رد: آخـــــرُ أوراقي
مرت كما أي يوم حار ذكرى ميلادي، لم أشأ إيقاظ الأمس بين ساعات هذا اليوم، قضيتُ ساعات الصباح الأولى تأمُلاً و ابتساماً، حتى اشتدت الحرارة، وتوسطت الشمسُ كبِدَ الذكريات، كُل شيء صار مُلتهباً! في مِثل هذا اليوم من أعوامٍ، نسيت عدّها، كان يوم ميلادي، وسط شهرٍ حارٍ، الشمسُ تقتربُ من الأرض بعض الشيء، لِتُذكرني بحرارة لقائي والحياة، تتسع مساحاتُ النهارِ، وتتوهجُ الأشعة لِتدخلُ القلوب، الصيف لا يُعني لي الكثير، رغم حضوري إلى وجه الحياة في منتصفه، فصل ميلادي، وعليّ تقبُل فوضوية أيامهِ، مابين البحر والجبل، وتوزع الحدائق أُقضي أوقاتي، أهربُ من نزق الحر إلى إحدى هذه المُنجيات يمرُ ببالي يومُ ميلادي، تُرى من يذكرهُ؟ هاهو لهيب الشمس بدأ يهدأ، وبدأت الشوارع تتفيأ بِظلال المساء، سأشرب نخب حضوري، وقطعة من بعض حلوى كانت تستهويني، يوم ميلادي لا أكترثُ به كثيراً، فوجودي مازال تضحيةً، ومازالت المُنغصات بتوالي!!
|