كَذَبَ الدَّعيُ
دعــاني في الظـلام أسيــرُ فِكـرٍ
يسيرُ بموكب الأحرارِ عبداً
يَـــظـــنُّ الحـيَّـةَ الرقطـاءَ ظَبيـاً
وفي ظبي المها قد ظن قرداً
وينسجُ من خيوطِ "الفرسِ" حَبلاً
يُشَدُّ على رِقابِ العُربِ شدَّاً
أيا مـن يطعن "الأحواز" جهرا
وفي " بغداد " عاث ليَسْتَبِدَّا
ضحايا في "الفرات" ترى صداها
" بغـزة " صار إحـراقاً وهــدَّاً
إذا لَبِسَ الدَّعـــيُّ لباسَ حُـــرٍّ
وظنَّ الشوكَ في الصحراءِ ورداً
وصار الحـرُّ ليسَ لــهُ سبيلٌ
لأنَّ الوغـدَ قـد نـاداهُ وغـداً
كأن الشهدَ صُبَّ بِنابِ أفعى
وهل نابُ الأفاعي صبَّ شهداً
أتنظرُ " للحويزةِ " غيرَ " حيفا "
وترجـو العـربَ أن تُهـديكَ مدَّاً
تظنُّ الفرسَ " للأحوازِ " أهلاً ؟
وفي التفريسِ تهـــويدٌ تبدَّا
أنا في " غزتي " ابكي " فُراتي "
كما يبكي" الفراتُ " رُبوعَ " لُدَّا "
يمينُ اللهِ ما في الأمرِ خطبُ
سوى أنَّا نُصَدِّقُ فيك وعداً
خالد حجار
فلسطين