رد: هي تقول
تحس بأنك متعب... تناجي ربك تطلب رضاه.. تدعو الله راجيا منه ألا يحرمك رحمته.. عفوه.. ستره... جنته..
تسائل نفسك أ تستحق أنت العبد الذي لا يرى نفسه محسنا أن تغفر ذنوبك .. أن يعفو الله عنك؟
ثم في لحظة تطلب من شخص أن يسمعك بصوته العذب البريء براءة الطفولة آية كريمة من القرآن الحكيم، فيتلو على مسامعك سورة الضحى، وما إن يقرأ { والضحى}حتى تشعر باهتزاز في نفسك؛ وما إن يتلو { ما ودعك ربك وما قلى} حتى تشعر بأن شيئا غريبا كان ثقلا على صدرك قد انزاح ،ومحي كأنه لم يكن ، ثم تأتي رسالة الله عز وجل { ولسوف يعطيك ربك فترضى} فتجد نفسك حيا مع الآيات القرآنية بعيدا عن كل ما يحيط بك...
تتساءل ؛ أفعلا أستحق؟ أ أستحق؟ أ أنا؟ أ تكون حقا هي رسالة من الله إلي؟! أيعطيني ربي عفوه؟ رحمته؟ هداه؟ رضاه؟ أيغفر لي ؟ أ يسترني؟
رحماك يا رب العباد...
ثم تجد رسالة قد وصلتك من أحد عباد الله، من شخص عزيز يدعو لك بالبركة فلا تعرف أ تقول له آمين أو تقول له : نعم؛ نعم .. ادع لي ...
تدمع عيناك وأنت تنظر إلى الرسالة المصحوبة بكلمة تثبت أن المرسل يعزك، وتتساءل أيضا: " أ هو الله خلق محبتي في قلوب الناس حقا؟" أ أستحق؟ .. تدمع عيناك، ولا ترد عن الرسالة إلا بشكرا، لأنك لم تجد أكثر منها و قد فاجأتك إذ كنت تعيش في دوامة ترجو الله وأنت فيها أن يجعلك على الصراط المستقيم...
...
|