منذ أن وقع ذلك الشرخ اللعين في صف الشعب الفلسطيني و الدعوات للحوار تتساقط على الفصيلين المتصارعين حماس و فتح ، من دول عربية صديقة لكن لكل حساباتها الخاصة ثم مبادرات من احزاب و فصائل داخلية لكن كل تلك المحاولات و المبادرات باءت بالفشل .
وعليه نعتقد انه آن الاوان أن تاخذ الشعوب بالمبادرة هاته الشعوب التي تحس كل الاحساس بمعاناة الشعب الفلسطيني و تؤرقها مشاكله و تتعامل معها باحساس صادق بعيد عن المطامع او الحسابات السياسية و التي هي مستعدة في كل لحظة ان تهب لنصرته و إغاثته و الدفاع عنه بالغالي و النفيس .
لذا فقد صار من الضرورة الان ان تتدخل هاته الشعوب في الامر و حسم هذا الصراع البغيض و الغير مجدي بين الفصيلين و تقديم مبادرة شعبية تتم صياغتها من طرف ممثلي هاته الجماهير على الساحات الشعبية من نخبه المثقفة و الوطنية و الاجتماعية التي تحظى بالاحترام و التقدير و المشهود لها بنضالاتها و كفاحها امثال بعض الاسر المعروفة داخل فلسطين و الشيوخ و المخاتير و كافة الفعاليات الشعبية من مختلف التيارات و كذلك العلماء و المفكرين المعروفين ...
كل هؤلاء مطالبين اليوم بالتواصل و صياغة مبادرة شعبية تكون قاعدة للحوار و المصالحة الوطنية الداخلية بفلسطين حتى يذهب هذا الخلاف ادراجه و تعود للشعب الفلسطيني لحمته من جديد
لحد الان هناك بعض الاخوة في الداخل الفلسطيني من يؤيدون المبادرة و ينتظرون من يمد لهم يد العون في الخارج و الداخل من بينهم الاخ الكريم محمد فؤاد من عائلة المغني المعروفة و من وراءه عدد كبير من افراد عائلته من مختلف الانتماءات و كذلك القيادي في حزب الشعب الفلسطيني الاستاذ وليد العوض الجندي السابق في جيش التحرير الفلسطيني و الشاهد على مجزرة صبرا و شاتيلا الذي قدم دعوى قضائية ضد مجرم الحرب البائد شارون لما اقترفته يداه من جرم في حق الانسانية بالمذبحة ...
نتمنى ان يتطوع للائحة عدد آخر من مفكرينا و مثقفينا و فعالياتنا الشعبية لصيغة مبادرة شعبية تطرح على المتصارعين و تكون لها مساندة شعبية قوية لتفعيلها
كما ارجو ان تصاغ هاته الدعوة بطرق مختلفة و تنشر على جميع المواقع حتى تستقطب اكبر عدد ممكن من الفعاليات و يتسع انتشارها و توعية الجماهير باهميتها لمساندتها و تفعيلها
كما ارجو من الاخت الكريمة هدى الخطيب ان تخصص للدعوة او المبادرة زاوية او موقع كي يتسنى للمشاركين التواصل عبره .
و لكم جزيل الشكر
الاخت الغالية نزهة المكي
انه نداء القلب وأمنية كل انسان شريف في هذا الوطن
نداء الى كل احرار العالم لدعم الوحدة الوطنية الفلسطينية
وهاهو المناضل هنية يمد يديه ويوجه الدعوة تلو الدعوة لرأب الصدع ولتجنيد كل الطاقات ضد العدو الواحد لشعبنا
وها نحن نؤيد ونساند وندعم كل تحرك يلبي رغبة كل مواطن في الداخل والخارج
ويحضرني الآن مقال بقلم : زياد ابوشاويش ويقول:
هذا وقت الوحدة الوطنية الفلسطينية
كان يوم الثلاثاء 15 / 1 / 2008 الأكثر دموية والأشد إيلاماً للشعب الفلسطيني منذ عدة أشهر وأتى في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي لمنطقتنا واستمر القتل حتى كتابة هذه السطور وبلغ عدد الشهداء خلال ثلاثة أيام28 شهيداً وعشرات الجرحى ، حيث تقوم إسرائيل بتنفيذ اتفاقها مع رئيس الإدارة الأمريكية فيما أسموه إرهاب غزة .
