|
اهداءات نور الأدب |
|
24 / 05 / 2011, 43 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [91]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة: التّائية في مدحِ خير البريّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 90"] تـــابع [poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
وهناكَ أشْرَبُ مِنْ سُلافَةِ أُنسِكُمْ = وأهيمُ نَشواناً بتِلْكَ الحَضْـرَةِ
يامَنْ تَحَجَّبَ شَخصُـهُ لكنّمـا = أنوارُهُ ظَهَرَتْ بِسِرِّ سَريرَتــي
أظْهَرْتَ دِيْنَ الحقِّ ياخَيْرَ الوَرَى = وَوأدْتَ شِرْكاً في غَياهِبِ حُفْرَةِ
وأنَرْتَ أفهامَ الّذينَ هُدوا إلـَى = مِنْهاجِ شَرْعِكَ بالهُدَى والحُجَّـةِ
طَوَّقْتَ أجيادَ الوَرَى بِقلائـدٍ = تَرْقَى بِمَعناهـا عُقولُ الأُمّــَةِ
أنْتَ الّذي بِكَ قدْ زَهَتْ أوقاتُنا = وتلألأتْ مِنْ نورِ تِلكَ الطَّلْعَـةِ
حُزْتَ الفضائلَ والمَكارِمَ والعُلى = فَعليكَ يامُخْتـارُ خَيـْرُ تَحِيّـَةِ
أرْجو الإلهَ بِجاهِكُمْ مِنْ فَضْلِـهِ = حُسْنَ الخِتامِ وأُنْسَهُ بِمَنِيَّتــي
والعَوْنَ لي في حَلِّ عُقْدَةِ مَنْطِقي = عندَ السّؤالِ إذا نَزَلْتُ بِحُفْرَتيِ
فأرَى لِروحي نَفْحَةً مِنْ روحِكِمْ = والأُنْسَ دَوْماً في مَطارِحِ وَحْشَتِي
وأرَى ظَلامَ القَبْرِ نوراً ساطِعــاً = فالنّورُ مِنْكُمْ ، والمَحَبَّةُ رَوضَتـي
وبِعالَمِ الأرواحِ مُنّوا بالّلِقـــا = لاتَقْطَعوا بالّلهِ حَبْلَ مَوَدَّتــي
وأرومُ يَوْمَ الحَشْرِ مِنْكَ شَفاعَـةً = أنْتَ الشَّفيعُ بِمَنْ أتَى بالسُّنـَةِ
تِلْكَ الشَّفاعةُ خَصَّها بِكَ رَحْمـةً = بِمَنِ اصطَفَيْتَ بِهَوْلِ يَومِ الرَّجْفَةِ
[/poem][/frame]
|
|
|
|
24 / 05 / 2011, 57 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [92]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير * قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة:ياليلة العشريـن.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 90"]
في اللّيلة العشرينَ مِنْ شوّال للعام1385،نمتُ بعدَ قراءة بعضٍ مِن القرآنِ الكريم ،
وتلاوةِ ماتيسَّرَ من ذِكْر الّله تعالى وتقديسهِ وتسبيحه، فرأيتُ في المنام أنّني دخلْـتُ
المدينة المنوّرة ومعي صديق ، ثمّ دخَلْنا حُجْرةً فيها سريرٌ مُكلّلٌ بالسّندسِ الأخضر ،
وعليه النّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم ، فلمْ أرَ سِوى قدمَيهِ الشريفتين بارزتَيْنِ مِن تحت
الّلحاف الأخضر، فقَبّلْتُهما ومرَّغْتُ وجهي بهما، ثمَّ كشَفَ النّبيُّ عن وجههِ الشّريف
وجلسَ نصف جلسة متّكِئاً على وِسادة ، وعلى رأسهِ عمامةٌ بيضاء ، ويرتدي ثوباً
أخضرَ فوقَهُ جبّة ، ووجههُ أبهى مِن الشّمس ، ولا أستطيعُ أنْ أصِفَ جمالهُ العظيم ،
فوالّله ما رأيْتُ في حياتي مثله جمالاً وكمالاً . فأخَذَتني نشوةُ الأُنْس ، فضَمَمْتُهُ وقَبَّلْتُهُ
وبادَرْتُ أُثْني عليهِ ثناءً حسَناً ، وهو يَسمَعُ وعليه علائمُ البِشْرِ والسّرور، فقال:
كلامُكَ طيّبٌ وبليغٌ وحسنٌ ، أو ما معناه ، ثمّ عادَ وتمدَّدَ على فراشهِ تحت الّلحاف ،
فاستيقَظْتُ وأنا أُصلّي وأُسَلِّمُ عليه في غاية من المسَرّة والأنْس.
