بعــد السقــــوط
داعب خصلات شعره التي لبست ثوبا ابيض كثوب العروس،بأنامل كلسها الغياب..تنهد الصعداء..سقطت فكرة بكامل مشمشها على سقف دهنه..خلخلت قيلولة أفكاره.شكر الله كثيرا ،لأن حقل أفكاره لن يشكو بعد الآن عقم المعارف.كم إنتظر طويلا هده المولودة التي أمطرته السماء بها..على خطى ملهمه ( أرخميدس).وثقها في بنك معلوماته،نضجت خميرتها...خاف عليها السقوط في شرك الكلام المعسول،الخشبي،المبتدل..النبي..أصبحت فكرة التزاوج والإنجاب تجول بخاطرها..فطن لدلك.إهتدى إلى فتح صندوق معجمه،عسى أن يعثر على الحرف الصادق الأمين.الدي لن يخون الرباط القدسي برفقتها.بدأ التدافع....تطايرت مجموعة حروف..كبح جماحها..لملمها،رتبها.خرجت الحركات أولا لرشاقتها،تلتها الحروف تزحف من مكامنها,الجميع يلهث ويعدو خلف تلابيب الفكرة العدراء،التي لم يطأ شرفها أي حرف لقيط. لكن القيم على كبريائها كان له رأي آخر..دقق النظر في الحروف التي ستكون لباسا(لا بالفضفاض ولا بالضيق)لمقاسها.حروفا تروم التوحد والحلول في كينونتها...في الأخير إرتمت في أحضان من إرتضاه ولي أمرها.تمت مراسيم الزواج وفق طقوس أهل الصرف والنحو,فكان صداقها بضع نقط،وما يناسب شكلها من حركات..هدا فضلا عن لوازم الزينة من بديع الكلام المختوم بجواهر حركات الترقيم.تم عقد القران في معرض تقافي بامتياز..،بحضور روح العلامة(سيبويه) الدي لم يبخل عليها بالدعاء ولخلية الحروف بصحبتها،و بديمومة البقاء وبالبنين والبنات...وقد من الله عليها بدلك،فأمست جدة لأمهات الكتب....
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|