الهَمْعُ: مصدر الفعل هَمَعَ، يقال: همَعَ يهمَع، هَمْعاً وهُموعاً وهَمَعاً وهَمَعاناً، فهو هَمِع وهامِع، والمفعول مهموع: إذا سال. يقال: هَمَعَتِ العَيْنُ : أَسَالتِ الدَّمْعَ، وهَمَعَتِ العَيْنُ بِالدَّمْعِ: أَسَالَته = وهَمَعَ رَأْسَهُ: شَجَّهُ، وشَقَّهُ = وهَمَعَ النَّدَى على الشَّجَرة: سَالَ عليها. فالهَمْع: هو السَّيَلانُ، يكون للدَّمْع وللماء وللسحاب .
والهَوامِع: جَمع هامِعة .
وسمَّى السيوطي (عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين: 849 هـ - 911 هـ / 1445 م - 1505 م) كتابه "همع الهوامع في شرح جمع الجوامع" لأنّه أراد أن يؤلِّف كتاباً في علوم العربية مأخوذاً من كتبٍ غنية بالعلم بلسانها فاضت فوائد ومنافعَ لطالبها، كما فاضت الأرض بسيل السَّحاب ومائه العذب.
فكان كتابه موسوعة ضخمة لآراء النحاة من بصريين وكوفيين وبغداديين وأندلسيين ومصريين، أثبت مع كل رأي حججه وأدلته، جمع مادتها من مائة مصنف، منتخباً لنفسه من آرائهم ما رآه مصيباً، أو شاقاًّ لنفسه بعض الآراء الجديدة.
فكان كتابه سجلاًّ حافلاً بمسائل النحو وقضاياه منذ عصر سيبويه (148 هـ - 180 هـ / 765 م - 796م عمرو بن عثمان: إمام النحاة، أول من بسّط علم النحو) إلى عصره، وموسوعة ضخمة في شواهد النحو.
والكتاب نشرته دار البحوث العلمية في الكويت سنة 1397 هـ / 1976 م بتحقيق: د. عبد العال مكرم، وتعتبر طبعته من أفضل الطبعات وخيرها.
الحبيب الأوفى الشاعر الحر أخي الأديب محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
لحضورك نغم جميل، ينسكب حماسا وتفاؤلا وخيرا بلا حدود.. دمت صوتا حرا، وشباب عزم قوة شباب.
والخير كله لك، ونبقى مع طيب صدق الحديث.
أمير أناقة الحرف الجميل، أخي الأديب رشيد الميموني:
مرورك يحمل بيدين قويتين طاقات أمل غد، ويسكب بثقة حنان التراث الحازم، ليمشي بي إلى دروب النور.
والخير كله لك، ومعا نبقي استمرار طيب صدق الحديث.