[بغداد سايح]

همزة الشرق
إن كانَ بــحرٌ من الأحزانِ يُغــرقــنا
فالحبُّ يصنعُ من آمالنا ســفُــــنـــا
نحنُ الجــبالُ حمــلنا مــلحَ أغــنيةٍ
لا نعشقُ البحر..إنَّ البحر يعــشقنا
موج الحــياة على شطآنــنا وهــجٌ
بيتاً من الشِّــعر بالأمــجادِ ينــحتنا
للماء في الحــجر المنــسيِّ زقزقةٌ
ترمي الورود جــراحاً تنقرُ الفــــننا
و الرملُ يُنبتُ عصفوراً يطيرُ كــما
لوز القصيدةِ.. يُبقي نغمــتينِ بــــنا
كُنّا صغاراً لــدمعِ الغيمِ نفــتحُ مــنْ
ثغرالطفولةِ .. كــنّا نرضع الشّــجنا
نجري ونسكبُ في نارالخطى تــعباً
لتجلسَ القدسُ في جفن الظلامِ سنا
نبكي نغنّي نرى نعــمى نعيشُ هــنا
و نمتطي الشمسَ..أرماحُ الضياء لنا
نلوِّنُ الليلَ بالأحـلامِ .. نــرسمُــها
ليلعبَ الزهرُ فـيها و النــدى معـنا
في بركةِ العشقِ تُلقينا الحجارةُ أوْ
نُلقى فنخرجُ أســماكاً تــضيءُ دُنا
يا قدسُ يا ســفرَ الأحداقِ في أزَلٍ
كُــنّا حبيــبينِ قلباً قبلَ نبــضــتِـــنا
أنتِ الــلآلئُ مــنْ عقدِ الــــزمانِ إذا
أضــحى كــدمعٍ على خدّيكِ ينثُرنا
بحثْتِ عنْ صدفِ الميلادِ..جئتِ كــما
درّ الجراحِ فجفَّتْ قهــقــــهاتُ خــنا
وجدتِنا الصخرُ فاهــتزَّتْ حــــناجرُهُ
لينبعَ الصــبحُ منها للردى كــفـــــنا
نهرُ الســلامِ أكاذيــبٌ تســيــلُ و ذا
سيفُ الحقيقةِ يُحيي حينَ يطعَــنُــنا
في القدسِ سوقٌ تبيعُ الأنفَ بلْ هُدُباً
حمراءَ حالمةً, مــن يشتري غدنا؟؟
في القدسِ عربدةُ التاريخِ..وا عجباً
خمرُ الفجيعةِ تصحو ثمّ تُــــسكِرُنا
في القدسِ يحبو لسانُ الضادِ منتظراً
أنْ يُنجِبَ النصرُ من زيتونـــنا أُذُنا
في القدسِ تبكي ابتساماتُ الجدارِوفي
قدسٍ تقـــيء مســـــافاتٌ دروبَ زِنا
هنا هوائي..هنا مائــي..هنا جــسدي
جُرحاً سينمو كما ينمو الذهــول هنا
الخيــل و الليــلُ و البيــداءُ تســألني
والسيف والرمح والقرطاس:أين أنا؟؟
أكــسّر القلمَ الصــمتَ الهــوى فأرى
حِبراً يعطّرُ في كــفّ المــدى زمــنا
كلّ المعاني علــى أشــواكــنا نزفتْ
فجراً..نــجوماً.. شفــاهً.. قبــلةً مدُنا
و همزةُ الشــرقِ ماءٌ..مــرفأٌ..ظمأٌ..
أرضٌ تســيرُ ترى أجــسادنا وطــنا
طفــلٌ يعانــقُ كالعــنــقاءِ جــدّتـــهُ
و يطردُ الغولَ منْ أيــــّـــامه عفَــنا
خِلٌّ وفـيٌّ لهــيبُ القــمحِ يغرســــهُ
سنابلاً فطــيوراً تــرتــقي حـــُصُــنا
يا أهــل غــزّة تغــزونا مــكارمــكمْ
سرباً جميل القطا صِرنا لهُ وَكَـــــنا
تمشونَ عطشى جياعاً فالهلال لــكمْ
شيــخٌ بحــدبــتهِ يســقيـــكمُ لــبــَنـا
نمضي حفاةً عــراةً للــوغى مــعكمْ
حــتى إذا مــرَّ مجــــدٌ جاءَ يلبــسُنا.
**************
شعر/ بغداد سايح
مغنية - تلمسان
الجزائر

[نصيرة تختوخ]

جميل حقا ماكتبت أبيات تنساب انسيابا أستاذ بغداد
تقديري لك

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ جميل حقا ماكتبت أبيات تنساب انسيابا أستاذ بغداد تقديري لك

أسعد الله مساءك أختي نصيرة
جميل أن أجدك تتابعين قصائدي بهذا الإهتمام المميز...
هذه القصيدة نشرتها هنا بطلب من الأستاذ ياسين عرعار و أرجو أن يطّلع عليها قريبا.

[د.أحمد فرحات]

تغنيت على ألحان البسيط بأعذب الكلمات وأرقها

كنت هنا وطاب لي المقام

شكرا بطول النيل أيها الرائع

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد فرحات تغنيت على ألحان البسيط بأعذب الكلمات وأرقها كنت هنا وطاب لي المقام شكرا بطول النيل أيها الرائع

أخي العزيز تشرفت كثيرا بقراءتك للقصيدة كما أؤكد لك من خلال هذا العبور الجميل داخل مدن الكلمات أنك شاعر أعتزّ كثيرا بصداقته...لك محبتي و تقديري.

[ياسين عرعار]

[frame="15 98"]

أخي الشاعر

بغداد سايح

قصيدتك ممتازة .. تألقت شعورا وفكرا

أدام الله موهبتك ... و دام ذوقك الراقي

*********

تحيتي

[/frame]

[بغداد سايح]

[
أستاذ ياسين....إن قصيدة تكتب مرتين فمرة حين أضعها هنا و مرة حين تقرؤها أنت.....لك كل المحبة و التقدير أيها الصديق العزيز.
ننتظر جديدك بشغف.

تحيتي[/size][/center]

[/frame][/QUOTE]