أشاركك ذائقتك الشعرية أختي ناهد
بلا شك الأستاذ هلال الفارع عملاق في كتاباته الشعرية وخصوصًا في مجال الغزل
قرأتُ له الكثير من الأشعار التي أعجبتني جدًا - إنه عبقري بدون جدال
اسمحي لي أن أدرج رائعة أخرى من روائعه هنا
وربما نجعلها صفحة نعرض فيها ما يعجبنا من أعماله، فما رأيك؟
وحدي أنا المعجونُ فيكِ إلى النهاية!
كُلُّ الَّذينَ تَطَوَّعُوا لِهَواكِ في أَحْلامِهِمْ
مَرُّوا عَلى بابِي
وَرَأَوْكِ تَنْجَرِفِينَ في خَفْقِي، وفي ذَوْقي،
وَفي أَلْوانِ أَثوابي
وَرَأَوْا - بِجُوعِ عُيُونِهِمْ - شَفَتَيْكِ
تَرْتَسِمانِ في حَافَاتِ أَكْوابِي
مِنْ كُلِّ لونٍ أحمرٍ قانٍ،
وَوَردِيٍّ، وَعِنّابِي
وَرَأَوْكِ – في حَسَرَاتِهِمْ –
تَتَأَرْجَحينَ بِنَشْوَةٍ ما بَيْنَ أَهْدابِي
كُلُّ الَّذينَ تَصَيَّدُوا عَيْنَيْكِ في سَكَراتِها،
يَتَوَهَّمونَ بِأَنَّهُمْ سَبَقُوا،
وَما زَالُوا بِأَعْقَابِي
فَحَذَارِ أَنْ تَتَوَهَّمِي، وَتُصَدِّقِي إِعْجَابَهُمْ..
مَا كُلُّ إِعْجَابٍ بِإِعْجَابِ
وَحْدِي أَنا الْمَعْجُونُ فِيكِ إِلى النِّهايَةِ
بَيْنَ أَتْرَابِي
وَأَنا الْمُعَلِّمُ في هَوَاكِ،
... وَكُلُّهُمْ طُلاَّبِي!!