وطــني أحملُ من عشــقــهِ داءْ
قدرُ العاشــق ِ أنْ يحــيَ بــكاءْ
وطني لا وطــــنٌ لا كــلــــماتٌ
وطــــني أغنــــية ٌ للــــبؤساءْ
وطني أصغرُ من ذرّةِ خــــــبز ٍ
وطني الباحثُ عن قــطرةِ مــاءْ
وطني أكــبرُ من كلّ مــــــحيطٍ
مطرٌ..دمــــعة ُ أمّ و ســــمــاءْ
وطني مغربُ مليون ِ شــروق ٍ
وطن ٌ يصلبُ فــيه الشـــــعراءْ
وطني الأبكمُ أعـمى و أصـــــمّ ٌ
لا يرى الحاءَ و لا يسـمعُ بــاءْ
وطني الأصفرُ لا يــعرفُ مجدا ً
لــترابٍ تحــــتهُ مــصّ دمــــاءْ
وطني الأســودُ لا يشربُ نورا ً
لــهلالٍ فــوقهُ جــــاد ضــــياء ْ
وطــني تأكــلهُ الــــنارُ رمــادا ً
ثمّ ترثــــيه ذئــابٌ بــــــعــواءْ
وطنــــي آخــرهُ أوّلُ جــــرح ٍ
بدمــي أكتــبهُ شــــعرَ هــجاء ْ
وطني التائهُ في وجــهِ زمــان ٍ
فقــَدَ النخوة َ أرضــاً و هــواءْ
وطني الجائــعُ في ألــفِ مــكان ٍ
وجدَ الجوعَ أمـــــاما ً و وراء ْ
وطني الميِّتُ قدْ عاشَ قتــــيلا ً
فحياة ُ الذلّ والموت ُ ســــواء ْ
وطني يا امرأة ً من شفــتــيها
سرقَ الليلُ صباحا ً ومســــاءْ
وطني يا وطني يا وطــني كيـ
فَ نغنّي ؟؟..قتلَ الحزنُ غــناء ْ
وطني الأجملُ يا..يا صفـحاتي
وورودي.. كم بعينيكَ بــهــاء ْ
وطني الأطهرُ يا.. يا دمــعاتي
و أزاهير حروفــي و نقــــاء ْ
أنا ما لي وطنٌ غيركَ يبقى
ففنائي كلـّهُ فــيكَ بقـــاء ْ
***************
بقلم الشاعر
بغداد سايح
تلمسان - الجزائر