تقاسيم
تقاسيم
شاع جوٌ مِن المرح إثر إعلان خطوبتها لهُ، ومابين مشاعر الخجل وأحاسيس الحُب تم عقد القِران ليتم الزواج بسلام . أصبحت سيدة منزله، وأصبح نبض حياتها المُنتظم، والمفتوح على الحياة بكل تفاؤل وسعادة، دق القدر يدهُ ذات أُمسيةٍ خريفيةٍ، قُرمزية الألوان، صفراء الدروب، استوطنت الوكيميا دمها، واستوطن الحزن حياتهُ، لِتُغادرهُ كما النسيم في آيار، حيثُ هضاب الأرض تستعد لاستقبال موجات الحر، كانت دموعه تفيض حرارةً، كُلما مال النهار ليطول، مالت أوجاعهُ لتمتد طولاً ! رحلت ومعها توقف النبض عند السادسة، صادفتهُ في مجلس موسيقي حيثُ انفرد العود بتقاسيم أوجاعنا، وتراً وتراً، انفردَ بتوصيف وحدته بدونها، كانت جلسة حزينة بكل المقاييس، مزيجاً من الرومانسية كان، وبركاناً من أوهام أزاح حديثهُ عن كاهلي! الحرب لم تقتل الأحاسيس الجميلة فينا، والحياة بدونه لوكيميا، رحلت تارِكةً خلفها ينابيع حنانٍ وابتساماتٍ عذبة تُرافقهُ مدى الأيام رُبما صادف غيرها لتكون امتدادا لها، وربما اختار الحياة وحيداً، ربما وربما.. توقف وتر العود عن دندنة الأوجاع، باعِثاً وميض أملٍ في نفوس مستمعيه،
نهضنا ليبدأ النبض حياتهُ تمام السادسة من جديد!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|