[خيري حمدان]

بدأ العدّ التنازلي، وأربعون جلدة بالسوط ستسقط على ظهرها.
من تكون؟
صحفية سودانية حاولت أن تسير ضدّ التيار، يُقال بأنّها تجرأت على لبس البنطال، والبنطال في بلاد السودان خطير للغاية، ويعتبر جنحة، لأنّ الجسد الذي يدخل فيه يدير الأعناق ويفتن.
ليس مهماً القلم الذي تحمله السيدة لبنى حسين، وليس مهمّاً إن كان لديها ما تقوله لهذا العالم، في زمن يعزّ الكلام، وتضرب الرقاب من أجل كلمة عابرة، وتُفجّر العربات لإلغاء الآخر نهائياً من حيّز الوجود. A

طبعاً الأمّة العربية لديها فائض هائل في عدد العقول المفكّرة والأقلام الناقدة الواعدة، ولهذا فإنّه من الضروري بل وأمرٌ صحّيّ، التخلّص من بعضها بين الحين والآخر. وإذا أصرّ كاتبٌ ما أو مفكّر أن يرفع رأسه ويهمس مطالباً بالعودة للواقعية، والتخلّص من أسس وقواعد التخلّف الاجتماعي والسياسي،عندها زملائي الأعزّاء، يأتي السوط ليقدح هذا الكائن الغريب عن الوعي الشمولي السلطويّ العربي عامّة، والسوداني في حالة الصحفية لبنى حسين.

من السهل على السلطة الحاكمة أن تكسر الأقلام، وتحرم الكتّاب والمفكرين من التعبير عن الرأي، رأينا هذا في سوريا حين اعتقل ميشيل كيلو والطبيبة فداء الحوراني، وشاهدنا هذا عندما حجب موقع دنيا الوطن عن أراضي السلطة في رام الله، وحجب موقع أفنان سابقاً، وباريس – القدس حاليا في تونس، والأمثلة على العنف الموّجه ضدّ حرية الرأي لا تنتهي والآن جاء دور الصحفية لبنى وقد سبقها إلى ساحة العار سيّدات سودانيات تحمّلن وقع السوط وألمه، ليصمتن في بلاد الخوف والقمع الفكري الموجّه.

لا تكسروا أقلامنا فما زال لدينا الكثير لنقوله، وحديثنا يصبّ في مصلحة هذه الأمّة المتعبة، التي لم تعد تحتمل أبناءها، وتسارع غالباً لتحطيم إرادتنا من خلال الفقر والأميّة وقمع الآراء الحرّة الصادقة، والعيش في ظلّ الملالي والعصا والسراويل التي تُخْفي الرؤوس المفكّرة للنخبة السياسية لهذه الأمّة.

[بتول الشيخ]

لست من قراء المقالة لكن جذبني العنوان

فعلا الموضوع يستحق أن يطرح للنقاش

طرحك للفكرة باسلوب جميل زادها وهجا ً على وهجه

أتمنى أن يسلط الضوء عليها وهذا لن يكون إلا بمساهمات

الأقلام الحرة كقلمك هذا

إلى الأمام استاذ خيري ونحن معك .

[خيري حمدان]

العزيزة بتول الشيخ
عانيت كثيرا في مواقع أخرى بسبب هذه المقالة
لا أدري لماذا لا يحاول الوضع أن يقرأ بشكل عصري مجتمعاتنا العربية ويصر على العيش في عالم متخلف يحكمه السوط والأمية والرصاص
الحرية هي الطريق الأوحد للإبداع
شكرا لتفاعلك
دمت مبدعة

[حاتم الأيوبي]

الاستاذ الفاضل خيري

نحن مجتمعات يحكمها العقل والعرف الذكوري

وأفكار كهذه بالتأكيد لن تحظى بالقبول

لكن يا صديقي أنا معك في كل ما يخص المرأة العربية

لن نتخلى عن هذه المرأة المكافحة المناضلة الصامدة الأبية

أنا معك يا صديقي

رائع

أهنئك

[ميساء البشيتي]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
استاذي الغالي خيري حمدان

قرأت نصك هنا وتابعته هنا وهناك وفي كل المنابر

وتابعت الهجمة الشرسة على مقالك المميز

ولكني لا أخشى على قلمك فهو دائما ً ينبض بالحق

ولا يخشى بالله لومة لائم

لا تنتبه اخي خيري وتابع المسير ونحن من وراءك

اتمنى لك كل النجاح والتقدم

رجاء ً تقبل مني هذه الوردة


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

[خيري حمدان]

الأستاذ حاتم الأيوبي
أشكرك على هذا الدعم المعنوي
صحيح بأن،نا مجتمعات محافظة ولكن لا بد من التقدم الحضاري. إلى متى سنبقى في نهاية الطريق بعد أن أصبحنا نحتل المرتبة الأولى في مستوى الأمية في العالم أجمع
محبتي

[خيري حمدان]

الغالية ميساء
وكيف أقبل التعدّي على مرأة وجلدها! هذا جنون. المرأة لا تضرب بوردة، فما بالك بالجلد لأنها ارتدت بنطال
الهجمة امتدت حتى على إيميلي الخاص. تطرف غير مسبوق وعنف فكري ظالم وأعمى
أمورنا للأسف تسير إلى ظلام وتخلف
شكرا لكلماتك الجميلة وموقفك الرائع
محبتي