وقد قُلْتُ هذه الأبياتِ حُبّاً به عليهِ أفضلُ الصّلاةِ وأتَمّ التسليم.:
ياليلَــةَ العشريــنَ .... [poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
ياليلةَ العشرينَ مِنْ شــوّالِ = جادَ الحبيبُ بها بطِيْبِ وِصالِ
هيَ ليلةُ الإثنَيْنِ قد فاقَتْ علَى = أيّامِ عُمْري في أعَزِّ مَنــالِ
ظَهَرَتْ بها ذاتُ النَّبيِّ حقيقَـةً = لي في مَنامي لا بِطَيْفِ خَيالِ
أنا في المدينة قد حَلَلْتُ رِحابَهُ = فرأيتُهُ في مَضجَعِ الإجلالِ
قَدماهُ "شوقاً " مُذْ بَدَتْ قَبَّلْتُها = فَبَدا القَبولُ بمَظْهَرِ الإقبالِ
كَشَفَ الغطاءَ فَبانَ تَحتَهُ طَلْعَةٌ = هيَ في الجمالِ تَفوقُ كُلَّ جَمالِ
قُدْسِيّةُ الفِردَوسِ بَلْ هيَ خِلْقَةٌ = لاتَخْطُرَنَّ علَى النُّهَى والبـالِ
[/poem][/frame]
|
|
|
|
24 / 05 / 2011, 13 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [93]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير * قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة:ياليلة العشريـن. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 90"] تــــابـع [poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
تالّلهِ لَمْ أرَ في حياتي مِثْلَــهُ = خُلُقاً وخَلْقاً في بَهاءِ خِصـالِ
فَتَبارَكَ الّلهُ الّذي قدْ صاغَـهُ = وحَباهُ بالقَدْرِ الرّفيعِ العالـي
شاهَدْتُهُ ، ولَثَمْتُهُ ، وشَكَرْتـُهُ = بِيَدِي اليَمين لَمَسْتُهُ وشمالـي
أَثْنَى علَى ماقَدْ أَتَيْتُ مِنَ الثَّنا، = بِفصيحِ قَولٍ؛ ألطَفِ الأقوالِ
وسَناهُ في بَصَري وعَيْنِ بَصيرَتي = وهُداهُ في حالي ، وسِرِّ مآلـي
لَمْ أنْسَ مالاقَيْتُ مِنْ أُنْسِ الّلقا = في سائرِ الأيّامِ والأحـوالِ
لَمّا عَجِزْتُ عنِ البَيانِ مُفَصِّلاً = أَوْجَزْتُ في شَئٍ مِنَ الإجمالِ
فوِصالُهُ هَدَفي وغايَةُ مأرَبـي = ورِضاؤهُ ، بَعْدَ الإلهِ ، سؤالي
أُهْدِي مِنَ القَلْبِ المَشوقِ تَحيَّةً = لِجنابهِ الباهي السَّنـا ،والآلِ
والصَّحْبِ طُرّاً، ماأُناجي قائلاً: = يالَيلَةَ العِشْرينَ مِنْ شـَوّالِ
[/poem]
[[size="5"] • كثيراً ماكانَ يَرَى الشاعرُ الرّسولَ الكريمَ في منامهِ ، فيُسجِّلُ رؤياهُ في مُفكّراتِهِ
التّقويمية السّنويةِ الصغيرة. [/size/[/frame]
|
|
|
|
28 / 05 / 2011, 40 : 05 PM
|
رقم المشاركة : [94]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدين إسبير * قصائد من دواين الشّاعـر: أعمالُ تخميسٍ وتشطـير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[frame="1 95"]
وقُلْتُ مُخَمِّساً هذا البَيْتَ لحضرة الشّيخ جمال الدّين محمّد أبي المواهِبِ الشّاذِليِّ يَرحمهُ الّله تعالَى:
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
لاتَصْحَبَنَّ فَتَىً لِظاهِـرِ نُطْقِــهِ = قَبْلَ اختِبارِكَ سِرَّهُ عَنْ صِدْقِهِ
ليْسَ الدّليلُ بِخَلْقِـهِ عَنْ خُلْقِـهِ = (المَرْءُ يَخْتَبِرُ الإناءَ بِطَرْقِـهِ)
(فيَرَى الصَّحيحَ بِهِ مِنَ المَصْدوعِ)=[/poem]
