شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: الثقافة بين العام والخاص
أخي الأستاذ طلعت ,, والأستاذ السلطاني , وأختي الأستاذة منى
قال الأستاذ طلعت :( فعلا هناك حاجة لبناء تصور وإن كان أوليا، ولنعتبره نظريا حول ما هو قادم .. فكيف سيكون ؟؟..)
أقول:
ولنستطع , التركيز على هذا الطرح المهم ,, فنحن مطالبون , بوضع خريطة , أو نظرية , للمستقبل , الذي تتبدى ملامحه
ولنعرف أين موقعنا , ودورنا . وعن تأثرنا , وتأثيرنا ,, لذلك سأعود إلى نقطة البداية بالمقالة ,, لنشكل منظومة أوليات نتفق عليها كأسس , وأطر , ونقاط ارتكاز .
وسأعيد الطرح كالتالي :
هل نتفق على أن الثقافة بالمعتى الخاص هي: تنمية بعض الملكات
العقلية , والبدنية , مثلا ً كالثقافة الرياضية , والأدبية , والفلسفية ؟
وتكون بالمعنى العام , هي مايتصف به الفرد الحاذق المتعلم ,من ذوق , وحس انتقادي ,وحكم صحيح ؟
وبالتالي هي التربية التي أدت إلى إكسابه هذه الصفات ( وعلى رأي روستان العلم شرط ضروري لكنه غير كاف , لأن العلم يكسبنا المزايا العقلية , التي تجعل أحكامنا صادقة, وعواطفنا مهذبة ) وبهذا المعنى يصبح شرط الثقافة , أن تؤدي إلى الملاءمة بين الإنسان , والطبيعة , والمحيط , والمجتمع .
وبينه وبين القيم الروحية , والإنسانية .
وإن ربطنا بين الثقافة , والحضارة , على رأي بعض الفلاسفة
وعلماء الاجتماع يتبدى لنا محوران , أو وجهان :
وجه ذاتي ,,وهو ثقافة العقل !
ووجه موضوعي, وهومجموع العادات , والتقاليد ,,والأوضاع الاجتماعية , والآثار الفكرية , والأساليب الأدبية , والطرق العلمية
,وأنماط التفكير, والإحساس , والقيم السائدة في مجتمع معين , وطريقة حياة الناس , وكل ما يملكونه ويتداولونه اجتماعيًا , لا بيولوجيًا ,, ومنها التقانة , والاتصالات , والنت , والشابكة وووو
ومن هذا التصور نستطيع القول ,, ثقافة عربية , أو هندية , أو أوربية,, أو .....ونقول ثقافة قديمة , أو حديثة ,, ونقول تثاقف
أو نشاط ثقافي , أو امتزاج ثقافي , وتقدم ثقافي , وتأخر ثقافي !
وثمة من يقول بمذهب الحتمية الثقافية وهو أن الحضارة تولد الحضارة بمعزل عن العوامل الطبيعية المؤثرة بالإنسان وعمله .
ليصل بذلك إلى حالة من التثاقف الكوني,,
أنا شخصيًا ,, أعتقد بمبدأ الهوية الثقافية ,,وتمييز الأنا عن الـ هو , وأجيز لغيري هذا الحق
فأنا عربي , وثقافتي عربية ,وتشكلت من ديني , ولغتي وآلامي , وآمالي وتاريخي ,,,, وبنفس الوقت ثقافتي بخصوصيتها لبنة في صرح الثقافة الكونية ,, والصيني بلغته , وأماله , أحلامه وووو
وبخصوصية ثقافته لبنة أخرى بذات الصرح ,, وهكذا ,,
إن اتفقنا ,, فدعونا نركز على الميزات , والعلامات الفارقة , وخطوط الهويةالثقافية العربية , وسماتها , وطرق تحصينها ,, وطرحها للآخر ليس ليعتنقها , ويصبح مثقفًا عربيًا ,بل لأثبت هويتي أولا ً
باحترام هويته ,, لأنني لن أصبح صينيًا ...
