الأخ العزيز الأستاذ علاء زايد فارس
لا يظن أحدنا أنه لا يخطئ , فمخطئ من ظن أنه لا يخطئ , لأنه
لا شك أن الخطأ صفة ملازمة للبشر , لا ينجومنه أحد إلا من عصمه الله
من الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم وسلامه , وقد قرر النبي
صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" .
والإنسان الذي يستيقن من خطأه , وجب عليه أن يتراجع عن الخطأ
اذا ظهر له الحق وهذا من كمال الورع والصدق , فالرجل الصادق لا يقف
عاجزاً أمام نفسه حين يتبين الخطأ وذلك لا ينقص من قدره , بل عليه ان
يسارع إلى الأخذ بزمام الحق . وكذلك يجب اتباع الحكمة في معالجة الخطأ
حتى لا يؤدي ذلك إلى خطأ أكبر قال تعالى :" ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة
والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " .
ومن حق المسلم على أخيه المسلم أن ينصحه إذا رأى خطأ منه وذلك امتثالاً
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال " الدين النصيحة , قلنا: لمن ؟ قال
لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " . إذن النصح حق واجب
وهو دليل على صدق الأخوة .
أشكرك أستاذ علاء على هذه المواضيع الهامة التي تطرحها , وبانتظار المزيد
لك فائق تقديري واحترامي .