 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع |
 |
|
|
|
|
|
|
الأستاذ الطيب الدكتور ناصر ..
رمضانك مبارك و تقبل الله منك الصيام و صالح الأعمال
استفدت كثيرا من هذه المعلومات و الخاصة بالشهر الكريم
عندي سؤال ..
جاء في موضوعك أن الأطفال كانوا يغنون أغنية وحوي يا وحوي
تحت أضواء الفوانيس .. ما معناها من فضلك ؟
|
|
 |
|
 |
|
الابن العزيز .. الأستاذ القدير جمال السبع :
حقيقة مؤكدة .. أنك أصبت الهدف الصحيح قبل ظهوره .. وهذا لذكائك الفكري و العقلي المعهود ..
كنت أعُد في حكاوي رمضانية لموضوع جديد وهو " حكاية وحوي يا وحوي .. إياحا " .
و يسعدني و يشرفني أن أنشره هنا رداً على تعليق سيادتكم .
شكري و تقديري واحترامي . د. ناصر شافعي
حكاية " وحوى وحوى إياحا " :
د. ناصر شافعي
لا شك في أن وحوى وحوى إياحا .. من الكلمات الفرعونية القديمة التي تعني " أهلاً أهلاً بالقمر " .. و هى عادة فرعونية قديمة للترحاب بقمر شهر جديد .. و أضيف إليه كلمات أغنية مصرية قديمة تقول :
[align=center][table1="width:85%;background-color:red;border:4px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center]وحوى وحوى إياحا
وكمان وحوى إياحا
بنت السلطان إياحا
لابسة قفطان إياحا
بالأخضرى إياحا
بالأصفرى إياحا
يا لمونى إياحا
يادوا عيونى إياحا
يارب خليلى سى عثمان
خاللى نينته سى عثمان
لولا سى عثمان لولا جينا يالا الغفار
ولا تعبنا رجلينا يالا الغفار
يحل كيسه ويدينا يالا الغفار
ويدينا ياما يدينا يالا الغفار
يدينا ميتين ريال يالا الغفار
نروح بيهم على بر الشام يالا الغفار
[/align][/cell][/table1][/align]
ثم تم تطوير كلمات هذه الأغنية الفلكلورية عبر الزمن .. مع الاحتفاظ ببداية الأغنية الشعبية و كلماته الفرعونية .. و الاغنية من غناء المطرب و الملحن الراحل أحمد عبد القادر....تأليف : حسين حلمى المانسترلى ... و الحان أحمد شريف .. و قد استلهم مؤلف هذا العمل كلمات الاغنية من مخزون الفولكلور الشعبى المصرى الذى يمتد عمقا الى عصور الفراعنة ..
[align=center][table1="width:85%;background-color:crimson;border:4px solid deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
وحوي يا وحوي
أياحة
روحت يا شعبان
وحوينا الدار جيت يا رمضان
هل هلالك و البدر أهوه بان
يالا الغفار
شهر مبارك و بقاله زمان
يالا الغفار
شهر مبارك و بقاله زمان
محلا نهارك بالخير مليان
وحوي يا وحوي
أياحة
روحت يا شعبان
وحوينا الدار جيت يا رمضان
جيت في جمالك سقفوا يا عيال
يالا الغفار
محلا صيامك فيه صحة و عال
يالا الغفار
محلا صيامك فيه صحة و عال
نفدي و صاللك بالروح و المال
وحوي يا وحوي
أياحة
روحت يا شعبان
وحوينا الدار جيت يا رمضان
طول ما نشوفك قلبنا فرحان
يالا الغفار
يكتر خيرك أشكال و ألوان
يالا الغفار
يكتر خيرك أشكال و ألوان
بكرة في عيدك نلبس فستان
وحوي يا وحوي
أياحة
روحت يا شعبان
وحوي بالدار جيت يا رمضان
هاتي فانوسك ياختي يا إحسان
يالا الغفار
أه يا ننوسك في ليالي رمضان
يالا الغفار
أه يا ننوسك في ليالي رمضان
ماما تبوسك و باباكي كمان
وحوي يا وحوي
أياحة
روحت يا شعبان
وحوينا الدار جيت يا رمضان
[/align][/cell][/table1][/align]________________________________________
اما عن معانى كلمتى ..وحوى و اياحا ...فقد قيل فيهما الكثير .....نذكر منها :.
