التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,751
عدد  مرات الظهور : 163,618,722

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الرواية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 04 / 2012, 35 : 12 PM   رقم المشاركة : [11]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

فأن يقول أستاذان بحجمكما ذلك الكلام عنّي .. فهو الشرف بذاته ..
أستاذ رأفت منكم نتعلّم و منكم نستفيد .. و إليكم نرجع دائما ..
كلّي فخر بدخولي هذه الصفحة المشرقة كصاحبها .. و أن يوقّع أستاذ كمحمد الصالح إلى جانب توقيعي ..
فهو بالنسبة لي كلّ الدنيا ..
أتابع سيدي المحترم بشغف .. و برغبة في الاستفادة .. و بمتعة خاصة تمليها عليّ حاجتي لتواجدي بين أستاذين ..
صاحب الصفحة الرّائع .. و زائر له مكانته الخاصة ..
تحياتي ..
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2012, 42 : 06 PM   رقم المشاركة : [12]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))


وأنا كذلك سأحجز مكانا لي في هذا المتصفح الرائع ،
وصفك جميل ودقيق ومشوق ،،
دمت مبدعا "أ. رأفت العزي "
ودي ووردي
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2012, 35 : 02 AM   رقم المشاركة : [13]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد
فأن يقول أستاذان بحجمكما ذلك الكلام عنّي .. فهو الشرف بذاته ..
أستاذ رأفت منكم نتعلّم و منكم نستفيد .. و إليكم نرجع دائما ..
كلّي فخر بدخولي هذه الصفحة المشرقة كصاحبها .. و أن يوقّع أستاذ كمحمد الصالح إلى جانب توقيعي ..
فهو بالنسبة لي كلّ الدنيا ..
أتابع سيدي المحترم بشغف .. و برغبة في الاستفادة .. و بمتعة خاصة تمليها عليّ حاجتي لتواجدي بين أستاذين ..
صاحب الصفحة الرّائع .. و زائر له مكانته الخاصة ..
تحياتي ..

وكم شرفني حضورك البهي ونورك الذي أراه في قلبك وشعورك
ولك مني رد سيعجبك - اتوقع ذلك هناك على صفحتك المضيئة
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2012, 45 : 02 AM   رقم المشاركة : [14]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر

وأنا كذلك سأحجز مكانا لي في هذا المتصفح الرائع ،
وصفك جميل ودقيق ومشوق ،،
دمت مبدعا "أ. رأفت العزي "
ودي ووردي



نورت يا فاطمة .. مكانك في القلب منذ زمن بعيد .. ولا حدّ مبدع إلا قلمك ..
استغرب وربي أستغرب .. يا عمي كتابتكن أفضل من أشهر الكتاب وبلاش اسمي
يعني اولئك أصحاب الروايات وأصحاب الجوائز
وفقكن ربي وحماكن
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2012, 46 : 02 AM   رقم المشاركة : [15]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))


الأيام الجميلة كانت تمضي مسرعة ولكنها مليئة بالأحداث ، وفي كل يوم ، يكتشف الرفاق أماكن جديدة للتسلية
واللهو واخرى ذي فائدة ، ويكتشفون أيضا ، أشياء جديدة في شخصية كل واحد منهم .
راق لبِيرنا " مكان " كشف لها عن موهبة جديدة يتمتع بها وليد كان لا يكشف لأحد عن سرّها قد
احتفظ به لنفسه - باستثناء عدنان - فقد كان يعلم السر ويخفيه. لا مصلحة له الكشف عن مواهب صديقه
خصوصا أمام أنثاه ! يكفي ما واجهه في شأن السباحة والقفز من المرتفعات إلى الماء ، فلا يلومنه أحد
على ذلك " أنا لست رياضيا ولا أهوى السباحة " صرح بذلك حين تحدته سعاد في الماء ..
أما في ذلك المضمار ( السر المخفي ) فقد كان يُعتبر اساسيا لشخص مثله في عصره، بل كان
- إن صح التعبير- هو الهوية " الدون جوانية" التي ترسمه عاشقا ؛ إذ كان عليه أن يتعلم ، أو
على الأقل يتمرن ، وإن عدم إجادته ل تُعتبر نقيصة وعدم نضوج !! .. مع أنه وللأمانة كان يحب
أن يفعل ذلك ، بل ويرغب فيه بشدة .. لكنه الوقت :
- " أنت يا صديقي تمتلك كل وقتك ، بيدك أن تترك ريشتك وتمضي ساعة تشاء ،فالزبون الذي كلفك بعمل ما
كان قد دفع لك مسبقا بعضا من أتعابك ، أما أنا فمرتبط بمكان عملي .. لا أستطيع مبارحته ،ولا تأجيله ..
أنتظر الزبونة لتأتي ، أما أنت فالزبائن تأتيك .. أنت بالفعل حرّ في مهنتك وأنا مستعبد "
هكذا قال عدنان عندما ألح عليه وليد أن يشاركه تلك الدروس ، لقد كان معذورا بالفعل ولا يحسد على مهنته .

