بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعيم الدنيا فتنة و أيما فتنة !
نعيم الدنيا فيه سَكَرٌ و خَدَر .
نعيم الدنيا يُنسي الآخرة .
نعيم الدنيا به يمضي العمر سريعاً .
تصلي و تعبد الله و لكن لك ذنوباً لا تراها فلا تتوب منها لأنك غارق في النعيم .
تقول :
النعيم من حولي و علي , الإله راض عني !
نعيمٌ , ربي يحبني !
ما أظن أن يزول هذا النعيم أبداً !
نعيمٌ و نعيمٌ , أنا من أهل الله !
لماذا أخاف الحساب و النعيم ينساب من حولي و عليّ ؟!
تفعل المنكرات و الذنوب و لا تجد سوى النعيم , تقول إنها ذنوب صغيرة , الله راض عني و غير ساخط !
تفعل المعاصي و الآثام و لا تجد سوى النعيم , أنا من المقربين و المغفور لهم !
نعيمٌ ينسيك الصلاة , لاخوف ربي راض عني !
تصلي أو تذكر الله بين الفينة و الأخرى , لا خوف علي , الله راض عني .
ما ألذ النعيم و أطيبه فلأنهل منه و أؤجل التوبة !
ما حاجتي أن أصلي لله و كل شيء عندي ؟!
- اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) الرعد
- الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف
- وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) القصص
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) لقمان
- الآيات القرآنية مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم من موقع عبد الدائم الكحيل
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 14شباط 2013