رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]الأيام تهرب من بين الأصابع، تتسرب كما قطرات الماء.. أرفع يدي.. أحدق في الساعة.. الواحدة بعد منتصف الليل.. السكون ضاغط.. الجوّ مشحون بالكثير من الذكريات، كانوا هنا، تحدثوا طويلاً عن الشوارع والهواء والشبابيك والبيوت.. كل واحد منهم أخذ يروي قصة عشقه للبيت هناك.. وبعدها انسحبوا.. الذكريات أثارت مواجعهم.. بعضهم دارى الدمع بيد مرتعشة.. السنوات عصفت بكل واحد منهم.. طويلاً حكوا للأولاد والأحفاد عن شجر وصور وأحلام.. وزعوا الوعود بأن يرقصوا أمام البيوت هناك.. وكان الأولاد والأحفاد يسمعون.. يحفظون التفاصيل ويشربون العمر ذكريات مقطرة صافية.. وهاهي فناجين القهوة مازالت على الطاولة أمام عيني.. كل واحد منهم شرب قهوته وتنهد.. نظر في الفنجان ووضعه مقلوباً على الصحن.. كنا من قبل نقرأ الفنجان بمرح.. أما الآن.. فبقيت الفناجين مقلوبة تنتظر اليد التي ترفعها، والعيون التي تقرأها.. ولكن من يريد مثل هذه التسالي الآن..
أ،طلعت سقيرق[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-color:green;"][cell="filter:;"][align=center]
لا نستطيع ادراك الثواني ،،والابتعاد بالزمن عن مسار الساعات ،،تتوالى السنين
وحدها التي تبقى الذكريات
حتى الذكريات ارتباطها بوجودنا محدود بعدد انفاسنا ،،سترحل معنا
ونرحل
تاركين المساحات لفضاءات إن وجدت الوفاء عادت ذكرياتنا للحياة
وسيحكون للأولاد بأننا كنا هنا من زمان [/align][/cell][/table1][/align]
|