ترخسي يا الزرقا و يركبوك بني عداس.....!؟
ترخسي يا الزرقا ويركبوك بني عداس
هو قول أو مثل يتردد كثيرا على ألسنة
سكان الشرق الجزائري و يضرب للشيء الغالي حين يرخص
ويصبح في متناول رعاع الناس.
والحقيقة أن هذا المثل مرتبط بواقعة تاريخية تعود إلى الأيام
الأولى لدخول الاستعمار الفرنسي للجزائر حيث جوبه بمقاومة
شرسة من القبائل الجزائرية الأصيلة استمرت عقودا من الزمن
دفعت فيها الغالي و النفيس، فلم تجد فرنسا من يؤيدها و يدعمها
في هذه الأرض المقاومة سوى قبائل بني عداس.
و"بني عداس" قوم من الغجر يعيش رجالهم على السرقة و
الاحتيال و نساءهم على قراءة الكف و (أمور أخرى)...
فألبستهم فرنسا البرانيس والعمامات وأركبتهم الجياد الأصيلة
وأطلقتهم على البلاد والعباد ليعيثوا فيها فسادا ويجعلوا أعزة
أهلها أذلة.
ووفقاً للواقعة التي دونها المؤرخون، نظر أحد الموطنين
الأحرار إلى واحد من هؤلاء الرعاع وهو يمر في كامل زينته
متبخترا على فرس زرقاء فقال مخاطبا الفرس التي عز عليه أن
يمتطيها حثالة الناس..."ترخسي يا الزرقا ويركبوك بني عداس"،
فأصبح قوله هذا مثلا يتردد على ألسنة الجزائريين إلى يوم
الناس هذا. وترخسي كلمة أصلها عربي تكتب بالصاد تنطق
بالدارجة الجزائرية محففة أي بالسين و تعني تدني القيمة
المادية و\أو المعنوية .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|