عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
مساء التجلي ابني سعيد
لا أعرف أشعر أحيانا أن الإنسان وراء كل هذا الخراب
الإنسان هو من رفع حاجزاً في وجه القمر
وهو من اقتلع الأشجار من جذورها ليسكن مكانها
وهو من جفف الأودية لغرض في نفس يعقوب
الإنسان الذي خلق ليستمتع بكل ما خلقه الله له
دمرَّ كل شيء وجلس يبكي على الأطلال
كان الله في عون القمر لا يعرف من أي نافذة يطل علينا
أغلقوا بوجهه كل النوافذ
سعيد لا تكن كسائر البشر
افتح نوافذ قلب على مصراعيها للقمر وللمطر ولعصافير الغابات
وليكن قلبك كغابة يسع كل ما هو جميل وما خلقه الله لنا كي نستمتع به
بوركت ابني الغالي
أحياناً آنستي؟؟ تقصدين دائماً وفي كل ساعة أيضاً!
كتبت كثيراً عن مقتي للإنسان الهمجي
الذي مزق الطبيعة الوادعة بوحشية لا ترحم
لكن القمر، بمنأى تقريباً عن كل ذلك
وهو في ذلك المنأى يتقاذفه شعور الأمان والغربة
شهران مرّا عليّ كدت فيهما أيأس من التنقيب عن السعادة
هل تظنين أن البحث لا يزال مجدياً آنستي العزيزة؟
إلى حين أن تكرميني بإجابة شافية
أتمنى لك أطيب الأوقات... ابقي بكل خير آنستي
سعيد ابني قد يخيل إليك أنه من غير المجدي البحث
عن السعادة في هذا الوقت الحالك .. ولكن وبعيداً عن التنظير
السعادة ليست بمنأى عنا ولا تحتاج إلى عمليات بحث وتنقيب
لأن السعادة أبسط مما نتصور ..
السعادة قد تكون بلحظات شكر لله ..
بلحظات الصبر على الشدائد ..
بلحظات منح الآخرين بعض الأمل ..
بلحظات قهر الحزن والانتصار عليه ..
بلحظات ..
رسم بسمة على وجه طفل يبكي من الخوف والذعر ..
قول كلمة طيبة لمسن أو مسنة لم يلتفت أحد لوجودهما أصلاً في زحمة الأحداث ..
أن تقدم رغيفاً من الخبز لعائلة كانت تنتظره منذ وقت طويل ..
السعادة ليست بعيدة أبداً ..
السعادة بين أيدينا .. فقط انظر إليها في داخلك ستجد أنك سعيد ..وتهب السعادة في
كل لحظة .. كل لحظة .. كل لحظة ..
سعيد ابني أتمنى أني أجبتك وتأكد أنك مصدر سعادة دائم لي ولغيري
أيكفي هذا ؟
سمعت إجابتك والله يبارك فيك دائماً
كلماتك المتفائلة تدعمني آنستي
وعندما أضيف إليها ابتسامتك المشرقة وتشجيعك الدؤوب
أختزن طاقة كبيرة يظهر أثرها في كتاباتي
أقول: على الأقل لا يزال هناك من يفكر بهذه الطريقة
الحبيب ابن الحبيب:
يطاردنا الهمُّ والأسى في كل شيء ..فنصرخ ،ونصيح بصوت عال ،فنجد أنْ لا رجْع للصوت سوى تهويمات أسى النفس .
فنشكو للورق ،فنرتاح لحظة ،لكن الأسى يرجع مطبقاً على الصدر بيد جاسية دون رحمة ،فتضيق بنا السبل والطرقات ،وبصوت مشروخ نقول :أين المفر ،وأين إصباحات الفجر الغافية ؟!
فيأتي من قاع عتمة الأمكنة صوتٌ واضحٌ صريح: أبعدْ الغفلة عن نفسك أولاً ،لترى جلال الخالق ،وارم على أعتابه كلّ شكوى وهمّ لتتغير عندك الصورة .
وكل الخير لك ،وافسح لي ركناً إلى جانبك كي نتساعد معاً في رؤية حلم أقمارنا .