وقُلْتُ مُشَطِّراً هذين البَيْتَيْنِ للعارِفِ بالّلهِ الشّيْخ أحمد الحَجّار الحلبي يَرحمهُ الّلهُ تعالَى:
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
(إنّي لأَعْجَبُ والحِجارَةُ صَنْعَتي) = وبِمُهْجَتي منها هَوَىً وأنـينُ
وأرَى بِغِلْظَتِها لِقَلْبي رِقَّــةً = (وجميعُ مافيها علَيَّ يَهـونُ)
(كَيْفَ ابْتُليْتُ بِقَلْبِيَ القاسي الّذي) = هوَ مَعْ سَخائي بالدّموعِ ضَنينُ
نوَّعْتُ فيهِ تَجارِبـي ، لكنّنـي = (عَبَثاً أُعالِجُهُ ، ولَيْسَ يَليْنُ)[/poem]
وقُلْتُ مُشَطِّراً هذين البَيْتَيْنِ للعارِفِ الشّيخ أحمد الحجّار الحاروني الدِّمَشْقي يَرحمهُ الّلهُ تعالَى:
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
(كُنْ لَيِّناً مُتواضِعاً بَيْنَ الـوَرَى) = كالغُصْنِ مِنْ حَمْلِ الثِّمارِ المُنْحَني
وبِقَدْرِ شأنِكَ في التَّواضُعِ رَحْمَةً = ( تَعْلوْ وتُحْمَدُ في جميعِ الألْسُنِ)
(أَوَما تَرَى الأكْحالَ وهيَ حِجارَةٌ) = بالسَّحْقِ توصَفُ للعِضالِ المُزْمِنِ
كَمْ صَخْرَةٍ مُذْ لامَسَتْها راحَـةٌ = (لانَتْ، فَصارَ مَقَرُّها في الأعْيُنِ)[/poem]
وقُلْتُ مُشَطِّراً هذيْنِ البَيْتَيْنِ لأحدِ الشُّعراء، يَرحمهُ الّله تعالَى:[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
(وجْهٌ عليهِ مِنَ الحياءِ سكينةٌ) = وصَفاءُ نَفْسٍ فيهِما اسْتِئناسي
وبَهاءُ حُمْرَةِ خَجْلَةٍ بِبَشاشَـةٍ = (ومَحَبَّةٌ تَجْري مَعَ الأنفـاسِ)
(وإذا أحَبَّ الّلهُ يَوْماً عَبْـدَهُ) = أدْنَى لهُ مُهَجـاً مِنَ الجُـلاّسِ
فتَراهُ يُسْعَدُ بالمَحَبَّــةِ بعدَمـا = (ألقَى عليهِ مَحَبَّـةً في النّـاسِ)[/poem][/frame]
|
|
|
|
28 / 05 / 2011, 04 : 06 PM
|
رقم المشاركة : [95]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير * قصائد من دواوين الشّاعر: أعمالُ تخميسٍ وتشطـير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 98"]وقُلْتُ مُخَمِّساً هذه الأبياتِ لأحَدٍ منَ الزُهّادِ يَرحمهُ الّله: =[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
كُنْ أخا الدّنيا نبيهــاً = ثُمَّ كُنْ حُرّاً نزيهـــاً
لاتَكُنْ غِرّاً سفيهـــاً = (أيُّها المعُجَبُ تِيْهــاً)
(في مَقاصير البيـــوت)=
زُخْرُفُ الدّنيا مُضـِلٌّ = عِزُّهـا في التِّيــهِ ذُلُّ
مالَها في الخَطْبِ خِـلُّ = ( إنّما الدُّنيا مَحــَلُّ)
(لِقيامٍ وقُنـــــوت)=
لاتَهِمْ في الغَيْرِ وَجْـدا = بلْ فكُـنْ للّهِ عَبــْدا
والتَمِسْ زاداً وجَهْـدا = (وغَـداً تَنْزِلُ لَحْـدا)
(ضَيِّقاً بعدَ التُّخــوت)=
قدْ بَنيْنـا لانْهِــدامٍ = مالَوَيْنـا عَنْ مــُرامٍ
سَوْفَ نَقضي باخْتِتـامٍ = (بَيْنَ أقـوامٍ نِيــامٍ)
(ناطِقِيْـنَ بالسُّكــوت)=
وقُلْتُ مُشَطِّراً هذا البَيتَ لبَعضِهِم: =
( إنَّ التَّلوّنَ في الطِّباعِ نَقيصةٌ) = ونتائجُ الأعمالِ فيهِ تُحْبَـطُ
وتَلَوُّنُ الخَدّاعِ يُسْقِطُهُ كمـا = (ورَقُ الغصونِ إذا تلَوَّنَ يَسْقُطُ)
[/poem] ************
