كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)
حمية خاصة
حمية خاصة
لبنى ياسين
الكل يحسدني على الرشاقة التي اقتحمتني فجأة واحتلت معالم جسدي دون سابق إنذار أنا الذي كنت أقف على الميزان فيئن وجعا تحت ثقل وزني, ويتجاوز مؤشره المائة- ولا تسألوني عن مدى تجاوزه لهذه المائة لأنني لن أجيب- صرت أقف عليه فلا يكاد ينتبه لوقوفي فوقه.
الجميع يريد أن يعرف سر الوصفة السحرية التي طبقتها حتى صرت في خف الريشة بعد أن كنت أنافس الفيلة والدببة.
أنا شره للطعام بكل المقاييس, وإن شئتم فبالنسبة لكثير من معارفي اعتبر الدليل السياحي لأنواع الطعام وجنسياته والمطاعم المنتشرة هنا وهناك, الكل يسألني إلى أي مطعم يذهبون وأي طعام يجربون, فيأخذني الزهو وأنا أخدم قضيتنا في الشرخ الأوسع عفوا اقصد الشرق الأوسط محذرا إياهم من تناول أي طعام أمريكي, ذلك انه غني عن التعريف أن أي مكان تجتاحه أمريكا تحيله إلى دمار وأطلال, وأظن أن معداتنا في غنى عن ذلك, وقد أنصحهم بطبق لبناني إذ لشدة هضامته لم تتمالك دولة إسرائيل المزعومة وحلفائها الأمريكيين من مد يدهم خلسة لتناول ما يمكن أن تطاله الأيادي, على أن إسرائيل لديها خبرة مسبقة مع أطباق بلاد الشام وهذا ما دفعها إلى محاولة نتش ما يمكن نتشه من لبنان بعد أن أطبقت فكيها على فلسطين بصحونها وأكوابها ولحومها البشرية, وان سألتموني في سياق هذا التسابق على الإطباق الشرقية ِلمَ لم أذكر أطباق العراق, فلأن الحصار الذي عانته العراق منعت أطباقها من الوصول إلى فمي, لكنني أجزم أنه لا يقل عن الأطباق الخليجية لذة وطعامة والدليل هذا التهافت الدموي عليه.
والحقيقة أن للطعام الصيني مكان واضح في قلبي ذلك أنه لا له ولا عليه.. طبق حيادي خفيف على المعدة وعلى الجيب في آن واحد, ولا تسأل عن الطبق الإنكليزي إذ أن أصحابه عافوه وراحوا ضيوفا ثقالاً على مائدة العراق, ولو كان فيه خير ما رماه الطير كما يقول المثل.
المهم في كل هذا حميتي, حميتي التي تهافت المئات بل الآلاف من البشر لمعرفة أدق تفاصيلها في محاولة للوصول إلى الرشاقة التي هي مطلب إنساني لا تعاقب عليه الأمم المتحدة ولا تعترض عليه أمريكا حتى أنها لا تستخدم حق الفيتو في منعه أو القضاء عليه، من مبدأ حضاري مهم وهو أن مظهر الإنسان الشخصي بدءا من الشورت حتى ورقة التوت، مروراً بجميع الأوزان التي ترتديه سواء ثقيلة أم خفيفة حتى أوزان الدمار الشامل، تعتبر حرية شخصية جداً ما لم تقترن بأحد الشرين المستطيرين ، اللذين يؤرقا مضجع أمريكا الهانئ عادة براحة البال والضمير, هل عرفتوهما...إنهما منبع الإرهاب..."اللحية والحجاب", فما لم تكن مرتكباً لإحدى الكبيرتين الممنوعتين في اللوبي الصهريكي (صهيوني-أمريكي)، يجوز لك أن تتضور جوعاً حتى الموت سواء كنت في حمية إجبارية لا يعيرونها اهتماماً، إذ أنها من دواعي الرشاقة وحفظ الموارد البيئية كما في الصومال والسودان وحتى العراق، أو حمية اختيارية كما في حال الكثيرين والكثيرات.
المهم أنتم في لهفة للحصول على حميتي أليس كذلك؟!
إذن اعلموا أن من أهم شروط حميتي أن تكون إنساناً عربياً أو مسلماً ذا ضمير حي وحاضر الإحساس وقد تنفع أصحاب الديانات والمذاهب والعروق والجنسيات الأخرى إن كان لديهم حس إنساني عال, أشعر إنني أطلت كثيراً وقد تقتلوني غيظاً, حسناً حميتي باختصار عبارة عن إجراء واحد بامكانكم تكراره حسب الحاجة وحسب الوزن المطلوب التخلص منه, فتح قناة الأخبار قبل كل وجبة, أتحداكم إن وجدتم حمية أشد مفعولاً منها.
