التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,662
عدد  مرات الظهور : 163,101,409

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل > شخصيات إسلامية مشرقة و قصص هادفة
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29 / 02 / 2008, 14 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


مع أبي بكر الصديق

[align=justify]
أعتقد أن سلوك الدولة في فترات الصراعات العسكرية يقيس بأمانة فائقة مدى انسجام الفكر السياسي مع المنظومة القيمية التي يؤمن بها، و يحدد احدى العلاقات الثلاث الرئيسة التناقض أو التطابق أو الإعتدال السلبي التي تربطها بالشعار الزائف.
مع أبي بكر الصديق: الحرب عند الانسان الفاضل
يبدو بديهيا أن المعاهدات الدولية المتخصصة في شؤون الحرب و العمليات العسكرية عموما تتغيا تطبيق مفهوم:"الحرب الفاضلة": و هي الحرب التي تتأسس على الضرر المتبادل بين السلطتين أو الأحلاف السياسية المتحاربة مع مراعاة الحاق أدنى مقادير الضرر بالمجتمعات المدنية ( المدنيون و الجمعيات الإنسانية). فالإشراك القسري للمجتمع المدني يرقى إلى أقوى باعث منطقي لتنظيم حالة الصراع العسكري في كلفة الحرب التي تتوزع حول الدمار في جميع الحالات. المبدأ، أو الموقف الإنساني المتطرف في مثاليته، يستوجب منا نبذ مصطلح:"الحرب الفاضلة"( و محتواه يهدف إلى التخفيض من مظاهر رعب حرب:"المصلحة القومية") لأن الحرب خيار غير انساني لمعالجة المشاكل و الخلافات القائمة في حسابات الدول و مصالحها. بيد أنه مفهوم استطاع أن يتسرب و يفرض حضوره على المواثيق الدولية بعد أن اقترحت محددات صارمة لتنظيمه معترفة بحتمية تطبيقه من قبل الكيانات السياسية المختلفة لتحقيق أهداف تتصل في الغالب بما يسمى:"المصلحة القومية" التي وظفتها ادارة الرئيس بوش لتبرير عدوانها على العراق، فقد أكدت أن الغاية الكبرى هي تخليص الشعب العراقي من الشمولية و الدكتاتورية و الحكم الدموي و حماية المصلحة القومية الأمريكية من التهديد النووي العراقي. و هي نفس الذريعة التي استعان بها نابليون بونابارت في عمليته العسكرية ضد مصر، و هي نفس الذريعة التي استعملها هتلر- و كل القادة المؤمنين بنمطية الأممية - لتعليل مشروعه التوسعي. الكتابات العربية و غير العربية في مجال القانون تكرس لفرضية ابتكار الفلسفة الاوروبية لمفهوم الحرب الفاضلة، لكن الموضوعية تفرض علينا أن نقول و نحن مطمئنون ان القائد الثاني للاسلام أبو بكر الصديق هو أحد المؤسسين و الملتزمين البارزين بالحرب الفاضلة، و ان لم يكن الأول فقد سبق الفلسفة الأوروبية الى المفهوم و اختط له قوانين متطورة تتقاسم هدف الحفاظ على الروح البشرية و تكريمها.

