قــــــالت..وقــــــــــــال
قـــــــال وقـــــــــالتهل وصلتك رسالتى الاخيره ؟ قال : نعم . قالت : ولذلك اسرعت بالحضور !! قال . لا . قالت : كيف؟ قال : لاننى حضرت فى موعدى فعلا . قالت : اعتذر لك يا حبيبى . ولكن لاننى احبك كثيرا . فقد تصورت انك اسرعت بالحضور فعلا . وذلك من فرط اشتياقى الى لقائك . فلم احسب الوقت جيدا . قال : الهذا الحد تحبيننى ؟ قالت : اننى احبك اضعاف ما تتخيل اننى احبك . قال: لم افهم بعد ! قالت همس الحب وحديث العيون ليس بحاجة الى فهم . قال . اعتبريننى ضرير . قالت : توجد طريقه برايل للعميان . فالطفل الوليد ليس بحاجه لمن يرشده الى صدر امه كى يقبله وينهل من ينابيع حنانه . قال : غلبتينى . قالت بل انت . قال : فى قمه جمالك متواضعه . قالت . مجامله رقيقه . ولكن لماذا يحمل العصفور قشه بمنقاره هل ليحارب بها عدوا . او ينقذ بها غريقا ؟ قال : بل ليبنى بها عشا جميلا . يأوى اليه مع رفيقته بعد سباحه يوم طويل فى بحار السماء . وفى عسعسه المساء البالغه الروعه والجمال . يهمس كل منهما للاخر بأعذب الحان الشوق والوفاء . فنسمعها تغريدا جميلا حبيبا للآذان . قالت . غلبتنى . قال بل انتى فى قمه ادبك وذكائك بالغه التواضع . قالت : تبالغ فى المجامله . ولكن لماذا تتفتح الزهره ؟ قال : لتتمتع بها العيون وبعبيرها الانوف . قالت : وايضا ليأخذ منها النحل الرحيق لك يا عمرى وليعطيها وسيله التكاثر والاستمرار . قال : غلبتينى . قالت : بل انت يا عمرى . قال : اذا لماذا يهدر البحر وتتسابق امواجه الى الشاطئ . اهو فرار مما يخيف الامواج . ام بينها وبين الشاطئ ثأرا؟ قالت : بل لترتمى الامواج فى احضان شاطئها بشوق بعد رحله عناء وسفر طويل . معلنه فرحه هذااللقاء بذلك الزبد الى يعلوهاذا اللقاء . فهو معشوقها الازلى . قال : انتى بارعه فى التعبير ولكن لماذا تشرق الشمس ؟ قالت : لتعلن انتصارها على جحافل الليل بظلامه المخيف قال : بل لتعانق السماء فى صباح جميل مثلك بعد غياب ساعات عنها فقط . قالت : هذا اجمل ما سمعته . قال: اذا اخبرينى . لماذا تغرب الشمس ؟ قالت : لتستريح من عناء يومها فى عناق السماء . قال بل ليأتى فى غيابها ليل جميل . تتلامس فيه الايادى . وتتعانق فيه قلوب العشاق وارواح المحبين . ولكى اسبح معكى فى نهر الحب الصافى ليروى كا منا عطش النهار . قالت : لقد غلبتنى . قال : اذن دعينى اهمس لكى بفمى همسه تستقر على محياكى يا رائعه الحسن والتعبير .................................................. ..................
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|