ربما يقول قائل أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة وأن هذا ديدن إسرائيل في كل مراحل المفاوضات عندما تصل إلى نقاط الحل النهائي أو المسائل الحساسة والتي تشعر فيها حكومة العدو أنها في مأزق دولي ، أو غير قادرة على تبرير تلكؤها ومماطلتها في المضي قدماً لتطبيق حلول تعيد بعض حقوقنا ، وهذه ليست فقط على المسار الفلسطيني بل في كافة المسارات ، ورأينا نموذجها الأبرز في المفاوضات مع سوريا حين جرى الاتفاق على نسبة كبيرة من القضايا ، وأنجزت تفاهمات جدية وناجحة للعديد من نقاط الخلاف وصلت إلى 80% من قضايا الحل النهائي ثم تذرعت إسرائيل بترتيبات أمنية استراتيجية من نوع شاطىء بحيرة طبريا والمياه للتوقف عن المفاوضات ومن ثم تحميل الطرف الآخر مسؤولية هذا الفشل .
صحيح أنها ليست المرة الأولى ولكنها المرة الأكثر فجاجة في تأكيد الضوء الأخضر الذي أعطاه الرئيس الأمريكي لإسرائيل لفعل ما فعلت ومن ثم قيام إسرائيل بالتنفيذ وبهذه الوحشية والرئيس ذاته ما زال في المنطقة ويتم استقباله بكل الحفاوة التي تليق بصديق حريص على الدم العربي والمصالح العربية دون أي حساب لمشاعر الناس والمواطنين في كل البلدان العربية التي زارها والتي عبرت بهذا الشكل أو ذاك عن رفضها لهذه الزيارة وشجبها للسياسات الأمريكية المنحازة ، وتجاه رئيس أمريكي هو الأكثر وضوحاً في تأييد سياسات إسرائيل العدوانية رغم كل حديثه عن إقامة دولة فلسطينية كان يجب أن تكون أنجزت منذ عام 2005 حسب وعده الكاذب. بالتأكيد لم يكن ينقصنا مزيد من المجازر لنتأكد من همجية العدو أو مماطلته وتخريبه لكل فرص السلام ، لكننا على ما يبدو في حاجة لهذا الحجم من الألم والفجور الصهيوني لمعرفة بعض عقابيل الانقسام الفلسطيني غير المفهوم والذي استطال إلى أن وصل إلى حلوقنا ويكاد يخنق شعبنا وينهي ما بقي من مقاومته وممانعته .
والذي يتذكر ما كنا ننبه إليه في معرض حديثنا عن أهمية الوحدة الوطنية وضرورتها لنيل بعض حقوقنا يعرف أن هذا الحديث ليس ترفاً أو مجرد تمنيات وطنية يملك القادة حرية المماطلة والتسويف في إنجازها لأسباب يعرفها كل الشعب الفلسطيني وربما
من المناسب عرضها هنا :
أولاً : إن غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية يعني فقدان الاستقلالية في اتخاذ القرارات ولعلنا نتذكر الشهيد ياسر عرفات وتأكيده المستمر لأهمية هذا القرار المستقل . فماذا بقي من هذا القرار بعد أن تعمق الشرخ بيننا ؟.
ثانياً : غياب الوحدة يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للبطش بنا جميعاً وهي في مأمن ، ويمكنها تبرير ذلك بأي خطأ هنا أو هناك لضرب كل مواقعنا في الضفة وغزة والقول بأن الأمور منفلتة على المسار الفلسطيني وهي تقوم بالواجب تجاه قضية الإرهاب ، ومعروف أنها تقصد بذلك المقاومة المشروعة في كل القوانين والأعراف الدولية .
ثالثاً : الانقسام بين غزة والضفة يسمح لإسرائيل بالتحايل والكذب على العالم حول غياب المرجعية الفلسطينية التي يمكنها أن تصنع معها سلام حقيقي وعادل ويجعلها أقدر على المراوغة أثناء سير المفاوضات .