وعلى ماتقدم ,, لنبدأ بتوظيف تصورات للحلول , وماهو دور المثقف العربي بالحالة الراهنة ,, وما هو المطلوب للمستقبل .
صباح النور ...أستاذ حسن سمعون...
أستاذي الكريم أتفق معك فيما أضفت ...وأضيف لك و أقول ....أن
الثقافة كائن يحيا بيننا نحن من يعطي له لونه ومذاقه ..ولا ننسى بأن الفلكلور هو جزء من الثقافة والهوية ففيه أصالتنا وأمتدادنا التاريخي
الأفقي والعمودي أي الفردي والجماعي...وثقافتنا ليست للتصدير كما يرى البعض بل هي عنوان لنا تعكس هويتنا وأنتمائنا وكذلك مفتاح لشخصيتنا ..أم دور المثقف العربي هو التحصين الجيد والبنية التحتية الصلبة حتى لا يتهاوى أمام ثقافة الغير والأنغماس فيها ..كأن يكون معنا وفكره هناك فهو ذو فكروثقافة غربية عريبة وهذا المزيج ليس إجابي في المطلق وليس ثراء كما يراه البعض..
أم تحديد مهام المثقف نتركها له حسب طموحه ومهارته وأختصاصه ولكن بلسان عربي وفكر عربي...فالأنتساب العربي لا يفيد هكذا دون لسان عربي مبين...فهو الصورة الحقيقة لشخصيتنا ....
ربما الشخصية العربية بمعطياتها الحالية ليست مصنفة تصنيفا جيد ..ولا ننسى التخلف العام الذي نعيشه كأمة ..دون أن نفرط في جلد الذات..ولهذا الوجود ثم الوجود ثم المنافسة بعد ذلك...
كل الأحترام لك
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: الثقافة بين العام والخاص
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى القاسم
صباح النور ...أستاذ حسن سمعون...
أستاذي الكريم أتفق معك فيما أضفت ...وأضيف لك و أقول ....أن
الثقافة كائن يحيا بيننا نحن من يعطي له لونه ومذاقه ..ولا ننسى بأن الفلكلور هو جزء من الثقافة والهوية ففيه أصالتنا وأمتدادنا التاريخي
الأفقي والعمودي أي الفردي والجماعي...وثقافتنا ليست للتصدير كما يرى البعض بل هي عنوان لنا تعكس هويتنا وأنتمائنا وكذلك مفتاح لشخصيتنا ..أم دور المثقف العربي هو التحصين الجيد والبنية التحتية الصلبة حتى لا يتهاوى أمام ثقافة الغير والأنغماس فيها ..كأن يكون معنا وفكره هناك فهو ذو فكروثقافة غربية عريبة وهذا المزيج ليس إجابي في المطلق وليس ثراء كما يراه البعض..
أم تحديد مهام المثقف نتركها له حسب طموحه ومهارته وأختصاصه ولكن بلسان عربي وفكر عربي...فالأنتساب العربي لا يفيد هكذا دون لسان عربي مبين...فهو الصورة الحقيقة لشخصيتنا ....
ربما الشخصية العربية بمعطياتها الحالية ليست مصنفة تصنيفا جيد ..ولا ننسى التخلف العام الذي نعيشه كأمة ..دون أن نفرط في جلد الذات..ولهذا الوجود ثم الوجود ثم المنافسة بعد ذلك...
كل الأحترام لك
الأستاذة منى ,, أمر لأشكرك ,, وها قد التقينا في الكثير ,,إذن نستطيع كعرب أن نقدم شيئًا
أكتفي فما زلت أنتظر , ( من باب اللياقة والأدب ) مداخلة الأستاذ طلعت ,, وسأعود
فأنا أرى الأمر من أهم الأمور على الإطلاق .. شكرًا يا أستاذة منى
حسن