ان وحوى يا وحوى أصلها فرعوني فكلمة (أيوح) معناها القمر، وكانت الأغنية تحية للقمر، وأصبحت منذ العصر الفاطمي تحية خاصة بهلال رمضان .
و من مقال فى جريدة الاخبارللاستاذ / محمود أحمد فضل، وعنوانه: "وحوى يا وحوى أغنية فرعونية": "من صفات الأغنية الشعبية أن لها بعدا تاريخيا وأن هذا البعدالتاريخى موغل في القدم لا يمكن تحديده بدقة متناهية. كما أن للأغنية الشعبية بعدا جغرافيا وأن هذا البعد الجغرافى قد يظل محصورا في منطقة معينة، وقد ينتشر انتشارا واسعا ليشمل القطر كله. ومن الأغانى الشعبية القديمة أغنية "وحوى يا وحوى"،وهي أغنية موغلة في القدم ترجع الي 6 آلاف سنة، وهي أيضا من الأغانى النادرة التي ترددت طوال التاريخ المصرى حتى يومنا هذا بنفس نطق كلمات اللغة المصرية القديمة بخطوطها الأربعة: الهيروغليفية، الهيراطيقية، الديموطيقية القبطية. والنص الأصلى للأغنية هو: "قاح وي، واح وي، إحع"، وترجمتها باللغة العربية: "أشرقت أشرقت ياقمر"، وتكرار الكلمة فى اللغة المصرية القديمة يعني التعجب. ويمكن ترجمتها أيضا: "ما أجمل قرفتك يا قمر". وأغنية "وحوى يا حوى إيوحه" هي من أغانى الاحتفاء بالقمر والليالي القمرية، وكان القمر عند الفراعنة يطلق عليه اسم "إحع"، .
وبعد دخول الفاطميين إلى مصر وانتشار ظاهرة الفوانيس أصبحت الأغنية مرتبطة بشهر رمضان فقط بعد أن ظلت أزمنة مديدة مرتبطة بكل الشهور .القمرية".
و اسمحوا لي أن أنقل مقالاً رائعاً للأستاذ الدكتور كمال مغيث ....
بقلم د. كمال مغيث
منذ ما يزيد علي الأربعين عاماً، كنا نحمل فوانيسنا الصغيرة المتواضعة، والمصنوعة من بقايا الصفيح وبقايا الزجاج الملون، حيث كان ثمن الفانوس لا يتجاوز القروش الخمسة، ونشعلها بالشمع ونمر علي البيوت وهي في النهاية بيوت أقاربنا وجيراننا، ونحن ننشد وحوي يا وحوي.. إياحة، حالو يا حلو رمضان كريم يا حالو، وكان هؤلاء الأقارب يجودون علينا ببعض التمرات، أو ببعض ثمار الفاكهة، لا أكثر من ذلك.
وعندما كبرنا قليلاً، دخلت الكهرباء إلي بلدتنا - الباجور منوفية - سنة 1965، وانتشرت أجهزة الراديو، وكبرنا علي اللف بالفوانيس علي البيوت والبيبان، ومع ذلك فقد راحت تسحرنا أغنية «وحوي يا وحوي إياحة» من غناء المطرب أحمد عبدالقادر وكلمات حسين حلمي المانسترلي وألحان أحمد الشريف، وتقول بعض كلماتها: وحوي يا وحوي إياحة / رحت يا شعبان إياحة / جيت يا رمضان إياحة / جيت في جمالك سقفوا يا عيال / ياللا الغفار / محلا صيامك فيه صحة وعال / ياللا الغفار / نفدي وصالك بالروح والمال / وحوي يا وحوي.
