قارئٌ مِنْ أُمِّ القُرَى
***
شعر : عبد المنعم( محمد خير) إسبير
أهديتُ هذه القصيدة إلى فضيلةِ القارئِ الشَّيخِ موسَى بِلال إمامِ وخطيبِ مَسجدِ النّورِ في مكّةَ المُكَرَّمة.
الشّيخُ(موسى بِلالُُ)، حِبُّ طائفـــــةٍ تَهوي اليهِ، وتَهوَى فيهِ ما أَدُبـــــا
فيهِ المعارِفُ ، والقرآنَ حافِظُــــهُ إذا تلاهُ فرَوْحٌ يُذهِبُ الوَصَـــــــــــبا
صوتٌ يَليقُ بقَولٍ جَلَّ قائلُــــــــــــــهُ كأنّهُ الشّهْدُ، مِن آياتهِ انسَرَبــــــــا
ويخشَعُ النّاسُ ذُلاًّ في إمامتِــــــــــه فلا شُرودَ لِدُنيا قد أتَتْ نُكُبــــــــــــــا
يُحَدِّثُ الناسَ في بِشْرٍ يُلازِمُـــــــــهُ وحولَهُ الكُلُّ إنصاتٌ لهُ،رَغَبـــــــــــا
مِن مجلسِ الشّيخِ لاينفضُّ حاضِــرُهُ مِن الملالةِ ، أو يستشعِرُ الرَّهَبــــا
فمجلسُ العِلْمِ يَحْلوْ في طراوتِــــــــهِ وفي العُبوسِ نفورُُ ساءَ مُنقلَبــــــا
فغِلظَةُ القلبِ أرضٌ لانباتَ لهــــــــــا وإنْ تَصحَّرَ وجهٌ أنْبَتَ الحَصَبـــــا
وقَسْوَةُ النُّطْقِ تُقْصي جَمْعَ سامِعِـــهِ ولَيِّنُ القَوْلِ يُدْني سامِعاً غَرَبــــــا
فانثُرْ مِنَ الفَضْلِ شَيْخي في مسامِعِنا وَرْدَ الحَديثِ لِيَزْهَــــــرَّ الّذي اكتَرَبا
وارْوِ العِطاشَ بآيٍ فِيـكَ مَنْهَلُهــــــــــا فَذِكْرُهُ الغيْثُ،فاقرأ بِاسْمِ مَن وَهَبـــا