قبل أن يكتسح التأويل الشخصاني البشري الخطاب القرآني، توصل العرب(المسلمون) الى أحدى المراتب المتقدمة من الأوج الحضاري، استنادا الى الفهم الكامل لفكر الدين الخاضع للتوجيهين الالهي و النبوي المعصومين. و اذا كانت الفكرية الغربية ،في جزء منها، قد تألقت اعتمادا على بريق المفاهيم، فان الدولة العربية الاسلامية الأولى(من الرسول محمد الى الخلفاء الراشدين) جسدت الممارسة الديمقراطية في مستوى رفيع دون تنظير فكري استباقي (نلاحظ تزامن السلوك المسلم مع التوجيه النبوي و غياب العامل الأيديولوجي السلبي)، و قد قدمت للديمقراطية الرفيعة نموذجا مسيرا تحت قاعدة مكارم الأخلاق التي تغيا الاسلام اتمامها و الحفاظ على حضورها السلوكي في المعاملات بين المجتمعات الانسانية. لقد كان ولاء الفريق الأول من العرب متماهيا مع المراقبة الربانية كمرجع يقوم الفكر السياسي، و يحق أن يؤول هذا المرجع المعنوي و العملي الى أحد أبرز العقود الاجتماعية المنظمة لحياة النوع البشري، و لذلك فان الكفاءة العقلية للحاكم أو الفقيه أو امام أو خطيب المسجد في الاسلام تقرن بقدرتها على استقراء الآيات القرآنية و النصوص الحديثية وفق منهج الاسهاب في البرهنة على كفاءة النبي محمد و وجود باعثه الذي هو خالق الكون. و انطلقت هذه العادة الحميدة في تأويل القرآن و السنة من مسلمة أساسية مؤداها أن الباحث في قضايا الدين لن يقدر على الاحاطة بجميع مزايا و مواصفات محمد بن عبد الله و الخطاب القرآني. و لم يتلق الاسلام النكسة الجسيمة الا بعد أن استعملت الاعتبارات الذاتية في شرح القرآن و تفسيره. و اذا كان مفسر القرآن الأول، النبي محمد، قد التزم باذابة الفائدة الجماهيرية في التصور الشخصي، المخالف في الواقع للوحي الالهي في مرحلة أولى، فان جوهر الرسالة القرآنية يتجلى في ربط مضمونها الأخلاقي بارادة الشعوب(الجماهير)التي لا تتجاوز رغبة التعايش بكافة أشكاله. إن محمد بن عبد الله انسان يفكر و يؤول قبل أن يصبح رسولا و حامل مشروع، و ليس سليما أن ينفى عن شخصيته التأويل، فعند استلامه لأخبار الله، قام بالتأويل(اعطاء وقائع لما يوحى اليه)محققا ضرورة انتمائه البشري، بيد أن تأويله اندمج مع هدف البعث الجماهيري(اصلاح العقل)الذي تضمنته كلمات الله.و باستجابته لهذه العملية استحق أن يكون رجلا قائما بمشروع اصلاحي انساني، و استحق أن يكون من بين القادة الانسانيين الذين حملوا بجدارة لقب منقذ البشرية و مخلصها من الشرور المتجمعة في شر بناء التناقض بين الخطاب الاصلاحي و الجماهير المستهدفة. و الاستنتاج الذي يمكن أن نصوغه هو انتفاء ظاهرة التأويل الحر للنصوص الشرعية ابان قيادة الرسول للأمة العربية الاسلامية.

لم تتغير الثوابت بعد مجيء أبي بكر، فقد استمر التوسع ناجعا و نشيطا، و اكتسب الدين قوة مضافة في خضم الحرب على المرتدين، و التي أفضت الى تأصيل الانتماء العربي الاسلامي و تجدد ايمان المسلمين بوحدة مصيرهم و الزامية الدفاع عن معتقدهم(شرط الثقة المتبادلة بين الحاكم و المحكوم و هو من أبرز شروط النظام الديمقراطي الاستراتيجي، و الذي يحول سلطة الحاكم الى رعاية للمحكوم و أفكاره و حريته و ليس تسلطا عليه و تصفيدا له). ان الدافع الوحيد الذي جعل أبا بكر يقرر مواجهة تيار الردة و توسيع انتشار الدين لم يكن امبرياليا أو تعسفيا أو قرارا سياسيا، لأنه لم يرغب في الاستفادة اقتصاديا من الممكنات المادية لجبهة المرتدين، فسيرته التاريخية مفعمة بمواقفه المتميزة في المرافعة عن الدين و رسوله و الامتثال لمبادئه، و لعل المبدأ الأصولي الذي ترسخ في أذهان أصحاب النبي محمد هو حتمية اذاعة الدعوة الاسلامية تحت شعار:"الاحسان الى البشرية". و منحى ادانة قرار أبي بكر المتعلق باعلان انطلاق الفتوحات يواجه استفهاما صعبا في كيفية شرح البنود الصارمة التي أقرها القائد ابو بكر للحرب، و التي تضاهي القانون الدولي من حيث النظرية و تفوقه من حيث التطبيق، و الحرص على حياة الانسان مهما كان معتقده و رأيه.و من بين الضوابط التي اختطها القائد أبو بكر لوقت الحرب:

