من مذكرات أنثى // رجاء بنحيدا
كنت أتساءل في غرابة وجموح ، عن سر هذه الملامح القاسية التي تعتلي وجهه، كلما نظرت إليه ، لا تعرف الابتسامة شكل وجهه ولا وجهته ، الصرامة .. في كل شيء..
كان قاسي الطباع ،قليل الكلام .. لكن كنت أرى فيه شيئا آخر .. مختفيا كامنا ، يحتاج الاهتمام
أكثر .. وقسوة أكبر حتى يلاحظ ويكتشف معناها إن غابت عنه لأنه يحملها معه دون أن ينتبه .... لها !!
لماذا يحرص على هذه القسوة في معاملاته .. وألفاظه ، ومشاعره !! والأنكى ، لماذا لا يصرح .. بإعجابه ، ؟؟
كنت متأكدة ، من مشاعره التي يحاول إخفائها .. تحت غطاء القسوة والغضب السريع !!
" لكن إلى متى " سيظل هو بقسوته ، وأنا بترقُّبي .. وانتظاري .؟!.
لقد عانيت من ذلك، بالفعل !! إلى أن قررت أن أخرق قاعدة القسوة وقاعدة الانتظار .. بقاعدة الهروب .. والابتعاد ..