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: حمية خاصة
عزيزتي أستاذة لبنى ياسين
وصفتك صحيحة مئة بالمئة , وكما يقولون "اسأل مجرب ولا تسأل حكيم "
فأنا خسرت من وزني الكثير أثناء "حرب غزة " فكنت أتنقل بين نشرات
الأخبار على كل الفضائيات , قبل الوجبة , وبعد ذلك , لايكون هنالك وجبة .
تحياتي .
[frame="1 98"]
الأستاذة الحبيبة لبنى
حميتك رائعة بروعة إنسانيتك وضميرك الحي ووطنيتك
إذن اعلموا أن من أهم شروط حميتي أن تكون إنساناً عربياً أو مسلماً ذا ضمير حي وحاضر الإحساس وقد تنفع أصحاب الديانات والمذاهب والعروق والجنسيات الأخرى إن كان لديهم حس إنساني عال, أشعر إنني أطلت كثيراً وقد تقتلوني غيظاً, حسناً حميتي باختصار عبارة عن إجراء واحد بامكانكم تكراره حسب الحاجة وحسب الوزن المطلوب التخلص منه, فتح قناة الأخبار قبل كل وجبة, أتحداكم إن وجدتم حمية أشد مفعولاً منها.
كلمات فيها نفحات دينية ووطنية وعربية وإنسانية
لو اتبعناها لما عانينا من أمراض الحقد والكراهية والإنتقام
أستاذتي العزيزة هناك أناس لا تنفع معهم هذه الحميه !! اقولها بصدق مَنْ لا يتمتع بحس إنساني عال
فالبعض عندما ينزعج من خبر أو من أخبار نراه يلتهم الأكل بشراهة ويقول عندما أنزعج ردة الفعل عندي هي الأكل
دمتِ بكل الخير
[/frame]
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)
رد: حمية خاصة
أرأيت غاليتي؟!
إنها وصفة فعالة 100%.
أعان الله أهلنا في غزة ونصرهم.
كل المودة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما
عزيزتي أستاذة لبنى ياسين
وصفتك صحيحة مئة بالمئة , وكما يقولون "اسأل مجرب ولا تسأل حكيم "
فأنا خسرت من وزني الكثير أثناء "حرب غزة " فكنت أتنقل بين نشرات
الأخبار على كل الفضائيات , قبل الوجبة , وبعد ذلك , لايكون هنالك وجبة .
تحياتي .
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)
رد: حمية خاصة
لا بأس عزيزتي ناهد، ستكون وصفة " لتسمين" البعض، وتنحيف الأغلب.
المهم أنها فعالة في الحالتين
.
شكرا لمرورك وتعقيبك
كل المودة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
[frame="1 98"]
الأستاذة الحبيبة لبنى
حميتك رائعة بروعة إنسانيتك وضميرك الحي ووطنيتك
إذن اعلموا أن من أهم شروط حميتي أن تكون إنساناً عربياً أو مسلماً ذا ضمير حي وحاضر الإحساس وقد تنفع أصحاب الديانات والمذاهب والعروق والجنسيات الأخرى إن كان لديهم حس إنساني عال, أشعر إنني أطلت كثيراً وقد تقتلوني غيظاً, حسناً حميتي باختصار عبارة عن إجراء واحد بامكانكم تكراره حسب الحاجة وحسب الوزن المطلوب التخلص منه, فتح قناة الأخبار قبل كل وجبة, أتحداكم إن وجدتم حمية أشد مفعولاً منها.
كلمات فيها نفحات دينية ووطنية وعربية وإنسانية
لو اتبعناها لما عانينا من أمراض الحقد والكراهية والإنتقام
أستاذتي العزيزة هناك أناس لا تنفع معهم هذه الحميه !! اقولها بصدق مَنْ لا يتمتع بحس إنساني عال
فالبعض عندما ينزعج من خبر أو من أخبار نراه يلتهم الأكل بشراهة ويقول عندما أنزعج ردة الفعل عندي هي الأكل
دمتِ بكل الخير
[/frame]
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)
رد: حمية خاصة
صدقت عزيزتي نصيرة: صار من بعض وظائف أدوات الاعلام المحلية والعالمية، تنحيف خلق الله، ورفع ضغطهم وسكرهم، والمرارة التي في حلوقهم.
أعاننا الله.
شكرا لمرورك وتعقيبك
كل المودة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
أضيف أن فتح الجرائد وقراءة صفحات انباء الداخل و الخارج تساعد هي أيضا في الحصول على النتيجة المطلوبة ..