* تجنب الخيانة و الغدر.(أبو بكر يدعو الى الثبات على الموقف و القناعة و الاخلاص للمبادىء)
* تجنب التمثيل بجثث و قتلى الأعداء.(أبو بكر يدعو الى احترام الانسان، ميتا كما حيا)
* تجنب استهداف الشيخ و الرجل المسالم و الطفل و المرأة.(أبو بكر يدعو الى الحفاظ على النوع و تفادي التطهير العرقي)
* تجنب الاضرار بالمزاولات الثقافية و الاقتصادية لشعب العدو(أبو بكر يدعو الى التمييز بين النظام السياسي و المدنيين، فالحرب مع القيادة و ليس على الشعب و لا على ثقافته، أبو بكر يظهر مؤمنا بالأصل الطبيعي لتعايش الشعوب. لقد كان غير مقتنع بنظرية صراع الشعوب و الثقافات و انما بصراع السياسات الرسمية، الشعوب مسالمة بطبعها، انه الوعي السياسي في احدى أروع تجلياته)
* احترام منشآت الدولة المستهدفة(أبو بكر يدعو الى الحرص على الحضارة الانسانية و على معالمها و شواخصها)

ان أدبيات الحرب الفاضلة واضحة، و نستثمر أن البنود المهيكلة لوقت الحرب و التي أقرها القائد العربي أبو بكر الصديق تطبيق ناضج لأقصى مضامين المواثيق الدولية نزاهة و حفاظا على مكونات و مؤسسات الحضارة الانسانية. لقد تيقن أبو بكر، أن الحاجز العملاق الذي سيعيق انتشار الفكر الاسلامي يختزل في محاولات متتالية ترمي الى تمتيع الذاتية بامتياز المباركة النبوية ما يولد خطر انقلاب الاسلام من دعوة اصلاحية جماهيرية الى خطاب ينصاع للرؤية الفردية أو العائلية و يتحرك وفق تصورات شخص واحد أو عائلة واحدة قبل أن ينتقل الى الجماهير بهدف تحويله الى سلوكات و في مستويات ناضجة و متطورة الى عادات و تقاليد و مبادىء . لقد آمن أبو بكر مفهوم الحرب الفاضلة، لقد تعلم من الرسول محمد، غير أنني أفضل الاعتراف بكفاءة النبي محمد و مشروعه من خلال دراسة ممارسات و منجزات خريجي مدرسته و من بينهم أبو بكر الصديق. لقد استعمل أبو بكر الأداة العسكرية لتقويض الطموح الامتدادي الذي يصم كل جماعة فكرية تتبنى ما يبدو لسلطة شرعية قضية تمرد.فحركة الردة التي تشكلت بعد وفاة النبي محمد لم تقتصر على دائرة أو مساحة جغرافية محددة، و ممؤسسها، مسيلمة قاد حركة فكرية مناوئة للفكر الرسولي، و هو ما يعتبر انقلابا و تمردا غير شرعي على المنهج الرسولي الذي صنع التألف الاسلامي و أنقذه من تناقض التأويلات و تعدد المراجع.و بالرغم من أن أبو بكر قد يكون استهدف انهاء حركة الردة، فانه وضع محددات للحرب تغيب في جميع الحروب التي خاضتها الدول "الديمقراطية".
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس
قديم 01 / 03 / 2008, 17 : 10 PM   رقم المشاركة : [2]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: مع أبي بكر الصديق

[align=justify]
تنويه:
"و بالرغم من أن أبو بكر قد يكون استهدف انهاء حركة الردة"
لا أقصد في هذا السياق غاية الحرب على الردة التي لا توضع مشروعيتها في مستوى نقاش، و إنما أشير إلى اجتثاث العنصر البشري الذي يصاحب أي عملية تستهدف تقوية استقرار الكيان السياسي و قد اتضح أن الخليفة أبو بكر واجه الفكرة الأقلوية لدى المرتدين و هنا تتنافى مع طبيعة الثورة التي تتميز بالتأييد الجماهيري.
[/align]

