تجوالك يا سيدي الكريم يغني واحتنا الفقيرة لولجودك الراقي والجميل وينثر البهجة والعطر والنور والبركة ..في أرجاء واحتنا وأصقاع أنفسنا ومكامن ضمائرنا وخلجات قلوبنا
فأهلا وسهلا بك سيدي الأديب المفكر الرائع خيري حمدان
نعم حقا هي رحلة ممتعة جدا بل هي الأمتع والأجمل والأحب ..
وأما الوقت فأقول :
أحبيبتي.. والعمر يقضمنا معاً
والدهر سيّاف يجيد الرسم في هذا الجبينْ
هيا اخرجي وتوشَّحي بالياسمينْ
***************
كيف الأماني الذابلات ستتكي شغفاً على كتفِ الهوى
وتعود تشرق بالمفاهيم التي صدقت
تسترجع الأزمان خطفا خلف أقنعةِ السنينْ
********************
والدهرُ سيافٌ بأمرِ بنانِها
أعناقُ عمري أذنبت وجماجمُ الماضي ستُعرَض بالمزادْ
من يقتني دونَ المقابل ما تبقى من رمادْ
أو يشتري إثمَ التصاقكِ في دمي
ويعينُ عجزي في مجابهةِ العنادْ
إنّي العصيُّ على التلاصقِ زائفاً.. وأنا القصيُّ عن البعادْ
**********************
الوقت يا سيدي هو الشيء الوحيد الذي لا يعوّض فهو أهم شيء في الوجود وأغلى وأثمن شيء في الوجود ..لأن كل ما يعوّض أو يُشرى فله ثمن وكل ما له ثمن فهو رخيص (نسبيا طبعا )
والشاعر نعم يعاكس التيار غالبا ولكن لا أقتنع أنه يحود للوراء أبدا الشاعر دائما سابقا عصره زمانيا ..
نعم أحيانا يبدو الحاضر غريبا هي حقيقة شعورنا حيال الظاهرة الآنية ومدى إنساجمنا معها الحاضر هو التلاقي مع الواقع الواقعي ولذلك يشعر الشاعر بغربته حيال الحاضر ..
وغرائبيا لبعده عن عوالم الشاعر الحالمة وعمق نفسه أو بعده الرابع ..
أي يشكل عنصر الصدمة أو المفاجأة أو الفاجعة .. ( تشوك)
وهو بذات الوقت ( العنصر المباغت لولادة إشراقة القصيدة ) أو الشرارة الأولى ومن ثم يعود الشاعر لعوالمه التي تختزن تجربته الإنسانية جميعها وعقله المتشكل من المعرفة والإدراك وعقله للأشياء نمحاكمة عقلية أو ما اكتسبه من ثقافات الآخرين ..
وهنا قد تتشكل حالة النبوءة اعتمادا على ذاك المخزون .. أو لندعوها التكهّن الصادق العقلاني الخيالي ..
لأن خيال الشاعر عقلاني إنساني علمي وليس من فراغ بل هو مستمد من الواقع وتشكل بداية عن طريق الحواس وملامستها للواقع الواقعي .
حقيقة أنا كائن أتبع حالتي النفسية بشكل كبير وأطلق العنان لمزاجي وجنوني علما أنه مدروس وواعي وليس لاهيا فارغا من المضامين والمحتويات
وحسنائي لا تغادر ذاتي فهي بكامل ملامحها داخلي تقطن مخيلتي وقلبي وروحي ..
بعد استحالة وجودها حقيقة ..
أدامك الله سيدي وتحية كبيرة وإنحناءة لشخصك الكريم وقامتك السامية والمترفعة ..
ولا بد من شكر أستاذتنا الراقية نصيرة وأوجه لك بإسمها أسمى آيات الشكر
على المحبة نلتقي دوما ..
وفي دروب النور .