محمّد خير الدّين إسبير * قصائد من دواوين الشّاعر: أعمالُ تخميسٍ وتشطـير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قُطِعَتْ أُصْبَعُ صحابيٍّ في معركةِ جِهادٍ مع رسولِ الّلهِ، فنُوِّعَتْ لهُ الأدويةُ فلمْ ينقَطِعْ النّزيف.
فقالَ آتوني بكافور، فوضَعَهُ محلَّ النَّزْفِ فانْقَطَع، فقيل لهُ:من أينَ علِمْتَ هذا ؟ فقال:مِنْ
شِعْرِ امرئ القَيْس حيثُ قال:[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
فَكَّرْتُ لَيْلَةَ وَصْلِها في هَجْرِهـا = فجَرَتْ مَدامِعُ مُقْلَتي كالعَنْـدَمِ
وطَفِقْتُ أمسَحُ دَمْعتي في خَدِّها = إذْ عادَةُ الكافورِ إمْساكُ الدَّمِ[/poem]
فلمّا بَلَغَ النبيَّ الكريمَ هذا الأمْر، أرسلَ إليهِ وقالَ لهُ:أسْمِعْنا ماقالَ امرؤ القَيْس،أومافي
معناه،فتلا أمامهُ ذلكَ البيتَيْنِ فقالَ عليهِ الصّلاةُ والسّلام( إنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمة) .
وقُلْتُ مُخَمِّساً للبَيْتَيْنِ المذكورَين:
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
سُعْدَى توارَتْ في الحِجابِ بِخِدْرِها = والقَلْبُ مُذ غابَتْ لوَى عَنْ ذِكْرِها
لَمّا نَسِيْتُ لَذيذَ نَشْوَةِ برِّهــا = (فَكَّرْتُ ليلَةَ وَصْلِها في هَجْرِهـا)
(فَجَرَتْ مَدامِعُ مُقْلَتي كالعَنْـدَمِ) =
كَرَماً وَفَتْ بعْدَ الجَفاءِ بِعَهْدِهـا = فَرَشَفْتُ طِيْبَ المَكْرُماتِ بِودِّهـا
وشُفِيْتُ مِمّا حَلَّ بي في صَدِّهـا = (وطَفِقْتُ أمْسَحُ دَمعَتي في خَدِّها)
(إذ عادَةُ الكافورِ إمْساكُ الدَّمِ) =[/poem]
وقُلْتُ مُشَطِّراً هذين البَيْتَيْنِ لشاعرٍ رقيقٍ يَرحمهُ الّلهُ تعالَى:
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
(يانَسيماً هَبَّ مِنْ وادِي قُبـا) = قَدْ خَطَفْتَ القَلْبَ، قُلْ لي السّببا
مُذْ بَدَتْ لي نَفْحَةٌ قُلْتُ لهـا: = (خَبِّريني كَيْفَ حـالُ الغُرَبـا)
(كَمْ سألْتُ الدَّهْرَ أنْ يَجْمَعَنا) = بِحبيبٍ فيهِ قَلْـبي قدْ صَبــا
وأرَى شَمْلي بهِ مُجْتَمِعــاً = (مِثلَما كُنّـا عليهِ فأبَــى)[/poem][/frame]
|
|
|
|
16 / 06 / 2011, 09 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [96]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير * قصائد من دواوين الشّاعر: الشّاعر وأخلاقياته الذّاتية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشّاعر.... وعِفّة الشّباب
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
وإذا سَمِعْـتَ تَغَـزُّلي بِمحاسـِنٍ = فدَعِ الشّكوكَ وظُنَّ بي الظَّنَّ الحسَنْ
إنّي فُطِرْتُ على العَفافِ ، مُـروءتي = تأبى الدّناءَةَ في السّريرَةِ والعَلَــنْ
والعَقْلُ تُفْتِنُهُ المَحاسِـنُ تــارةً = لكنَّ عَقْلَ الحُـرِّ ماقَـطُّ افتَتَــنْ
مَنْ عاشَ يَهْوَى المَجْدَ في أُفُقِ العُلَى = لَمْ يَلْتَفِتْ نحوَ المَهالِكِ والفِتَــنْ[/poem]
الشّاعر ... والطرَب الرّوحيّ *
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