رابعاً : غياب الوحدة يعني ضبابية الرؤية لطرفي الصراع مما يؤدي منطقياً لضياع البوصلة الوطنية في تحديد العدو من الصديق وانعكاس ذلك في الشكوك المتبادلة والتربص السلبي لطرفي الخلاف أو الصراع واتجاه الجهد لطريق منحرف يحرم شعبنا من حشد طاقاته في الاتجاه السليم .
خامساً : إن استمرار الانقسام سيؤدي حتماً إلى توتير الأجواء وخلق بؤر توتر في مناطق السلطة الوطنية برام الله ومناطق سيطرة حماس في غزة ويدفع باتجاه ردود فعل غير محسوبة مما يؤدي إلى انقسام يطال كل البنية الاجتماعية والنسيج الاجتماعي الفلسطيني وهذا ما حدث فعلاً فنحن نرى بأم العين تلك الحوادث الخطرة وغير المنضبطة وتأثيرها المدمر ، ومن ثم الاتهامات المتبادلة وما تحدثه في النفوس من الحقد والتحامل على الشقيق .
سادساً : في المشكلة الفلسطينية ونحن على أبواب الذكرى الستين للنكبة يصبح الاستنتاج البديهي القديم بأننا نواجه عدواً من طراز خاص ومدجج بالسلاح ومتفوق ليس على الفلسطينيين بل على البلدان العربية جمعاء أكثر حضوراً ، ويكون منطقياً أن تتوحد الجهود لإحداث بعض التوازن في معدل القوة ، وهذا غير ممكن إطلاقاً في ظل الانقسام وبالتالي فان أي حديث عن المقاومة والانتصار والوعود الالاهية بالنصر هي كلمات جوفاء في واقع الانقسام الراهن وفي ظل أي انقسام ويجب أن يكف هؤلاء المسئولين الفلسطينيين عن تسويق مبررات الانقسام .
سابعاً : في ظل الوحدة الوطنية والتنسيق بين مختلف الفصائل يمكن بطريقة أكثر يسراً وأنجع وسيلةً إغلاق الثغرات الأمنية التي نراها بين الحين والآخر والتي تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات عبر معلومات حساسة يرصدها العدو من ثغرة الانقسام والتفكك وضياع المرجعية حيث تصبح الخروقات وشراء العملاء أيسر .
ثامناً : إن غياب الوحدة الوطنية يعني أخيراً تعطيل المؤسسات الفلسطينية والانتقاص من شرعيتها ليس فقط بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمة العربية بل أيضاً بالنسبة لباقي دول العالم ويعرف الجميع كم من الدماء دفعت ومن الجهد الجبار بذل من أجل هذه الشرعية وخصوصاً منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وسفاراتها وكل ما يتعلق بهذا ، كما أن الانقسام ينتج تعدد الولاءات والعصبيات الفصائلية على الطريقة العشائرية ، ويطال ذلك شئنا أم أبينا منظمات المجتمع المدني التي يفترض أن تكون خارج تجاذبات الفصائل والصراع الداخلي تماماً .
ويمكننا أن نضيف عشرات الخسائر الأخرى مما يمكن أن يلحق بشعبنا وبقضيتنا المركزية في حال استمرار الانقسام والصراع الداخلي .
إن حرمة الدم الفلسطيني سواء كانت على يد الشقيق أو حتى العدو يجب أن توجه الجميع إلى العودة عن الشروط المتبادلة من أجل الحوار والوحدة الوطنية وعلى حماس أن تلتزم بالمبادرات التي يقدمها الأشقاء والفصائل الفلسطينية وتعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه في غزة ، وعلى حركة فتح أن تبعد كل من أثار الفتنة وعمل عليها سواء من الأجهزة الأمنية أو كوادر الحركة وهو ما نطلبه أيضاً من حماس ، كما أن على الرئيس الفلسطيني والحكومة في رام الله مد يدها تجاه حماس كما فعلت تجاه الشهداء والعزاء الذي تم تقديمه للدكتور الزهار باستشهاد ابنه في العدوان الإسرائيلي المذكور أعلاه . كما يلزم أن تسعى حماس وبدون اشتراطات إلى ولوج منظمة التحرير وبالتالي على فتح والرئاسة تطبيق اتفاق القاهرة بخصوص المنظمة .