كان وليد إلى جانب ارتياده لناد رياضي يرتاد مدرسة للرقص الغربي مكث فيها ستة اشهر تعلم ثلاث
رقصات اشتهرن في ذلك الزمن من ستينات القرن الماضي ، خصوصا رقصات " زوربا" اليوناني
التي حببهم فيها " انتوني كوين " ؛ فحين ارتادوا ذلك المكان الذي أعجب فيما بعد بيرنا وسعاد انكشف ذلك السرّ .
عند دخلوا ذلك البناء المؤلف من ثلاث طبقات للمرة الأولى اكتشفوا أن الأول منه ساكن تسمع فيه
رنة ابرة إن وقعت ، وهو مخصص للمطالعة فقط . الطابق الثاني تنبعث فيه صوت الموسيقى الهادئة
حيث يمكنك التحدث كيفما شئت وتطلب ما شئت من مشروبات غير كحولية ، أما الطابق الثالث ،
بدا معزول جدا .. ما أن تفتح بابه الاول حتى تسمع أصوات مرتفعة قليلا ، ثم تعبر ممرا طويلا فيفاجئك
عند فتح بابه الثاني صخبا شديدا تهتز له الجدران .. فهذا المكان مخصص للرقص والصراخ والدبك واللبط فقط !
أرادت بيرنا وسعاد الرقص على تلك الأنغام فعارض عدنان لكن وليد تحمس ! فهو ،ودون أن يدري
قد انسجم جدا في الرقص ولفت أنظار الحاضرين الراقصين والمتفرجين بدقة حركاته وأناقتها ،
ما شعر بنفسه إلا حين خلت حلبة الرقص من الراقصين طوعا حيث أشار أحدهم كالمعتاد – كما بدا -
ليتم التركيز على " كوبل " راقص متميز يرفع من وتيرة حماستهم وصخبهم . وجد نفسه وحيدا
وسط الزحمة حيث اقتربت منه فتاة غربية الملامح والشكل ، وقد اخذها الرقص مثله تماما وما
وجدت نفسها إلا هي و وليد ترقص وحيدة معه بشكل مذهل ، فلا تكلّ ولا يتعب . التف الجميع حول
الحلبة الدائرية يصفقون بقوة وحماس وفرح ، ويصرخون بجنون قد دفع من يدير جهاز الصوت
إلى أن يرفعه للحد الأقصى .. !

