رد: الأديبة الفلسطينية ياسمين شملاوي في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسي
[frame="15 98"]
عودة لرحاب العم الغالي طلعت سقيرق -13-
الأديبة الغالية ياسمين
أوقاتك سعيدة مشرقة مليئة بالسعادة والتوفيق
في السؤال دخول إلى الالتقاء .. كلماتك يا أميرتي شباك نسمة تردّ الروح .. أسعدك الله ..
-----------------------------------------------------------------
س // كتبت الدراسة الميدانية عن أطفال فلسطين .. ما هي النتيجة التي وصلت إليها .. ماذا علينا أن نقدم لأطفال فلسطين ...؟؟
العم الغالي .
سادع الدراسة نفسها تجيب على تساؤلك ..بمقتطفات مما جاء فيها ..
..عندما بدأت بإعداد الدراسة كان جُل همي أن أفضح ممارسات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة وخططها الممنهجة المستندة إلى فتاوى دينية توراتية وغطاء سياسي ودواعي أمنية واهمة تهدف بمجملها إلى سحق الطفولة الفلسطينية ووأدها لخلق جيل خائف مرتعب واتكالي وغير قادر على تحمل المسؤولية والتواصل النضالي المستقبلي للتصدي للاحتلال الغاشم ومخططاته في الاستيلاء على الأرض والإنسان والمقدسات...
وعندما بدأت بإعداد الدراسة وكنت كلما وقعت على المزيد من المواد كلما شعرت بالألم والغضب ... وكأنني اسمع عنها أول مرة ... وبعض هذه المشاهد تمر أمامي لتذكرني بذكرى أحبة بالأمس كانوا كلهم عوادي ...
* وقد هالني حجم ونوعية هذه الممارسات .. و تسمرت في كثير من الأحيان عاجزة تخونني الكلمات في وصفها أو وضع العناوين لها ... ورغم طواعية الكلمات لدي ... إلا أن قاموس القتل والبطش وجرائم الحرب هو قاموس شبه خاوي لدي ... وأظنه فاض واغرورق عيناه ورجفت فرائضه ... مما وقف عليه من مفردات وحقائق واكتشافات جديدة وكلمات عابرة...
ومن خلال دراستي وقعت على إحصائيات موثوقه بأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قامت أكثر من مرة بإنشاء برامج وخطط تهدف إلى ترويع الأطفال الفلسطينيين واستهدافهم بشتى أنواع التنكيل ذاهبين بذلك إلى أن هذا الاستهداف من شأنه إضعاف هذه الفئة الفاعلة وقتل الروح النضالية الرافضة للاحتلال لديهم مما يساعد على كسر إرادتهم ووقف نموهم العددي .
وعلى رأي قائد عسكري إسرائيلي كبير ( .. يجب علينا أن نزرع الخوف والجبن في نفوس الأطفال الفلسطينيين حتى نقتل روح المقاومة لدى الأجيال القادمة )
وتبين الدراسة ..أن ما يحدث من ممارسات للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية , ليس عبثيا أو عفويا إنما يؤكد استهداف هؤلاء الأطفال بشتى وسائل القتل والدمار جاعلة هؤلاء الأطفال مسرحا لتجارب ومستلزمات مهنة ( الموت الأسود ) وما تتطلبه من استعراض للقوة لعسكرية واستخداما للأسلحة الفتاكة .
* ووفق كم لا حصر له من الشواهد والأدلة والمعطيات الموثقة فأن المذبحة الصهيونية ضد الطفولة الفلسطينية متجددة وطويلة ومستمرة مع سبق الإصرار والترصد الإجرامي رامية لتحويل حياه الطفل الفلسطيني إلى جحيم دائم وقلق مستمر وقتل أحلامه وطموحه في الحرية والحياة والاستقلال غير مميزين ما بين الطفل الرضيع أو الطفل الفتى ….. لتغدوا يوميات الطفل الفلسطيني مليئة بشتى إشكال الألم والعذاب والمعاناة التي لا نهاية لها بلا سقف وبلا حدود .
كل ذلك وما حملته من معاني المسؤولية والأمانة تجاه هؤلاء الأطفال .. شد من شكيمتي في المضي قدما في فضح هذه الممارسات الإسرائيلية الممنهجة بحق طفولتنا البريئة … لعل وعسى أن تجد من يسمعها في عالم أصم أبكم..لعل هذه الدراسة وما تحويه تتحول إلى رسالة تقرع أبواب السلاطين والعروش والممالك .. أم أن الكرامة العربية قدر لها أن تكّفن بالعباءة الأمريكية .. وتدفن في صحراء الأمجاد الأموية والعباسية ..
وقد جاء في نتائج الدراسة البحثية :-
_ 38% من ضحايا الانتفاضة هم من الأطفال .
_ 52 % من سكان المجتمع الفلسطيني هم من الأطفال .
_ 19,2% من الشهداء هم من الأطفال .
_ 56,8% من الفقراء هم من الأطفال
* خلال ما يقارب العشر سنوات الماضية من عمر الانتفاضة وبتجميع لأكثر من مصدر إحصائي فأنه استشهد ما يقارب ( 2000) طفل , وأصيب وجرح أكثر من ( 25،000) ألف بينهم (900) معاق. واعتقل ما يزيد عن ( 8000 ) لازال منهم ما يزيد عن ( 500 ) طفل قيد الاعتقال..
العم الكريم
كل أطفال العالم لهم وطن يعيشون فيه ..
إلا أطفال فلسطين فلهم وطن يعيش فيهم ..!!
مودتي
الياسمين
[/frame]
|