[ميساء البشيتي]

[align=center][table1="width:95%;background-color:blue;"][cell="filter:;"][align=center]
[frame="10 98"]
[align=center][table1="width:95%;background-color:darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]

انتظرني يا بحر

أخاف البحر ، منذ الصغر وأنا أخاف البحر ، لا يستهويني البحر ولا الوقوف ببابه ! لم أعره انتباهي في يوم ، لم يأسرني جماله ورقته ووداعته ، كان المجهول بالنسبة لي ! أمضيت العمر وأنا أجهله ،أجهل معالمه ومفرداته ، أجهل طقوسه وعاداته ،لم أكترث يوما ً لفرحه أو لترحه ، لم يعنني أبداً سكونه أو غضبه ، لم تكن يا بحر في يوم لي ولم أكن أنا لك .
إلى أن قادتني قدماي الحافيتان يوما إلى شاطئك الجميل ، كانت صدفة ، مجرد صدفة ، مررت بقدميّ العاريتين على رمال شاطئك الناعمة ،وأرسلت نظري بعيداً ، أفتش فيك ، أبحث فيك ، عن ماذا ؟ لا أعرف !
زلت قدمي الصغيرة فهوت إليك ، ثم أخذت تصرخ و تستجدي ، تستجديك أن لا تبتلعها في جوفك الكبير فهي تجهل لغة العوم ، وكم كانت دهشتي عندما أرسلت أمواجك العاتية لتلامس قدميّ الصغيرتين وتلثمهما بقبلك الدافئة التي لم أكن أعي في يوم سر ّعذوبتها. وغرقت يا بحري ولكن ليس في جوفك الكبير بل في حبك، وبت لا أخاف منك ، بت لا أخافك ، وصرت انتظرك كل يوم ؛ لتأتي إلي فتعانقني وترسل رذاذك الناعم يلاطف وجنتي وشفتي ويداعب جفنيّ الناعسين الذابلين من نشوة عشقك ، تعودت عليك يا بحر ، تعودت أن أعشقك، أن أذوب في عشقك ، تعودت أن تبادلني كل جنوني ، أن تبدد كل مخاوفي ، أن تحتضن كل آلامي ، تعودت أن يأسرني جمالك ورقتك ووداعتك ،تعودت أن أفرح لفرحك وأثور لغضبك ، تعودت يا بحري أن أتنفسك .
ولكن ما لم أتعوده يا بحر ، ما لم أفهمه قط هو ما سرٌ صمتك الرهيب الآن ؟ ما سرُ سكونك وهدوئك ؟ما سرٌ انزوائك بعيداً عني ؟ ما سرّ هذا الصمت ؟
انتظرتك يا بحر كي تخرج من صمتك فنعود كما كنا ولكن انتظاري كان بلا فائدة ، ثم فكرت وقررت أن أتعلم لغة العوم ، وأن القي بنفسي في أحضانك ، فإن كنت يا بحري لا زلت تحبني ستأخذني بين ذراعيك الكبيرتين ، وان كنت قد عدلت عن حبي فارمِ ِ بجثتي إلى رمال شاطئك الناعمة فعندها لن تعنيني حياتي ، لن تعنيني أي حياة ..انتظرني يا بحر.

[/align][/cell][/table1][/align]
[/frame]
[/align][/cell][/table1][/align]

[رشيد الميموني]

مناجاة معبرة وفياضة بالعواطف .
أجل .. إنه البحر .. ككل مجهول لا نعرفه ، نخشاه . نخشى هديره وثورته ، ونتوجس من هدوئه . ويدفعنا الفضول لسبر أغواره . فإذا بادرنا و قمنا بالخطوة الأولى تجاهه ، ومددنا أيدينا إليه ، وجدناه شيئا آخر غير الذي كنا نتخيله .
فعمقه المخيف يتجلى حضنا دافئا.. و ثورته تحوي حبا وعنفوانا .. عندئذ نستسلم لحضنه ونأنس لدفئه .
بارك الله فيك ، أختي ، ودام عطاؤك.

كتبت يوماً للبحـر وكنت أبحث في أرجائه
عن اجابات شافية لكل التساؤلات وفي نهاية نصي
وجدتي أغفو مع كثير من التساؤلات التي طرحها غيري
ومازال البحر يحتفظ بها في أعماقه ....!!

قصتي مع البحر كانت غامضة ومتشابكه
ولايفهم منها سوى أنني تائهة ..!!


الأستاذه | ميساء البشيتي ،،

ليست المرة الأولى التي أعانق فيها حرفك
ولكني وجدتك هاهنا قريبة مني كثيراً ..


دام هذا القلم النابض بالحياة
ودمت بخير



شموخـ

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي [rainbow] ولكن ما لم أتعوده يا بحر ، ما لم أفهمه قط هو ما سرٌ صمتك الرهيب الآن ؟ ما سرُ سكونك وهدوئك ؟ ما سرٌ انزوائك بعيداً عني ؟ ما سرّ هذا الصمت ؟ انتظرتك يا بحر كي تخرج من صمتك فنعود كما كنا ولكن انتظاري كان بلا فائدة ، ثم فكرت وقررت أن أتعلم لغة العوم ، وأن القي بنفسي في أحضانك ، فإن كنت يا بحري لا زلت تحبني ستأخذني بين ذراعيك الكبيرتين ، وان كنت قد عدلت عن حبي فارمِ ِ بجثتي إلى رمال شاطئك الناعمة فعندها لن تعنيني حياتي ، لن تعنيني أي حياة .انتظرني يا بحر. [/rainbow]

غاليتي ميساء شكر الله لك هذا الإبداع .