وحتى لا نغرق في تفاصيل الحلول التي سبق أن تناولها الجميع في مختلف مناحي العمل الوطني
فان المطلب الملح وفي ظل العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني وفي ظل المراوغة الإسرائيلية واختلاق الذرائع للتملص من الالتزامات الدولية والتلكؤ في الاعتراف بحقوق العرب في أرضهم ومياههم وقدسهم وكل شيء تقريبا ، وفي ظل الطرح الجديد لإدارة البيت الأبيض الأمريكي وعدم الإقرار بالمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة بخصوص حقوقنا ،
في ظل كل ذلك ولأهمية ما ذكرناه في معرض حديثنا عن أهمية الوحدة يصبح لزاماً على طرفي الخلاف وكل الفصائل الأخرى إبداء حسن النية كما الثقة بالشقيق والتعامل من هذا المنطلق للوصول لصيغة مناسبة يرتضيها الشعب وكل الأمة لعودة الوئام واللحمة لصفوف الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ، انه نداؤنا من أعماق قلوبنا وعقولنا ، وهو نداء كل الشعب الفلسطيني لقادته فهل يفعلون ؟.
زياد أبوشاويش
[/align][/frame]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: هااااام جدا
[frame="2 10"]
صديقتي الغالية أستاذة نزهة تحياتي لك
كم أحب وطنيتك الصادقة و إخلاصك الشديد لعروبتنا و كل ما يجمع شملنا و يوحد صفوفنا
لا شك بأن ما حصل بين الفصائل الفلسطينية يؤلمنا جميعاً و يؤذي القضية الفلسطينية و يسيئ لتاريخ طويل من النضال روته دماء الشهداء .
منذ أن بدأ حصار غزة و وقفنا جميعاً مع من وقفوا لنصرة اخواننا و كنتِ و الحق يقال معنا و أنت من أوائل من ساند الحملة كما أنت دائماً في صف قضيتنا العادلة باستمرار.
أردت أن أقول أن نزهة المكيّ الإدريسي المغربية العربية لا يمكن إلا أن تكون هكذا في وطنيتها و إيجابيتها و إخلاصها لعروبتها و فلسطينها.
يا صديقتي أثمّن جداً ما طرحتِ و يدي على يدك فالمبادرات الشعبية الوطنية المحايدة التي لا تتبع لحزب / حركة / فصيل، من الطرفين ما يلزمنا..
نحن مثل معظم أفراد الشعب لسنا أعضاء في أي فصيل أو تنظيم اللهم سوى عضويتنا لأمتنا و عروبتنا و حقنا في بلادنا، و لهذا نستطيع دائماً أن نقف على مسافة تجعلنا نرى الصورة بشكل أوضح فلا يحجب التعصب عنا وجه الحقيقة.
المؤامرة كبيرة و الخطط التي اُعدت من قبل الصهاينة و أنصارهم لصنع خلافات داخلية ينشغل الفلسطينيون بها عن عدوهم المشترك، أخذت سنوات طويلة من الدراسة و عملية الطبخ و الإعداد و زرع من ينفذ إلخ..
القضية ليست فتح و حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر، و إنما في من زُرع ما بينهما بعدما ولد فجأة و أُعدّ له تاريخ مزيف ليظهر في تونس فيتقرب من الرئيس عرفات، بعدما زرع و أعدّ خصيصاً ليمزق وحدة الشعب الفلسطيني و قد أصبح له جيش من العملاء المرتزقة و من هم على شاكلته بعد غسل أدمغتهم، و الذي استطاع أن يسلمّ إسرائيل المناضلين من فتح و غيرها من الفصائل أمثال مروان البرغوثي و غالباً هو من حقن عرفات حقنة الموت و أبعد المقربين منه عن دائرة القرار كما هو و أتباعه من العملاء من راقبوا وأرشدوا عن كل من تمت تصفيتهم أمثال الشيخ أحمد ياسين و الدكتور عبد العزيز الرنتيسي إلخ..
و هو المستفز المخطط للنزاع الذي حصل و مؤجج ناره.