واسْمَعْ بِروحِكَ لابِنَفْسِكَ إنّمــا = جُلُّ النُّفوسِ تَشوبُها الأســواءُ
شاهِدْ وهِمْ بِمحبَّةِ الباري الـّذي = بَدَتِ المحاسِنُ مِنْهُ والنَّعْمــاءُ
كَنْ حاضِراً قَلْباً إذا رُمْتَ المُنَـى = فحُضورُ قَلْبِكَ في السَّماعِ جَـلاءُ
لابِدْعَ إنْ لَمْ يَطْرَبَنْ ذو غِلْظَــةٍ = فعَلَى الفؤادِ مِنَ الظّلام غِشـاءُ
مَزْجُ المعـاني في الأغـاني راقَ لي = وهُما لَدَيَّ سُلافَـةٌ وغِـذاءُ
إنْ غَرَّدَ الشّادي ، أهيمُ تَشَوُّقــاً = فيمَنْ تَذوبُ بِحُبِّـهِ الأحشـاءُ
روحي لَدَى الذِّكْرَى تَغيبُ عَنِ السِّوَى = ولَها بِجنّـاتِ الشُّهودِ صَفــاءُ[/poem]
* كانَ الشّاعرُ مُغْرَماً بسماعِ الأناشيدِ الدّينيّة والمدائحِ النبويّة والموشّحات العفيفة
محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: الشّاعر وأخلاقيّاته الذّاتيّة
|
|
|
|
16 / 06 / 2011, 36 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [97]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: الشّاعر وأخلاقيّاته الذّاتيّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد قُلْتُ هذه القصيدة وأنا في عنفوانِ الشّباب مِنْ خلالِ تجارِبي مع النّاس، التي اكتَشَفْتُ فيها دخائلَ
بعضِ النّفوسِ وتلوُّنَها :
>>>>
الشّاعر... في دَولةِ(1) الزَّمـان [poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
شَمْسُ الحقيقَةِ في الوَرَى تَتَرَقَّبُ = والحقُّ بَدْرٌ طالِعٌ لايَغْـــرُبُ
طوبَى لِمَنْ يَمحوْ دَياجي جَهْلِـهِ = بِهِما ، وللمَجْدِ المُشَرِّفِ يَطْلُبُ
إنَّ الكريمَ هوَ النَّجيبُ بِذاتِـهِ = أمّا الّلئيـمُ فإنّـهُ لايَنْجُـبُ
قَدْ قيلَ لي : مالي أراكَ بِحَيْــرَةٍ؟ = ماذا ترومُ مِنَ الزّمانِ وتَرْغَبُ
فأجَبْتُهُمْ ؛ والدَّمْعُ يَجْري حَسْـرَةً = والقَلْبُ مِنْ جَمْرِ الأسَى يَتَلَهَّبُ:
عاشَرْتُ أبناءَ الزَّمـانِ ، مُجَـرِّباً = حتّى الكُهولَةَ ، لاأزالُ أُجَـرِّبُ
فوجَدْتُ بعْضَ السّالكينَ علَى الهُدَى = والعالِمِينَ ، لَهُمْ أمِيْلُ وأُنْسَـبُ
مازِلْتُ أحْظَى في سَنا حَضَراتِهِـمْ = وإليهِمُ ، أنا لَمْ أزَلْ أتَقَـرَّبُ[/poem]
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي عِلْمــاً، وإنَّ الجَهْــلَ فـيهِ مُجَمَّـعٌ ومُرَكَّـبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي فَضْــلاً ويـاعَجَباً ، فإنَّ الفَضْـلَ مِنـهُ يَهْــرُبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي عَـدْلاً وإنَّ الظُّلــمَ والإجحــافَ فيهِ مَذْهَـبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي صِـدْقَ المَقـــالِ ، وإنّهُ في كُلِّ حـالٍ يَكْـذِبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي حُسْـنَ الوَفــــا ولدَى الحقيقَةِ، خائنٌ ومُذَبْـذَبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدّعي الإحســــــانَ لكنْ كَـمْ يُسـي ويَسْلُـبُ
ــــــــ
(1) دالَ يَدولُ : دولةُ الزّمانْ :دارَ وانقَلَبَ مِنْ حالٍ لِحال.
