[frame="15 98"]
ابنتي أمل
بكلّ الفخر والإعتزاز بك شاعرة وأديبة، أتقدّم اليك بمفهومي عن الأدب والأديب:
أفهم في هذه الحياة ، أنّ الأدب أدبان ، أدبٌ فكريّ وأدب أخلاقي ، وكلٌّ وُلد من رحم الآخر .
وأفهم بأنّ أديب الفكر لايُعدّ أديباً ولا مبدعاً إنْ لم يتأدب أخلاقياً ؛مع نفسه ومع مجتمعه وحتى مع أفراد عائلته .
ونقيض ذلك ؛ هو النفاق بعينه ، النفاق الإجتماعي الأخطر الذي ينخر في أساسات المجتمع التي هي العقول ...
فدعيني أيتها الأمل في أمتي أن أسمع رأيك في ما شرحت،
ولربما سأستفيض في طرح أفكارٍ أخرى أساسية لاجانبية ، إن ساعدتني صحتي ، وساعدني أيضاً الأخ الأديب يسين على قبول مداخلتي وربما مداخلاتي المتتابعة إن أعانني الله
عبد المنعم محمد خير إسبير
[/frame]
[frame="15 98"]
أسعد الله أوقاتك أستاذي الوالد الكريم عبد المنعم محمد خير إسبير:
دعني أوّلاً أنحني للفكر المضيء الّذي حملته كلماتك الّتي أعتبرها مدرسة بما للكلمة من معنى في سلوك الأدب الملتزم، الملتزم بمعناه وسبب وجوده وهويّته وأهدافه..
حضرتك ترى أنّ الأدب أدبان، وأنا أطابق رأيك ولو زعمتُ أنّ الأدب أدب واحد!!
لأنّ النّفاق - في نظري - يلغي صفة الأدب عن أيّ عمل يدّعي انتماءه لعالم الإبداع والتّميّز..
فالنّفاق - كما أسلفت - مرض يشوّه قيمة العمل الإبداعي بسلوك أصحابه..
قصيدتك المذهلة تقدّم نموذجاً رائعاً يصلح ليكون طريقاً يقدّم للأدب الرّاقي وسيلة يهتدي بها ليقوم بدوره في البناء لا الهدم..
سمحت لنفسي أن أحتفظ بها، لحاجتي إلى استقاء هذه المنهجيّة بشكل دائم كي لاتزلّ بي الكلمة يوماً عن مبدئي وهويّتي..
كلّ الشّكر والامتنان إليك أستاذي الكبير، مع فخري واعتزازي بمشاركتك، وسعادتي في انتظار مداخلاتك المتتابعة بعون الله..
لك تقديري واحترامي..
[/frame]