في (مسقط)، تلك المدينة الوادعة في بحضن البحر وأطراف تخوم الصحراء.. الجميلة بعالي رقيّ أهلها، وطيبتهم، وإلفهم، كانت البداية سؤالاً حذراً في منزل ابني، عن مفهوم (الوحي) الإلهي، وآليات ميزان وصول أخبار التاريخ، ومنهج علماء الحديث في قبول الأخبار للاقتناع بها والاطمئنان إليها.
ثم تطرق الموضوع إلى (النسخ) في القرآن الكريم = فما دام القرآن وحياً إلهياً، فإنه تعالى لا يُبدّل كلامه ولا ينسخ أحكامه، فهو بذلك محال في حقّ الله تعالى لأنه يدل على ظهور رأي بعد أن لم يكن، واستصواب شيء عُلِمَ بعد أن لم يُعلَم.
ثم تفرَّع الحديث عن مفهوم القضاء والقدر. فكانت هاته الرسائل الثلاث ثمرة طيبة لهذه الجلسات: أولهما: في مفهوم (الوحي) الإلهي، وآليات ميزان وصول أخبار التاريخ، ومنهج علماء الحديث في قبول الأخبار للاقتناع بها والاطمئنان إليها، وثانيهما: (النسخ) في القرآن الكريم، وثالثتهما: في مفهوم (القضاء والقدر). فارتبطت ببعضها البعض، لتكتمل مفاصل صورة شكل التنزيل.
فكان كتابي (حديث مسقط)، ودعوة مني لقراءته على الرابط:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%...9%82%D8%B7-pdf