لاعليك يانفس، خففي عنك قليلا، وتذكري أنك قد خبرت الحياة ومن فيها بوعي أكيد،
فلمَ تحزنين والكثيرون قد جبلوا على الخسة وانعدام الضمير؟ أما رأيت وترين كيف
تتحكم المصلحة الشخصية بنفوس هؤلاء الناس الذين يدعون التقدم والحضارة، وكيف
يبيضون جواهر برأيهم عندما يتحدثون؟ وماهم يبيضون إلا ماتشمئز منه النفوس،
فيبتلعونه صاغرين، والمراقبون يرون ذلك ويبتسمون بأسف على ماوصل إليه
أصحاب تلك النفوس المريضة حقيقة، بتصور أنفسهم في مستوى العظماء، وما هم
حقيقة إلا مدعين عظمة، فالعلم والمال ليسا دائما في مصلحة الإنسان، والزمن القادم
يثبت لهم ذلك، ولكنهم يظلون في تمردِ فكرٍ على الحقيقة وهي أكثر سطوعًا من شمس
في وقت الظهيرة . أمثال هؤلاء المبعثرين عقليًا أهدافهم لاتتخطى جيوبهم، وما
يملأونها من أوساخ الدنيا فما كل مايلمع ذهبًا .
بقلم
زاهية بنت البحر
نامبور أستراليا
11:07 am 3/4/2009