أميــــــر..... في ذاكرة عسير
في السّابع من شهر صفر للعام 1417 هـ ، كتَبتُ إلى الشّاعر المبدِع صاحبِ السّموّ الملكي الأمير خالد الفَيصَل حفظه الله ، أمير منطقة ( عسير)آنئذ الخطاب الآتي :
اعذرْني بدايةً ياسموّ الأمير ، إذا خاطبتكَ بصفة الفرْد ، فأنت أمّةٌ في فرد.
قرأتُ لك ... وقرأتُ مافيك فأدهَشَني .
ورأيتُك ... فرأيتُ فيك ما أعجبني .
أحبَبْتُ فيك ملامح وسجايا الفيصل الخالد
فرغِبْتُ بالإقتراب منك ..... بزيارتك
أثناء إقامتي في مكة المكرمة
ولكن ... كلٌّ منّا في مَدار ، ولاأمَلَ في المَزار
فركِبْتُ زورَقَ شِعْرٍ أمخُرُ عُبابَ بُحوره
أمَلاً في أنْ أصلَ إليك... وأواصل
فاقبَلْ ياسموّ الأمير هديّتي المتواضعة ...
ومعذرةً لِقلّةِ أبياتِ القصيد
فانا مُنتِجٌ مُقِل
أُمارِسُ حرفةَ الألم .. بحروف الأمل
والألمُ والأمل ... هما متاعي ومتعتي في هذه الحياة
فتقبّل معذرتي على جُرأة ضعفي للإقتراب من قوّتك
فأنا تحت سيطرة قانون جاذبيّتك
التي تَجذِبُ ضَعفي إلى قوّتك
مع أطيب تمنياتي لسموّكم الكريم
عبد المنعم
سوري مقيم
وبتاريخ 29 /2/ 1417 هــ وردني خطابٌ شخصيٌّ من سموّهِ الكريم
برقم أ س /388
" ........ تلقّيْتُ رسالتكم المُعبِّرة عن مشاعركم وأحاسيسكم الطيّبة
والمرفق بها قصائد من نظمِكُم مهداة منكم لي ، أشكركم على الإهداء
مقدّراً لكم ما عبّرتم عنه من معاني مخلصة متمنّياً لكم التوفيق الدّائم
ولكم تحياتي
أمير منطقة عسير
خالد الفيصل بن عبد العزيز
وبعدئذٍ نَظَمْتُ القصيدَ أدناه ، لِصاحبِ السّموِّ الملكي الأمير خالد الفيصل
تعبيرا :
ــ عن إجلال الأُمّتينِ العربيّة والإسلاميّة لعظيم مواقف والده الجليلِ الراحل ،
الملكِ الأسبق فيصل بن عبد العزيز ، يرحمهما الله .
ــ وعن إعجابي واحترامي وتقديري لميّزاتِ ومواهبِ ودماثةِ ابنهِ سموّ الأمير
خالد الفيصل حفظه الله
و بتاريخ 29 ربيع الأول من العام 1417 هــ رفعْتُ القصيد أدناه
إلى صحب السّموّ الأمير خالد الفيصَل بن عبد العزيز حفظه الله....
وكانَ قد تعرّضَ القصيدُ مؤخّراً إلى بعض التنقيح ، وسَمّيتُه:
أميــــــرٌ في ذاكــــرة عســـــير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا (خالِدَ )الذِّكْرِ في شَعْبٍ يؤاخيكا
معالمُ المجدِ في ( أبها) تغنّيكـــــــا
*
ففي ( العَسيرِ) قطوفُ الخَيْر دانيةٌ
مِنَ القلوبِ و سُقياها معانيكـــــا
*
فقد زرَعْتَ وداداً في مَرابِعِهـــــــا
فأزْهَرَّ تِ الأرْضِ وازْهَرَّتْ أياديكـا
*
فجدّكَ الرّمْزُ أرسَى في خلائفـــــــهِ
َفضائلَ الحُكْمِ حُبّاً عَمّ أهليكـــــــــا
*
فتوّجوا الحُكْمَ عَدْلَ اللهِ شِرعتَـــــهُ
وعاملوا القَوْمَ أهلاً لامماليكـــــــــا
*
و( فيصلُ) الحقِّ أربَى في أحبّتِــــهِ
تواضعَ الدّرِّ نَهجاً ْ كانَ يُعليكـــــــا
*
فيا أميرَ عسيرٍ ألْفَ ليلكـــــــــــــــةٍ
من الشآمِ من الشّهباء أهديكــــــــا
*
جمَعتُها في قصيدٍ لستُ أُحْسِنُـــــهُ
فما لمثلــــيَ أشعـــــارٌ تُضاهيكــــا
*
فأنتَ أبهَى بـ (أبهَا ) وهي شادِيـــةٌ
بسِحْرِ شِعرِكَ تَشدو من قوافيكــــا
*
وأنتَ أبهَى بـ(أبهَا) وهي باسمـــةٌ
مِن وجهِكَ الطَلْقِ، نَضّاحاًً بما فيكــا
*
وبتاريخ 18/4/ للعام 1417 هــ وبرقم أ س /1/587 وردني خطاب
من سموّه الكريم يقول فيه :
" تلقّيْتُ خطابكم المرفق به قصيدة من نظمكم . أشكركم على الإهداء
مقدّراً لكم تزويدي بهذا النتاج الطّيب ، متمنياً لكم التوفيق الدائم "
ولكم تحياتي
أمير منطقة عسير
خالد الفيصل بن عبد العزيز
شُكْراً يا سموّ الأمير ، وعذراً على الإنقطاع بسبب أمراضي، والتزاماً بما قيل :
(رَحِمَ الله امرءاً عرف حدّه ، فوقف عنده) ، ولكنني لم أتوقّف عن متابعتكَ ،
وأنت تضعُ بصمةَ الخَيْرِ والجمال ، في كلّ مكانٍ وآن.
حفظك الله أيها المبدع الكبير ياصاحب السموّ الملكي الأمير خالد أمير منطقة مكة المكرمة
عبد المنعم محمد خير إسبير
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|