المهم أنه رغم استمتاعنا بالأغنية، التي أصبح الناس جميعاً يعتبرونها علامة مميزة علي الشهر الكريم، فقد رحت أحاول أن أفهم معني كلمات: «وحوي يا وحوي إياحة»، لاهتمام أصيل يدفعني لمحاولة فك رموز ثقافة شعبنا المصري العظيم، وكان من المنطقي أن أبدأ بالبحث في القواميس والمعاجم العربية عن معني كلمتي: وحوي... إياحة.. فلم تسعفني المعاجم بشيء، فانطلقت إلي معيننا الخالد وخزانة ذكرياتنا وتراثنا الخالد. وأوصلني البحث إلي الملكة العظيمة «إياح حتب» أو «إياحة» كاسم الدلع المشهور في مصر،
فنحن نقول: لـ«تحية» توتة، أو لـ«ندي» دودا. ورحت أتتبع أخبار تلك السيدة العظيمة، فإليك - أيها القارئ الكريم - ما اهتديت إليه، وأرجو أن يكون مفيداً. في أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد كانت الدولة الفرعونية الوسطي قد تدهورت وتفككت، مما أطمع فيها شعوب الرعاة، البدو، القاطنين علي حوافها الشرقية،حيث يدفعهم قفر الصحراء وجدبها إلي أن يتلمظوا دائماً لنيل مصر الجاري وأرضها الخصبة وبقلها وقثائها، فتجمعوا في جحافل شرسة مقاتلة - سميت الهكسوس - لتحتل شرق البلاد وتفرض سيطرتها علي مختلف أقاليمها، وتجبر أمراءها علي دفع الجزية، أو الإتاوة، لحاكمها في عاصمتهم «أواريس» وفعلوا جميعاً.
ولكن كان هناك في طيبة تلك السيدة العظيمة «إياح حتب» زوجة أميرها تاعا الثاني، والتي راحت تحرضه علي أن يرفع راية العصيان في وجه الغزاة الهكسوس، ويستعيد مجد وبلاد آبائه من الفراعنة العظام، فراح الرجل يعد العدة ويجند الجند ويقوم بالتدريبات، وتنقل «العيون» الأخبار إلي ملك الهكسوس الذي يرسل رسالة سخرية إلي تاعا، يقول فيها: أسكتوا أفراس النهر التي تصيح في طيبة..
إنها تزعجني، وتقوم الحرب بين الفريقين ويتقدم الجيش الطيبي، وتحت أسوار أواريس ينال «تاعا» الذي تلقب بـ«سقنن رع» علي عادة الملوك الفراعنة، ضربتي دبوس قاتلتين، واحدة في فكه الأسفل والثانية في جمجمته، هكذا ستري أثر الضربتين حين تقف أمام مومياء ذلك المناضل العظيم في قاعة المومياوات بالمتحف المصري.
وربما تدفعك قدماك إلي قاعة الذهب لتشاهد قلائد وأساور إياح حتب، والتي أقيم ذلك الصرح الشامخ حولها بالتحديد، وتلك قصة أخري، المهم عادت «إياح حتب» بجثمان زوجها الشهيد، وبمجرد الانتهاء من مراسم وداعه ودفنه، انطلقت إلي ابنها البكر «كامس» الذي استأنف مشوار أبيه ومات ميتته، محارباً في سبيل الاستقلال،ولم تهن عزيمة إياح حتب، فدفعت إلي أتون المعركة بابنها الثاني «أحمس» الذي نجح فيما فشل فيه أبوه وأخوه الكبير، بينما أمه «إياح حتب» من خلفه تشد أزره وتقويه، وينتصر أحمس علي الهكسوس، ويطارد فلول الهكسوس إلي البادية التي دهتنا بهم، وأمه معه، وبعد أن يطمئن إلي أنه قد شتت شملهم، يعود أدراجه إلي موطنه، وتعود معه أمه «إياح حتب» بعد أن رضيت وقرت عينها، وحققت الاستقلال الذي قدمت زوجها وابنها البكر قرباناً له.
والآن أود أن أقول للقارئ العزيز: إن إياح، معناها، «قمر». وحتب معناها، «الزمان»، وبالتالي فالسيدة اسمها «قمر الزمان»، أما كلمة وحوي الفرعونية فمعناها: مرحباً أو أهلاً.
وهكذا وتقديراً للتضحيات وللدور البطولي لـ«إياحة» خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: وحوي إياحة أي: مرحباً يا قمر، أو أهلاً يا قمر.
وهكذا أصبحت وحوي إياحة، أو أهلاً يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلي رأسها: قمر رمضان.
وكل سنة وأنتم جميعاً بكل خير.
** منشور بصحيفة "المصري اليوم" المصرية بتاريخ 11 سبتمبر 2008
__________________________________________________ _________
تحياتي للقراء الكرام .. د. ناصر شافعي