خرج السجين رقم 118 من السجن صباحاً ورجع إليه مساءً!!
بعد ان استكمل اجراءات الإفراج تسلّم متعلقاته وخرج إلى الشارع
يخطو خطواته الحرة بلا قيود
وطاف بكل أقاربه وأصدقائه فلم يجد ترحيباً يُذكَر.....
صديق واحد رحَّب به وأهداه...قارورة خمر!!
احتفظ بها الرجل في جيب سترته حتى المساء ،وفي سكون الليل اتجه إلى أقرب أقسام الشرطة ،وقدم قارورة الخمر للضابط قائلاً :
" أنا مجرم خطير ومورد للخمور وأخرب البيوت وأدمر عقول الشباب وهذا هو الدليل! فأمسكني وأرسلني إلى السجن."
هذا الرجل لم يستطع أن يعيش في الحرية ،لأن الحرية لها إلتزامات صعبة لم يتعود عليها.إنها قرينة المسئولية ،فكلما كبرت الحرية كبرت معها المسئولية..
فأيها الحر ....قلبي معك.
تأليف :عمر محمد عمر بن طاهر باوزير
ثانوية البيحاني النموذجية
صيرة /م.عدن