هذا الشيطان الصهيوني المزروع أخطر من أنطوان لحد ( لبنان) في زمنه، لأنه صهيوني حقيقي و ليس مجرد عميل و يهودي مزروع باسم مسلم و صفة فلسطيني قيادي، و كيف يمكن الخروج من هذه المحنة بوجوده و جيشه و سمّه و عمليات غسل أدمغة من يتبعه، و هو جاهز ليثير النزاع مجدداً كلما لاح وفاق؟؟!!
صديقتي الغالية
أنا معك تماماً و نحن فتحنا هذا المنتدى " منتدى القضايا الوطنية الملحّة " لأي شأن وطني هام و مبادرة شريفة و نرحب بالأخ فؤاد المغني أو أي أخ يمكن أن يتابع هذا الأمر، و هذا يسعدنا و يشرفنا أن نساهم به بقدر طاقتنا
ندعو الله فقط أن يهبنا الصحة و النشاط لأن الصحة أحياناً تقف عائقا أمام ما نطمح له.
أنا مؤمنة أننا أمام كل النازلات الملمّة بهذه الأمة لم يعد لنا غير المبادرات و الحركات الشعبية في المجتمع المدني.
لأن..
البطل الواحد مهما يكن لم يعد يستطيع في مثل هذا الزمن و حجم المؤامرة الشرسة أن يفعل شيئاً و ما أعدوه و لفقوه و فعلوه بالرئيس صدام حسين ليس عنا ببعيد..
التنظيمات السياسية لها حساباتها و اتفاقياتها و ارتباطاتها بجهات لها دائماً دوافع مهما اقتربت ستختلف عما نطمح له كشعوب..
المجتمع المدني/ الشعب وحده من يتمتع بالحرية الحقيقية ليكون قائد المبادرات و الجدار العازل بوجه المؤامرات
يدي بيدك و أيدي كل الشرفاء لخدمة هذه المبادرة و العمل عليها
و تفضلي بقبول فائق آيات تقديري و احترامي
[/frame]
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزهة المكي
منذ أن وقع ذلك الشرخ اللعين في صف الشعب الفلسطيني و الدعوات للحوار تتساقط على الفصيلين المتصارعين حماس و فتح ، من دول عربية صديقة لكن لكل حساباتها الخاصة ثم مبادرات من احزاب و فصائل داخلية لكن كل تلك المحاولات و المبادرات باءت بالفشل .
وعليه نعتقد انه آن الاوان أن تاخذ الشعوب بالمبادرة هاته الشعوب التي تحس كل الاحساس بمعاناة الشعب الفلسطيني و تؤرقها مشاكله و تتعامل معها باحساس صادق بعيد عن المطامع او الحسابات السياسية و التي هي مستعدة في كل لحظة ان تهب لنصرته و إغاثته و الدفاع عنه بالغالي و النفيس .
لذا فقد صار من الضرورة الان ان تتدخل هاته الشعوب في الامر و حسم هذا الصراع البغيض و الغير مجدي بين الفصيلين و تقديم مبادرة شعبية تتم صياغتها من طرف ممثلي هاته الجماهير على الساحات الشعبية من نخبه المثقفة و الوطنية و الاجتماعية التي تحظى بالاحترام و التقدير و المشهود لها بنضالاتها و كفاحها امثال بعض الاسر المعروفة داخل فلسطين و الشيوخ و المخاتير و كافة الفعاليات الشعبية من مختلف التيارات و كذلك العلماء و المفكرين المعروفين ...
كل هؤلاء مطالبين اليوم بالتواصل و صياغة مبادرة شعبية تكون قاعدة للحوار و المصالحة الوطنية الداخلية بفلسطين حتى يذهب هذا الخلاف ادراجه و تعود للشعب الفلسطيني لحمته من جديد
لحد الان هناك بعض الاخوة في الداخل الفلسطيني من يؤيدون المبادرة و ينتظرون من يمد لهم يد العون في الخارج و الداخل من بينهم الاخ الكريم محمد فؤاد من عائلة المغني المعروفة و من وراءه عدد كبير من افراد عائلته من مختلف الانتماءات و كذلك القيادي في حزب الشعب الفلسطيني الاستاذ وليد العوض الجندي السابق في جيش التحرير الفلسطيني و الشاهد على مجزرة صبرا و شاتيلا الذي قدم دعوى قضائية ضد مجرم الحرب البائد شارون لما اقترفته يداه من جرم في حق الانسانية بالمذبحة ...
