رد: القصة كمادة فكرية
[align=justify]
الأخ المبدع نبيل .. تحية أخوية صادقة ..
قرات بتمعن مداخلتك القيمة حول القصة القصيرة التي يهمني مجالها كممارس لها ، ولا أخفي عنك أني استمتعت بها بقدر ما استفدت من بعض الآراء التي وردت بها ..
وأحب أن أضع بعد الأفكار التي خطرت لي و أنا أقرأ نصك هذا و الخصها في ما يلي :
1- لحد الآن لم يتم ضبط مفهوم القصة و القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا .. بحيث نجد كاتبا لقصة قصيرة يشغل صفحات دون أن ندري مقياس هذه التسمية .. أما عن القصة القصيرة جدا فأغلبية كتابها ممن يجهلون كنهها و يعتقدون بكل غباء أنها كلمات قليلة تحكي عن شيء ما ..
2- أعتقد أن المبدع الناجح هو الذي يكتب القصة دون أن يضع في اعتباراته هل تحوي طروحات فلسفية أم لا .. لأن القصة يجب أن تاتي بعفوية .. وهذه العفوية النابعة مما يشعر به الكاتب أو يعانيه هي سر نجاحها .. وإذا انتفت التلقائية في الكتابة زالت عنها مقومات نجاحها .
3- أهم ما يعطي للقصة زخما وعنفوانا هو النقد .. والنقد يجب أن يتقبل مهما كان حتى ولو كان جارحا .. لأن كلا له رؤاه و لا يمكننا ان ننعت هذا الناقد بالغباء أو ذاك بالتحجر ..
4- ذكرت في معرض حديثك عن ردود فعل بعض القراء على قصصك وخلطهم بين ما هو إبداعي وما هو ديني .. وأنا أرى في تساؤل كل واحد منهم مشروعية .. لأن طبائع القراء و انتماءاتهم تختلف .. فلا يجب أن نشمئز من تساؤل البعض هل البطل كافر تعجب البعض من كون نزول امرأة إلى الشاطئ قبل اكتمال عدتها . أنا أرى أن هذه التساؤلات تصب في صالح القصة وما على الكاتب إلا أن يواجهها بصدر رحب .
هذه بعض الأفكار التي استوحيتها من قراءتي لمداخلتك حول القصة دون أن أدعي أن لي إلماما بالنقد ..
أشكرك جزيل الشكر .. ويبقى في الأخير أن اقول إننا أحوج ما نكون إلى مثل هذه الدراسات التي تنير السبيل أمام الظامئين لمعرفة المزيد عن هذا الجنس الأدبي المميز . و أعني به القصة القصيرة ..
دامت لك مودتي أخي الأديب نبيل .
[/align]
|