كان وليد منذ صغره يهوى الكثير من الأشياء ،، ولقد تم إغراءه في زمانه وانضم إلى مع فرقة صوفية
قبلته بعد اختبار ليكون فردا يشارك في احتفالات الموالد والنذورات ، ويذهب إلى الزاوية " الرفاعية "
خاصتهم القريبة من مسكنه كل ليلة جمعة ،أو يذهبون إلى أحد المنازل بمناسبة شفاء أو طهور أو بركة
واحيانا للوفاء بنذر قديم فيقام " الزار " أو الحضّرة بعد أن تجري تحضيرات خاصة ، فتولع النار في
موقد يوضع فيه كثير من البخور وتُحمى عليه جلود الطبول والدفوف لتشتد وتائرها ولتصبح أصواتها أنقى
وأكثر استشعرا .. وعند اكتمال حضور معظم الناس يؤذن للأتقياء الورعين المشاركة التي تبدأ بهدوء
سرعان ما تقوى وتشتعل !
كان وليد يؤمن بعمق بأنه سوف " يتصل " يوما ! سوف يرتفع عن الأرض بجسده وليس بنفسه فقط .
حين كان يأخذه الحال يشهق بكلمة " الله " مرارا .. يبتلع أحرفها ويبقى حرف الهاء عالقا في حلقه
يدخل إلى جوفه ثم يخرج ليعلق ثانية .. يتكرر هذا مئات المرات ، كان يشعر بأن الله يسكن قلبه
فيغيب عن الحاضرين .. يرمي أحدهم إحدى الدفوف من تلك التي ينقرون عليها فيعتليه ثم
يدور بجسده فوق تلك المساحة التي لا يتعدى قطرها 30 سم ، يدور ، ثم يدور ويدور ، يتوقف ،
يثني جسده الأعلى نحو الأسفل ، جذعه ثابت و ركبتاه لا تنثني ، يطوحه شمالا ويمينا ثم يتوقف
ثم يدور ، يتوقف ، يطوح برأسه كمساحة زجاج السيارة في ساعة مطر خفيف ..
يعلو صوته بالله ، الله ، الله ، ولما تنتقل حاله إلى أبعد من النشوة يبالغ في دورانه فيأتي شخص من
المخلصين ليحضنه ويوقفه لئلا يطير ! يجلسونه وهو في أعلى قمة انجذابه ، لا يفتح عيناه إلا حين
تحرق جمرات النار التي قبض عليها يديه كما يفعل " الواصلون " لكن جلد يديه كان يحترق ..
عندما يشعر بالألم كان يبعثر الجمر ويخرجه من مكانه .. قال له كبير الحلقة ذات يوم :
" إنك تقترب يا ولدي " !
صار لا يمسك الجمرات بل يبعثرها في كل اتجاه.. مرة كان يحرق يديه
ومرة أشياء مختلفة .. أحرق بنطال أحد الحاضرين فكفر !
في إحدى المرات كاد أن يحرق أحد البيوت وكادت أن تتحول الحضرة ( الزار )
إلى مأساة فصاروا يجلسونه بعيدا عن موقد النار .

حين كان وليد يرقص في فارنا لم يجد ما يحرقه سوى قلب شقراءه دون أن يدري!
عيناه بحثت عنها ليراقصها لكنها نأت بنفسها ولم تقترب من هذا المطب الذي كان يمكن أن
يوقعها أو يخرجها من الحلبة التي لم يبق فيها سوى الأقدر على الرقص المحترف . صفق
الجميع بحرارة ، اقتربت فتاة الحلبة من وليد ، طبعت قبلة على خده وقالت أنا من فنلندا ،
نحن نحب الرقص والغناء جدا ،هل تُغني ؟ ابتسم وليد ابتسامة باهتة شكرها اعتذر وتملص
رافضا مواصلة الرقص ثم اتجه نحو بيرنا ، أمسك يدها ونظر في عينيها وقال : " لا أعرف كيف حدث هذا
لماذا بعدت عني ؟ " فقالت : " أنا سعيدة جدا ، فاجأتني حقا " فأمسك يدها و قبلها ثم شدها إلى وسط الحلبة
ورقص معها بين الراقصين فطارت فرحا .. شعر بالراحة تماما ثم خرجوا مسرعين بعد انتهاء السهرة
مروا بجانب جنينة عامّة وجلسوا على إحدى المقاعد .. الهدوء شيء رائع ، والسماء ليست صافية
بل كان الضباب يعبر مسرعا أمام المصابيح .. نظر في وجهها فابتسمت أمسكت يده ، جذبتها نحوها ..
مررت بإحدى أصابعها فوق شرايين ساعده النافرة
صارت تنقر بأظفرها نقرات خفيفة تشبه منقار عصفور جاءه الحب بعد انقطاع وجوع
استسلم لها دمه ، تقاطر إلى ذلك الشريان ، تدافع ليلامس اصبعها ، أشفق على نفسه
سحب ذراعه ومدده على الجانب الأعلى من المقعد ، كانت .. رغبتها جامحة للالتصاق به لكنها وقفت وأمسكت بيده
شدته منها فوقف ، تأبطت ذراعه ومشوا باتجاه مساكنهم وكانت تلك لحظة كسرت حاجز الخجل بينهما إلا قليلا
صاروا في اليوم التالي يتقاسمون طعامهم ، يأكلون ما لم يكونوا يحبون ، إن مدت في أحدى المرات يدها نحو فمه
وهي خجلة قضم ما امتد إليه وأكلت .. علق عدنان بلهجة شاعرية وقال : " ليتكم تتعلمون كيف يُطعم اليمام اليمام "
صار وليد مرة يرى عينيها بلون البحر فيغرق ، يسأل نفسه هل أحبها .. هل هي أحبته ؟
ومرة يراهما بلون السماء فيطير ، حين تتحدث عيناها بعشق ساكن ، حين ترفع يدها فيحملها ويقبلها دون تردد
والأيام تمضي مسرعة سعيدة حتى جاء اليوم السادس .

توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 04 / 2012, 50 : 02 AM   رقم المشاركة : [16]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))


لم يكن عدنان يُخفي سرا عن صديقه طوال حياته .. وكان وليد قد بدأ يلاحظ تكتما غير متوقع يمارسه عدنان في المدة الأخيرة
بعدما صار يتغيب كثيرا في فترات ما بعد الظهر ، وحين يُسأل يقول إنه يحاول الاتصال بلبنان ليطمئن على حركة البيع في متجره !
- " صحيح أن أخي شاطر ولكنه يحتاج إلى توجيه " كان وليد يقتنع في أول الأمر ولكنه بدأ يشك ..
فالاتصال لا يعقل ان يكون أربعة أيام متتالية ويأخذ من الوقت مدة ساعتين او ثلاث !

عندما عادوا إلى فندقهم تلك الليلة بعد قضائهم سهرة جميلة
لم يستبدل عدنان ثياب السهرة بثياب النوم ، ولم يدع صديقه ليفعل ذلك بل أمسك يده وقال له :
ألا تُفكر في بيرناديت ؟
- بل إني هائم بها .
- هل حدث بينكما شيء لم أعرفه ؟
- مثل ماذا .. نحن مع بعضنا البعض طوال الليل والنهار
فلماذا تسأل ؟
- هل أحببتها .. هل أحبتك .. ماذا تقولان .. ماذا تفعلان .. أنا رأيت أن البنت قد غرقت
هي الأخرى بك فهل تصارحتما .. هل أنت أعمى أم أهبل ؟!


- صدقني إن معظم احاديثي معها عن الطبيعة والبحر والحرب وفلسطين .. حين أصل إلى هذا الموضوع
تصمت وتغير الحديث .. أنا أعرف أنها عاشت في بيئة مختلفة وأعرف أن بعض تجاوزاتنا قد أكسبتنا
بعض العداوات ولكني أود من كل قلبي أن تتعرف على لبّ القضية و..!
قاطعه عدنان وهو يتهكم :
- عرفت الآن لماذا تصاب المسكينة ببعض الاكتئاب أحيانا ..! إذن تعال لنسهر ساعة إضافية عندهم في
فندقهم لعلك تفلح في شرح وجهة نظرك أيها " الثوري " أنا كنت مترددا ولما ذكرت ذلك لسعاد قالت
ومن يمنعكم من الحضور إلى غرفتنا !
انفرجت اسارير وليد ودبّ فيه نشاط عجيب قفز بعدها الرفيقان مباشرة إلى الفندق وصعدا حتى غرفة البنات اللائي
فتحن الباب ولم يتفاجأن أبدا ولكن سعاد قامت ببعض حركات غنج وقالت " ما الذي أتى بكما " ثم قامت وبدلت
ثيابها وتأبطت ذراع عدنان وقالا " سنأتي لكم بشيء سوف تحبونه لن نتأخر " !
كان الحدث مفاجئا ومستغربا بالنسبة لوليد ،
فمن أين سيأتون " بشيء يعجبنا " بعد منتصف الليل و جميع المطاعم والمحلات تُقفل في الساعة الحادي
عشر والساعة كانت قرابة الواحدة ؟!
استسلم وليد لذلك الأمر ولم يعترض على تصرف صديقيهما أما بيرنا فأمسكت يد سعاد ولوتها ثم ضربتها على كتفها
وهي تبتسم وشيء من القلق قد ظهر على وجهها وقالت " إلى أين يا مجنونة ! "
ها هما الآن في غرفة فندق سياحي وجها لوجه ، هي في ثياب تُظهر بعض محاسنها ، وهو في حلم يدرك
نفسه فيه جيدا وأرجله على أرض الواقع .. هو وهي فقط .. لا تلفاز ولا " نت " ولا هواتف ذكية ولا غبية ..
هما فقط وراديو " ترانزستر" صغير ملقى بالقرب من وسادتها ، التقطه بيده فقالت " عبثا حاولت فلم التقط إذاعة عربية "
التفت نحو ستارة باب الشرفة وتفقد بابها المقفل .. ففاجأته بسؤال " هل تود الجلوس هنا " واشارت نحو
الشرفة ثم أردفت قائلة " سوف أضع القهوة في سخان الماء الكهربائي ريثما يأتون فهلا ساعدتني في إحضار
أربعة فناجين .. ها هم هنا ، افتح الخزانة "
صار الوقت يتثاقل بالرغم من أنه وقت سعيد ؛ كان وليد قلقا تعصف به أشياء لا يفهمها .. لحظة يتصنع القلق على
غياب سعاد وعدنان – وهي تشاركه القلق أيضا – وفي نفسه يتمنى لو أن الليل يطول ولا ينتهي .