تحياتي ودمت مبدعة أخت لبنى
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: حمية خاصة
[align=justify]كنت أسأل نفسي عن الكيفية الخارقة للعادات القديمة و الحديثة ، الكيفية التي لم تتناولها الكتب اليونانية القديمة و لا شخصها الرازي و ابن سينا ، كيفية التألق بنحالتي التي أخافت حتى العصي مني ، اعتقدت أنني سأنافسها في تحطيم أرقام قياسية جديدة ، نحافتي لم يفسرها ظلي الذي في كل ذهاب و إياب يلتفت لكي يراني ، سيدتي يا من منحت وصفة إدابة جليد الشحم و اللحم و العظام أنا أبحث عن الوصفة العكسية لكي أصير كفيل الهندوس و المغول ، فيل الإنجليز و الأمريكان لا لأنني لا أريد أن أموت و ذنب أطفال غزة و العراق في رقبتي .
أنتظر بفارغ الشوق للتعرف على الوصفة ...
طلب من يائس عربي على حافة برج الإنتحار ... دمت مبدعة متألقة[/align]
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: حمية خاصة
القاصة الرائعة لبنى ياسين تبدو هذه القصة نوعا من فن " الباروديا" وهو ذلك الفن الذى يعتمد على المحاكاة الساخرة بقصد فرض مركزية ادبية فى واعية المتلقى تطمح إلى رسم ملامح الضحك الذى يشبه البكاء وهذا ما حاولت القاصة تمييزه فى هذا العمل الساخر لكنها سخرية لاذعة واستخدمت فى ذلك تحميل السارد العرفانية التى تعينه على إحكام تكنينك قصته ولذلك فإن انتقال المفردات من حقلها الدلالي التقليدي إلى حقل دلالي غير تقليدي تقنية متكررة في فن الكاريكاتير المكتوب . من هنا تأتي مشروعية استخدامها للباروديا التى تحتل مكاناً بارزاً فى القصة . وبسبب هذا الانتقال ينشأ خطاب مزدوج لا هو خطاب القانون والقضايا ولا هو خطاب الحب والرومانسية ، لكنه خطاب يقع بينهما ويسخر من الافتعال والتهافت والمبالغة في كليهما
وتر كز القصة على المغالطات التاريخية المقصودة التي يبررها التوجه الساخر الفكاهي المهيمن عليها أما المسخور منه في هذه القصة فهو الواقع العربي الإسلامي المأزوم والتاريخ العربي الإسلامي الملطخ بالدماء . كما أن القصة تسخر من التهافت والتفاهة والسخف على مستوى الواقع والخطاب فى آن واحد فهى تسخر من حماقات العرب فى تلقى ضربات النازية الجديدة فى العراق وفلسطين ولبنان وتسخر من ذلك الوهن العربى تجاه قضاياه الأممية واهتمامه بكل مصادر التخمة وما البطل هنا إلا هذا الناقوس الذى يدق اجراس الخطر من زيادة هذه التخمة وهى تسخر من الواقع العربي ومن تقديس النصوص ومن الأساطير الزائفة وتنتقد القهر والخضوع والطاعة العمياء والتهافت والتشدق . وحتى تتحقق المحاكاة الساخرة تحفل القصة بنماذج التناص والميتانص والمغالطات التاريخية والانتقال الدلالى والمسخور منه في هذه القصة ليس الاهتمام بالطعام والبحث عن الرشاقة بقدر ما هو الواقع الكابوسي وسوء فهم واستعمال النصوص الزائفة .
وبهذا تكون هذه القصة في مجملها محاولة للخروج من هامشين : هامش الإقليمية وما يسببه من تشرزم عربى قادر على إضعاف الدور العربى فى المنطقة الشرق أوسطية والخروج من هامش دونية الأدب الساخر وما يحمل من رموز وتقنيات فنيه تضعه فى مصاف الأدب الرفيع
لك سيدتى كل المحبة على هذا النص الباذخ فى بساطة لغته وجميل هدفه وسمو فنيته
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)
رد: حمية خاصة
سهلة جدا..
ما عليك إلا أن تقاطع جميع وسائل الإعلام....هي أسابيع وسترى عجباً.
كل المودة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع
[align=justify]كنت أسأل نفسي عن الكيفية الخارقة للعادات القديمة و الحديثة ، الكيفية التي لم تتناولها الكتب اليونانية القديمة و لا شخصها الرازي و ابن سينا ، كيفية التألق بنحالتي التي أخافت حتى العصي مني ، اعتقدت أنني سأنافسها في تحطيم أرقام قياسية جديدة ، نحافتي لم يفسرها ظلي الذي في كل ذهاب و إياب يلتفت لكي يراني ، سيدتي يا من منحت وصفة إدابة جليد الشحم و اللحم و العظام أنا أبحث عن الوصفة العكسية لكي أصير كفيل الهندوس و المغول ، فيل الإنجليز و الأمريكان لا لأنني لا أريد أن أموت و ذنب أطفال غزة و العراق في رقبتي .
أنتظر بفارغ الشوق للتعرف على الوصفة ...
طلب من يائس عربي على حافة برج الإنتحار ... دمت مبدعة متألقة[/align]