن يخذلني أبدا صدقوني لن يخذلني واقسم لكم على ذلك, ما بين مستغرب ومصدق خيم الصمت برهه والصرخه تلاشت حتى أصبحت أنينا يتسرب الى اطراف القريه0
قال احدهم: سنبعث احدنا لكي يحضر ابن الجيران, الفرصه مواتيه الآن, ارتد الصوت واحد بعد الاخر هكذا هو الامر(صبرا جميل والله المستعان) في العجله الندامه وفي التأني 0000صمت قليلا وحدق فيهم فأجابوه0000السلامه 000السلامه
ساتخلص من كل مشاكل التدخين, قال ذلك بعد ان نفث دخان سيجارته دفعه واحده واخذ بالسعال المتواصل , مجتثا ما أمكن من الربو العالق ففي صدره0
الحق معك00 الحق معك00 اتى الصوت من الرجل الذي مازال يربت على كتفي الطفل حتى أسكته, أختلطت أنفاسهم بالصمت الممتد في أوصالهم, ليستجدي توليفة صوتهم في نبرته الجماعيه0
لقد سكت يا حاوي 00 لقد سكت يا حاوي000 لنبدأ العمل الآن, أنثنى الحاوي , فتح الكيس الذي يرقص من جنبيه, ألتفت الى الطفل ثم مد يديه, التقطه, نظر اليه بعيون ملؤها الخبث والدهاء, كان أشبه بالنائم
قال أحدهم: لقد مات
قال الاخر: انه الخوف القاتل
الثالث: ربما فقد الوعي
الربع: يصنع لفافه اخرى واخرى, مد لسانه ليرطب ورق اللفافه ثم قال بهمهمه(الحاوي لا ينجو من الحيات)
الحاوي وضع الطفل جانبا والاكف ارتفعت العيون تحدق في الارض التي التحفها السراب, عندها أزجى الحاوي نظره توحي بعدم الاكتراث التفت الى الكيس كانت الافعى تسعى والشمس تصنع لونا على جلدها يستلب الأنظار جثا على ركبتيه, بسط ذراعيه خلفها وتمتم قائلا:سنبحث عن شخص آخر ,