كانا يجلسان وهما متقابلان على كراسي خشبية يشربان القهوة على تلك الشرفة المضاءة بنور خفيف
ويطيلان النظر في العيون ، بعيدان عن بعضهما البعض ، لم تقترب منه كعادتها وهو كعادته لا يتقدم ،
حتى اياديهما كأنها مكبلة .. كانت تريد أن تفعل شيئا وتتردد وما لبثت أن دخلت إلى الغرفة ثم خرجت تعلو
وجهها ابتسامة رقيقة ثم فتحت يديها فظهرت فيهما سيجارة وعلبة كبريت وقطعة من لوح شوكلاه صغيرة وقالت :
- أنا أعرف بأنك تكره السجائر والمدخنين ولكني سأفعلها ،
أحيانا احبها .. أنا لا أدخن كثيرا ، يعني غير مدمنة .. وهذا ما تبقى من الشوكولا التي اعطيتني إيها كلها أنت !
- ولكن أحيانا أنا أيضا أشعل سيجارة !
- متى تأتي على مزاجك .. هل عندما تزعل أو تفرح ؟
- لا هذا ولا ذاك !
- متى إذن ؟
- عندما أكون غارقا في الغرام ، أعطني سيجارة !
استنزف وليد وبيرنا ما في جعبتهما من أحاديث لا تخرج عن التلميح دون التصريح بكلمة حب واحدة
كانت ربما ستكسر جليد فترات الصمت الطويلة التي كانت تجتاحهما .. هي تعرف أنه متيم بها ، وهو يريد
أن يعرف إن كان هو الشاب الوحيد في حياتها ؛ فعندما ترك لبنان كان على موعد تعارف مع فتاة تحب
المراسلة كانت تبتسم له ويبتسم لها من بعيد ، لم يتحدث إليها إلا مرة واحدة ، قالت له في احدى الرسائل
" غدا سأذهب لبيت خالتي في العاشرة قبلها بساعة أو بعدها بساعة لا أعلم ، ولكنني سأذهب وحيدة ،
حاول أن تراني وسوف نتحدث معا "
ذهب في اليوم التالي وانتظرها عند الثامنة صباحا وانتظر. انتظر في الشارع طويلا ولكنها أخيرا أتت.
مشى خلفها وهي مسرعة الخطى ، تبعها ، احتاط لئلا تكون مراقبة من أحد ، أسرع لعله يدركها ،
وأخيرا توقفت أمام باب بقّال فتقدم نحوها وقال " صباح الخير " قالتها وهي خائفة " صباح الخير"
وأدارت بوجهها نحو أحد الرفوف ، طلبت حاجتها ، أخذتها في كيس ورقي ومضت مسرعة كما بدأت ،
لم تعد تلتفت خلفها وفجأة دخلت إحدى الأبنية واختفت .
انتظرها وهو محبط وفي حيرة شديدة .. وعندما نزلت لم تجده بانتظارها .. ندم على فعلته وقد بدا امام
نفسه صغيرا .. فكيف قضى ساعات أربع يلهث خلفها لتقول له كلمتين متلعثمتين قالتهما وبلعت لسانها ،
ومع ذلك فقد بعثت له في اليوم التالي رسالة اعتذار وبادلها مثلها .
لكنه الآن أمام شيء آخر ، أمام لحم ودم وروح .. إنه أمام حقيقة أنه يتحدث إلى أنثى – وأي أنثى –
وهي لا تتحدث إليه فقط ، إنها ملكت عقله وروحه ..فالأنثى هي الأنثى في كل مكان وزمان ؛ وما لا
تستطيع قوله بلسانها تقوله بجسدها .. صحيح أنها لم تقل له كلمة حبّ واحدة ولكن كل خلية من خلايا
جسدها تنطق بالغرام وتدفعه نحو التهور والقفز في المجهول .. أو يلتزم التعقل ليبقى وفيا للقول الذي
بدأ به الرحلة " سيعود عفيفا " وللمبادئ الخلقية التي يؤمن بها .. كان والده يقول :
" إن العيب يا ولدي لا يأتي من طرف واحد ، وإن الرجل يتحمل المسئولية الأخلاقية أكثر من المرأة "
تعلقت إحدى شقيقات صديق له في رقبته في ساعة اختلاء ؛ ردعها .. طيّب خاطرها ، بل عقلنها ،
وقال أنا أحبك كأختي وسوف أظل ، ولا يعني أن هفوتك هذه تدل على انك رخيصة أو بلا أخلاق بل دلّت
على صدق مشاعرك وساعة أحب أن أتزوج سوف لن أختار إلا واحدة مثلك !