ذكرتيني أخيتي بالبحر وجماله و روعته ............... لي معه ذكريات كثيرة ما أجمله و ما أروعه , نخافه , وحين يلامس جلدنا نحبه ...عميق بجماله , عميق و يخفي الكثير ......... أمواجه رائعة حتى وهي هائجة ........

جميل بكل مافيه و ما يخفيه .........فيه إبداع للخالق الجبار .... شاسع والجلوس قربه نعمة ..... و ركوبه متعة.
ما أجمله حين شروق الشمس وحين الغروب ...

[ميساء البشيتي]

أخي الكريم رشيد حسن

ويبقى البحر لغزاً غامضا ً يوحي تارة بالخوف

وتارة بالدفء وتارة بالعطاء وتارة بالحب

وكل شخص ونصيبه من هذه التقلبات

ولكنا لا ننكر ابدا جماله وتهافت العشاق عليه

شكرا اخي الكريم لكلماتك الرقيقة

ودمت بالف خير

ميساء البشيتي

[ميساء البشيتي]

اختي الكريمة شموخ الجرح

من منا لم يكن له حكاية مع البحر

من منا لم تراوده الأسئلة والشكوك

من منا لم يحاول الغوص في البحر

حتى أعمق نقطة ثم يخرج خالي الوفاض

كلنا ايتها الغالية حاولنا مع البحر

لكن في النهاية بقيت أسئلة كثيرة

منثورة على الشطآن تحتاج اجابة

شكرا غاليتي لمرورك البهي ومؤازرتي

في عتاب البحر .. ودمت بالف خير

ميساء البشيتي

[ميساء البشيتي]

اختي الحبيبة ام ابراهيم

سبحان الله اختي كم تجلى فيه ابداع الخالق

نعم اختى الجلوس بقربه متعة

وركوبه متعة

فيه من الخوف الكثير

لكن فيه من الجمال الأكثر

كل منا ترك حكاية لم تكتمل على أطرافه

والكل منا يحاول فك رموزه والغازه

والكل منا متيم بحبه وجماله

سبحان الله اختي والحمد لله على هذه النعمة

شكرا اختي ام ابراهيم ودمت بالف خير

[الشاعر عمر القاضي فلسطين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زلت قدمي الصغيرة فهوت إليك ، ثم أخذت تصرخ و تستجدي ، تستجديك أن لا تبتلعها في جوفك الكبير فهي تجهل لغة العوم ، وكم كانت دهشتي عندما أرسلت أمواجك العاتية لتلامس قدميّ الصغيرتين وتلثمهما بقبلك الدافئة التي لم أكن أعي في يوم سر ّعذوبتها. وغرقت يا بحري ولكن ليس في جوفك الكبير بل في حبك، وبت لا أخاف منك ، بت لا أخافك ، وصرت انتظرك كل يوم ؛ لتأتي إلي فتعانقني وترسل رذاذك الناعم يلاطف وجنتي وشفتي ويداعب جفنيّ الناعسين الذابلين من نشوة عشقك ، تعودت عليك يا بحر ، تعودت أن أعشقك، أن أذوب في عشقك ، تعودت أن تبادلني كل جنوني ، أن تبدد كل مخاوفي ، أن تحتضن كل آلامي ، تعودت أن يأسرني جمالك ورقتك ووداعتك ،تعودت أن أفرح لفرحك وأثور لغضبك ، تعودت يا بحري أن أتنفسك .


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عمر القاضي فلسطين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زلت قدمي الصغيرة فهوت إليك ، ثم أخذت تصرخ و تستجدي ، تستجديك أن لا تبتلعها في جوفك الكبير فهي تجهل لغة العوم ، وكم كانت دهشتي عندما أرسلت أمواجك العاتية لتلامس قدميّ الصغيرتين وتلثمهما بقبلك الدافئة التي لم أكن أعي في يوم سر ّعذوبتها. وغرقت يا بحري ولكن ليس في جوفك الكبير بل في حبك، وبت لا أخاف منك ، بت لا أخافك ، وصرت انتظرك كل يوم ؛ لتأتي إلي فتعانقني وترسل رذاذك الناعم يلاطف وجنتي وشفتي ويداعب جفنيّ الناعسين الذابلين من نشوة عشقك ، تعودت عليك يا بحر ، تعودت أن أعشقك، أن أذوب في عشقك ، تعودت أن تبادلني كل جنوني ، أن تبدد كل مخاوفي ، أن تحتضن كل آلامي ، تعودت أن يأسرني جمالك ورقتك ووداعتك ،تعودت أن أفرح لفرحك وأثور لغضبك ، تعودت يا بحري أن أتنفسك . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اخي الكريم الشاعر عمر القاضي

شكرا لك وبارك الله فيك