همسات غيمة
همساتُ غيمةٍ
--------------
بغداد سايح
--------------
أيـــا زوجُ اكْــتـبِ الأشــعـارَ عـنّـي
وألـبِـسْها ابـتـساماتي وحُـسْـني
أنــا بـنـتُ الـسـعيدِ نـبَتُّ شـمْسًا
يـسـيـلُ الـضـوءُ ضــوءُ رؤاكَ مـنّـي
أشُــمُّ كـلامـكَ الأشـهـى بـقـلبي
وألـمـسُ وجـهـكَ الأحـلـى بـعيْني
فُــيـوضُ الـحـبِّ أسـمـعُها بـكـفّي
أرى دفءَ اشـتـيـاقِكَ لــي بـأُذْنـي
حُــروفُـكَ أنـــتَ تـطـبـخُها مـسـاءً
وأسـكُـبُ فـوقـها شـغَـفي وفَـنّي
تـقـولُ مـشـاعري: أَسْـرِجْ هُـيامًا،
على طُرُقِ الهوى سِرْ بي وخُذْني
أنــا الألــوانُ أغــرسُ فـيـك مـعْنى
فـــورْدُ الأرضِ دونَ خُــطـايَ بُــنّـي
وأرســـمُ فــيـكَ أفـراحـي وأرمــي
إلـــى شـفـتـيْكَ بــاقـاتِ الـتّـمنّي
سـتـحـرثُ روحَــك الـبـيضاءَ دهْــرًا
وأقـطـفُ مـنـكَ أحـلامـي وأجْـنـي
ســتـزرعُ أجـمـلَ الـلـوْحاتِ حـتّـى
تـــراكَ مـشـاعلُ الأحــداقِ لـوْنـي
أقـــولُـــكَ ضـحْـكـةً..بـوْحًـا..سكُوتًا
وأرقـــصُ داخـلـي..نـبْضي يُـغـنّي
أنـــــا دُنــيــاكَ أُبْــصِــرُكَ انـصِـبـابًـا
غـزيـرَ الـعـزْفِ بـيـن صـدى وبـيْني
أراكَ ولــــو حــرمْـتُ الـعـيْـنَ نُـــورًا
أراكَ أراكَ لــــوْ أوْصــــدْتُ جـفْـنـي
أجـيـئُـكَ..إنّ رمْــلَـك لـــي مُـنـادٍ..
أهـــدُّ قــصـورَ أسـئـلـتي وأبْــنـي
فــأنـتَ ســواحـلُ الأيـــامِ تـمـحـو
بــمـوْجِ يـقـيـنِها ســاحـاتِ ظـنّـي
سـتُـبقيني امـتـدادكَ فــي خـيـالٍ
وغَــيْـري تـحـتَ ذاكــرةٍ سـتُـفْني
أنــا أحـلـى الـقـصائدِ يــا حـبـيبي
إذا لــــمْ تــلــقَ قــافـيـةً فـقُـلْـني
#أبوعبدالرحمان
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|