الأنثى هي الأنثى في كل مكان وزمان ؛ وما لا تستطيع قوله بلسانها تقوله بجسدها ..
وكان جسد بيرنا يقول أنا الأنثى التي تريد أن يصنعك جسدها من جديد !
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 04 / 2012, 59 : 02 AM   رقم المشاركة : [17]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

ما أسعدني اليوم !! قرأتُ جزءا هناك للرائعة شهد ..وها أقرأ هنا جزأين للرائع الآخر رأفت...ومتعتي لن تنتهي مع الرائعيْن!!! شكرا لك أخي الغالي رأفت...استمر أنت الآخر..عصايا معي ههههههه
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 04 / 2012, 39 : 10 PM   رقم المشاركة : [18]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

بدأت أنسجم مع الأحداث ..
أستاذي رأفت العزي حرفك جميل .. و أنا هنا للاستمتاع و التلقّي ..
تحيّة بعمق السّطور ..
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 04 / 2012, 41 : 10 PM   رقم المشاركة : [19]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
ما أسعدني اليوم !! قرأتُ جزءا هناك للرائعة شهد ..وها أقرأ هنا جزأين للرائع الآخر رأفت...ومتعتي لن تنتهي مع الرائعيْن!!! شكرا لك أخي الغالي رأفت...استمر أنت الآخر..عصايا معي ههههههه

................
ليس هناك أصدق من عصاك هذه أبتي ..
و اللّه أنت الرّائع .. الّذي لا مثيل له ..
شكرا .. لك و شكرا للأستاذ رأفت ..
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 / 04 / 2012, 29 : 01 AM   رقم المشاركة : [20]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
ما أسعدني اليوم !! قرأتُ جزءا هناك للرائعة شهد ..وها أقرأ هنا جزأين للرائع الآخر رأفت...ومتعتي لن تنتهي مع الرائعيْن!!! شكرا لك أخي الغالي رأفت...استمر أنت الآخر..عصايا معي ههههههه


لا تجعلني أدمن عليك لأني لن أجد وسيلة للشفاء وصرت أخشى التشبث بعصاك التي صرت على يقين بأنها تأكل كل ألاعيب السحرة هههههههه
أستاذي الحبيب أنا الذي من يشعر بالسعادة لوجودك بعصا وبغيرها
محبتي التي لن تبور بإذن الله
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالعناق, تحيا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحيا بلادي/ للشاعر غالب أحمد الغول غالب احمد الغول الشعر العمودي 12 16 / 09 / 2020 00 : 04 AM
تسقط فلسطين ، تحيا اسرائيل /د . لبيب قمحاوي بوران شما القضايا الوطنية الملحّة 0 28 / 09 / 2014 59 : 12 AM
جورج غالاوي أطلق فرع (( تحيا فلسطين عربية )) من لبنان هدى نورالدين الخطيب الصحافة و الإعلام 3 07 / 04 / 2010 57 : 04 AM


الساعة الآن 33 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|