|
|
|
|
16 / 06 / 2011, 55 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [98]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر:قصيدة: الإنسان.. في دولَةِ الزّمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابــــــــــع
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
كَمْ مَنْ يُجاهِرُكَ المَحَبَّةَ والصَّفـا = وبِسِرِّهِ سوءُ الطَّوِيَّةِ يَلْعَـبُ
كَمْ مَنْ بظاهِرِهِ يُريكَ بَشاشَــةً = وبِباطِنِ النَّفْسِ الخبيثةِ مُرْعِبُ
كَمْ مَنْ تَرومُ لُيونَةً في قَلْبِـــهِ = والقَلْبُ كالصَّخْرِ الأصَمِّ وأصْلَبُ
كَمْ مَنْ يُرَفِّعُ نَفْسَهُ مُتَطـــاوِلاً = وإلى الحضيضِ مِنَ النَّذالَةِ ، أقْرَبُ
كَمْ مَنْ لَهُ خَيْراً تُريدُ وتَرتَجــي = وإليكَ، شَرُّ طِباعِهِ، يتأهَّــبُ
أيْنَ الصَّديقُ المُخْلِصُ النَّدْبُ الّذي = بالدّيْنِ والشَّرْعِ الحَنيفِ مُهَذَّبُ؟
ياصاحِ فاحْذَرْ مِنْ أُناسٍ مِثْلِهِمْ = فاليومَ نادِرُهُ الخليلُ الطَّيِّـبُ[/poem]
واسْمَـعْ وكُنْ مُتأمِّلاً فيما أقـولُ تجُـاهَ قَـوْمٍ بالنِّفـاقِ تَجَلبَبـوا
[poem=font="hasan,5,blue,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
( لاخَيْرَ في وِدِّ امرِئٍ مُتَلَـوِّنٍ) = أطوارُهُ حَسَبَ الهَوَى تَتَقَلَّبُ
ياهذهِ الدُّنيـا هَبيني مُخْلِصـاً = أحْظَى بصُحْبَتِهِ، فَنِعْمَ المَطْلـَبُ
إنّي لَفـي ألَمٍ ألَمَّ بِسائــري = والفِكْرُ مِنّي حائرٌ مُتَعَجِّـبُ
ربُّ الوَفا بالعَهْدِ أضْحَى نـادِراً = غاياتُ أبناءِ الزّمانِ المـأرَبُ
وَجِّهْ سؤالَكَ للإلهِ ، فوَحْدَهُ = رَحمنُ مَنْ يأوي إليهِ ويَطْلُبُ[/poem]
|
|
|
|
16 / 06 / 2011, 01 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [99]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
|
|
|
|
16 / 06 / 2011, 09 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [100]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
تمّت المراجعة على قدْرِ العلْمِ والإستطاعة ، والمعذرة من القارئ إنْ وجدَ جديداً من الأخطاء
لمْ تُلحَظْ ، وأشكرُهُ إنْ تكرّمَ فحدّدَ الخطأ في هذه الصفحة وبَيَّنَ صوابَه
الكلمة الخطأ ............... موقعها ............... صوابها
|
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 40 : 03 PM
|