نتمنى ان يتطوع للائحة عدد آخر من مفكرينا و مثقفينا و فعالياتنا الشعبية لصيغة مبادرة شعبية تطرح على المتصارعين و تكون لها مساندة شعبية قوية لتفعيلها
كما ارجو ان تصاغ هاته الدعوة بطرق مختلفة و تنشر على جميع المواقع حتى تستقطب اكبر عدد ممكن من الفعاليات و يتسع انتشارها و توعية الجماهير باهميتها لمساندتها و تفعيلها
كما ارجو من الاخت الكريمة هدى الخطيب ان تخصص للدعوة او المبادرة زاوية او موقع كي يتسنى للمشاركين التواصل عبره .
و لكم جزيل الشكر
شكرا اخوتي الكرام : ميساء ، الاخ الكبير مازن شما ، و الغالية هدى الخطيب
اتمنى لك اختي هدى وافر الصحة و العافية و صدقيني فانا اذكرك كل لحظة و ادعو لك بالشفاء العاجل
كان رهاني دائما على الشعب و الاحداث المتتالية تؤكد هذا و خير دليل ما قامت به السواعد السمراء الفتية الشريفة في معبر رفح مؤخرا ، فهذا ما كان يجب ان يكون على ان يسندهم الاخوة في مصر باعتبارهم الاقرب حدودا و جوارا و الامة الاعربية و الاسلامية من خلفهم شعوبا طبعا و ليس حكاما او مؤسسات ...
و الحقيقة ان هذا ما شجع طرحي السابق و زادني اصرارا عليه و سوف ابعث بعنوان المنتدى لكل من يرغب في الانضمام الى هذه المبادرة الشعبية من ممثلي الشعب الفلسطيني في الداخل و الخارج ممثليه الوطنيين طبعا و من هم يحملون همه بلا مزايدات او اطماع في مكاسب سياسية او فئوية ...
فقد اجريت حوارات كثيرة مع بعض الاخوة في الداخل الفلسطيني منهم ناشطين في حماس و فتح و فصائل اخرى و الكل كان يرغب في التخلص من هاته الازمة و استعادة الوحدة .
اتمنى ان يوفقنا الله في هاته المهمة و يلهمنا الرشد .
السيدة الكريمة نزهة المكي:
أثارت مقدمة مقالك المفعم بالمشاعر الإنسانية النبيلة موضوعا شائكا، فقد استحضرت مساهمة الشعب العربي في مساعدة الفلسطينيين، الجماهير تتقاسم الأحزان و الهموم، غير أن تغييرا ثقيلا طرأ في العقل الجماهيري العربي بفعل تقادم الأزمة الفلسطينية و تراجع التيار القومي العربي المنادي بالوحدة و التقدم و المقاومة و الذي تعرض لنكسة جسيمة في بغداد عقب انهيار نظام البعث، في أحدث تفاعل لهم مع مأساة غزة استهوت المشكلات الإجتماعية الخطيرة الشباب العربي، فالإستقرار المادي و المعنوي في كل البلدان العربية هاجس يرافق كل تحركات الشاب العربي، حتى أن مفهوم الإنتماء القومي و العقدي الذي يربطه بفلسطين فقد لمعانه المعهود لصالح اعتبارات و تحديات أكثر أهمية و تأثيرا في تقديره من تحمل أعباء الأمة العربية.
لدى حديثنا عن وعي الشعب العربي بقضاياه المصيرية، فجدير بنا أن نمنح التأطير الحقيقي لتفاعله، شباب المجتمعات العربية يختلفون في التوجه و الإبداع عن شباب الخمسينات و الستينات الذين استطاعوا تأسيس حركات فكرية عملاقة(الحركات القومية و حركة الإخوان المسلمون) أسهمت في تأثيث تاريخ القرن العشرين لأمتنا العربية. و رغم أن المعضلات التي واجهها الجيل السابق تشبه هواجس الجيل الحالي إلا أن مسلكي ملء الحاجة الأيديولوجية و الحاجة الحقوقية متناقضين في تصور كل جيل.
دام لك السلام و السمو