  رد مع اقتباس
قديم 03 / 03 / 2008, 02 : 10 PM   رقم المشاركة : [3]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: مع أبي بكر الصديق

يقول عروة بن الزبير: ((وقد ارتدت العرب إما عامة وإما خاصة من كل قبيلة, ونجم النفاق, واشرأبت اليهود والنصارى, والمسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية لفقد نبيهم صلى الله عليه وسلم وقلّتهم وكثرة عدوهم))[ تاريخ الطبري: 2/245].
وفي هذا دليل على المهمة الصعبة و الجسيمة التي واجهها ابوبكر الصديق رضي الله عنه كأول قائم بشؤون الدولة الإسلامية بعد وفاة الرسول لكن الطريقة التي واجه بها هذا التمزق إن كانت تعلمنا شيئا فهو التروي والحنكة و العزم فأبو بكر لم يتصرف لا بحقد ولا وحشية و إنتقام لأنه أرسل بداية الرسل بخطابات تدعو للسلم و العودة للرشد قبل أن يلتجأ للحرب كخيار لا مفر منه لحفظ الدين و الدولة كما أنه عفى عن بعد رؤوس الفتنة الذين كانوا فرسانا أشداء كسبهم في صفه وحاربوا بعد ذلك تحت لواء الإسلام.
أبو بكر أخرج أحسن القادة للقضاء على الفتنة و لم يستسهل الأمر مما أكسب الجزيرة إستقرارا ومنح الجيش خبرة و قوة و مهابة و الأجمل أنه تم الإنتباه لتجميع القرآن وكذلك لأهمية الفتوحات وتقوية الدولة.
شكرا على هذا الموضوع القيم.

Nassira
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 03 / 2008, 10 : 02 AM   رقم المشاركة : [4]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: مع أبي بكر الصديق

[align=justify]
الصديقة الغالية نصيرة:
إن مشروع إعادة التأمل في النص الديني عتيق و يعود إلى بداية القرن الماضي مع محمد عبده و الأفغاني و البنا و غيرهم ممن يعرفون تاريخيا ب:"المصلحين". حركة الإخوان التي تتأسس على العديد من المفاهيم السلفية التقليدية لم تقدم تصورا واضحا للمرجعية السياسية و السوسيو-اقتصادية و بصورة عامة آلية تحريك القرارات المصيرية. و قد لوحظ بعد سقوط النظام العراقي تهافت منتسبي الحزب الإسلامي العراقي الإخواني على الأحتلال و المناصب و المؤسسات المزيفة التي بناها، كما أن التنظيمات الشيعية في المنطقة العربية أخضعت لرؤية الخميني، فحدث استبعاد خطير للثقافة العربية من البرامج الإسلامية و بخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
المقال يتعرض لمعطيات تاريخية مشهورة، غير أن طريقة التحليل و الأسلوب يمثلان التغييرين الوحيدين اللذين يستوجبها التعامل العصري مع الخطاب الديني، أما المقاصد و الثوابت الأخرى فلا تمس.
لك تحياتي و أشكرك على المداخلة الغنية و الملائمة.
[/align]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصديق الحقيقي بوران شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 5 14 / 04 / 2012 02 : 12 AM
قال الإمام الشافعي عن الصديق د. ناصر شافعي أقوال وحكم عربية 4 10 / 05 / 2010 55 : 03 AM
اروع ما قال ابو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) سهام بنت ابراهيم الاحمداني مكارم الأخلاق 1 02 / 09 / 2009 20 : 07 PM
رسالة الى الأخ الصديق رشيد الميموني سلوى حماد رسائل في مهب العمر 3 07 / 06 / 2009 48 : 07 PM
الصديق الصدوق ناهد شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 2 03 / 03 / 2008 35 : 06 PM


الساعة الآن 08 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|