غريب سائح تجول بطرف بنانك
ما عاد يكتبني أو يكتبك
كم أماتت الأقلام بصريرها
وكم أحيت !!!!!!!
فقط صرير ..
كحد السيف يفعل ،
كحضن الغائب يفعل ..
فأين انتباهات الأمم ؟
من أين لذلك البرد
في معصمك دفئا
يحتوي بردا مضى
شتاءه القديم فراسخ
أزمان ؟؟؟ من أين لك
إبتسامة لا يلفها الزيف
تتراقص بقلب منهك ؟؟
أنهكته نوبات بكاء
مستطيلة الأجل ..
على حدود أحرف شروقية. ..
أشرقت من خلف هواك
القديم !!وكيف غزلت
من ثوبك المهتريء
ثوب عيد لم يدرك معاني
الإنتظار !!
وعزلت ماء
الورد ينقب عن جدول
يكمل فيه إليك المسار !
وكل ذلك في حياة واحدة ،،
وميتات كثيرة ، وقيامة واحدة .
حاصرنا الجموح !
ارتشفت مليكتي ذات عهد
جرعة ماض فاستدرت أقلب صفحات
مستوهنة كانت خطواتك تأتلق
في هدأة على حافة الخجل
تقترب تلامس اللحظات تتراجع !
تندفع لكي تسترح عند أسرار يديك
مليكتي أتذكرين في ذات أمسية..
ذلك القلب الذي سهر مرتجفا
والعين التي ضاجعت الدموع غريبان
قد باتا تلك الليلة في صدرك .
منذ اعتمرت الصمت الجليدي
وارتديت بزة المتأملين
في نهارات المتعبين ..
ومساءات العائدين
خلف رهق الساعات
المحملة بأثقال قد ألقاها
وجه الشمس الدافئ
على كاحلهم ..
أسمع بعضي يهمهم
لكم استعرت بصدر الأرض
حاجات تحرقهم ..
تسقط يوما بعد يوم
إنحناءات فقراتهم
تعاند في أعينهم النعاس القلق
والصحو البغيض ..
ترحل في شفق تتجاوز اتهامات
حين تبدأ لا تنتهي
وبعضي في صمت يشهر
عينان من وجع شاخصتان ..
إن هذا المقام يوخز أضلعي
ويجهض من أقصى أكتافي
يدان قد كانتا ترغبان
في بلوغ صدور بللتها
دموع افئدة جائعة
وأفواه فارقها زاد الراحة
وأعين عناس لم يعاشرهن الهدوء ..
مرار الصمت يا مليكي ..
على هذي الأرض يزرع حولنا ما لا نشتهي ،،
ما يراد لنا لا ما نريد ..
الصمت يا أميري في ذاته سؤال لا إجابة له ..
الصمت زمن ساكن بعد ضجيج عارم من الصمت ..
فلنقل أي شيء سوى تشبث هاجس
أشد رغبة من نازع يهفو إلى وطن بعيد ..
خلي الشوارع تلتقي .. في كوامننا صعود ..
لا تبقي ارتقاء الحرف قيد من جمود ..
قد استطالت الأضاد ،
واستعادت في محطتنا الغموض ..
كل ما أبغيه الحين كأس من ماء اليقين .
ألهبت دعواك شوقي
فاستلهمت أغوار روحي
كل انطباعات الوجود تصورت
منذ الأذل واكتسى بها جسدي !
وتقدست في دمائي حظيرة الفردوس .
ولا أمل يخالجني سوى دعواك
ألفتني قطعة متداعية
تمددت بها عظامي ،، منسوقة النظام ،،
لم يرهق القيظ مقلتي ،
وما أمطرت سماء البارحة ،
ولم تبد الأرض نداوة
غير أني كنت الباكي الوحيد آنذاك ،
قد أفاءت إلى خطيئتي
الدمع القديم ..
غالتني انطواءة زمن ،
وذواني الصمت الطويل ،
تمددت ذات يوم على أحراش فطنتي
فنهضت فزعا وجلا مذعنا ،،
يسترعني نداء من قبلي ،
ألم يأن لك ، ألم يغفو عبثك قليلا ،
ألم تنسك أحلاسك ، تنقي أدناسك ،
تهجر أرجاسك ،
وتواري الآثام بأرماسك !؟
فتحمل إليك البشريات
وينسخ منك الغضا ،
ويعود فجرك ناديا
تهتز فيه الماحلات
كم تصحر بك الوجود
وتعاظمت بمقلتيك المغريات ،
فاصلة ، وما عتم الصوت
أن يتلاشى ،، إلا وانتفضت
مكبا على حجتي أغزلها
بخيوط باردة وأخرى متوهجة ،،
أيها الإنسان تمهل
وأحمل قبل المضي مصابيحا
قد خيم الظلام ولا تدري
متى يعود الفجر يشرق في روحك ..